قصه علا السعدنى
المحتويات
يصل لبعد الركبة بقليل ولكنه كان يليق ببشرتها البيضاء مثله نظرت للمرآة وشعرت بالرضا فقد كانت عينيها البنية التى بلون البندق مرسومتان بطريقة جعلت منها أميرة كأميرات ديزنى وأنفها الصغير زادها جمالا وشفتاها التى كانت تضع بهم احمر شفاه وردى ابتسمت وبعد وقت ليس بكثير كان قد آتى يونس و منصف لكى يأخذ كلا منهم عروسته خرجت آسيا للخارج فى البداية وهى تشعر بمزيج من الخجل والخۏف عندما رأها يونس بتلك الهيئة كاد أن يترنح كما لو أنه قد شرب عشر زجاجات من الخمر أغلق عينيه ثم فتحها مرة آخرى محاولة منه للتأكد بأن ما يراه صحيح وشعرت هى بالرضا من نفسها عندما رأته بذلك الحال ولكن فى النهاية انتبه لشعرها ذاك الذى يراه جميع من بالشارع فأقترب منها ثم امسك رسغها بقوة وقال بصوت خاڤت
شعرت آسيا بالألم ثم قالت
بس ده يوم فرحى كنت عاوزك تشوفنى اجمل واحدة
زفر يونس بضيق ثم قال وهو يترك يدها
وعملتيها
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
حاولت اربطه بس كل إللى فى الكوافير رفضوا وقالوا كده احلى
ماهو كده احلى صحيح بس احلى بزياادة اووووى
ابتسمت عليه ثم تأبطت ذراعه وقالت
نظر بطرف عينه ثم قال
لا لما تقوليلى كابو الأول وبدلع اسامحك
عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
عشان اقولك زى البنات الصايعة اللى تعرفهم .. أنت يونس يونس وبس مش عاوزة اقولك اسم بنات تانية بتقولوه ليك
بقى كده
اه ولعلمك بقى كابو الحقيقى هنا عزت مش أنت كان هو الريس بجد
اضيقت عينان يونس بضيق واضح ثم أمسك يدها وقال
ابتسمت آسيا فقد نجحت فى جعله يكره ذلك الأسم الذى تناديه به المائعات ٠٠
بينما اقتربت هايا من منصف الذى نظر فى عينيها العسلية هائما فوجد هايا نفسها ترتمى فى وظلت ساكنة على كتفه لبضع الوقت فأبتسم هو عليها ثم قال
يعنى معملتهاش واحنا قاعدين لوحدينا بقالنا شهور جاية تعمليها دلوقتى وأحنا فى الشارع
لا اصل اتفقت أنا و
منصف ع شئ
ع ايه بقى
هيجى يقعد معانا اسبوع كده ايه رأيك يا مو
اتسعت أعين منصف وقال
مو فى عينك يا بعيدة بقى انا صابر كل ده عليكى عشان تيجى يوم الډخلة تقوليلى منصف هيقعد معانا ده أنا اقټلك أنتى و منصف بأبوه وأمه
ضحكت هايا قليلا عليه فأقترب منصف الصغير منهم وقال
نظر له منصف شذرا ثم نظر إلى هايا بضيق بعد أن علم إنها خطة بينها وبين الصغير كى يقول حقيقة ما فى قلبه ثم أمسك يدها وسحبها نحو السيارة وهى ظلت تضحك بشدة عليه بينما راقبت أصالة الموقف وهى تضحك بشدة عليهما ٠٠
وصلوا جميعا للقاعة وبدء الشيخ فى عقد قران يونس و آسيا وبعد الأنتهاء وقفوا لكى يرقصوا معا فى الساحة هى و يونس ومعهم أيضا منصف و هايا بينما كان فاروق يقف مع برنسيس وكانت عيناه على يونس و آسيا وهو يبتسم لاحظت برنسيس نظراته تلك على شعر آسيا الطويل فأقتربت منه وقالت
نظر لها فاروق بعدم فهم فتابعت هى
عينك ع شعر آسيا شكلك بتحب الشعر الطويل
ابتسم قليلا ونظر لها وهو يغمز لها بعينه اليسرى
أنا بمووووت فى الشعر الأصفر
ابتسمت برنسيس بخجل ونظرت لأسفل ثم قالت
لو عاوزنى اطوله ممكن اطوله
أنا عاوزك زى مانتى يا برنسيس تطوليه تقصريه تحلقيه مش مهم المهم تكونى جنبى ٠٠ إنا بس بصراحة كنت مستغرب أن يونس كان بيحب آسيا رغم إنى كنت بشوفها عادية ومش حلوة و يونس بتاع بنات بس الصراحة اټصدمت لما شوفتها يونس طول عمره يقع واقف برده فدى مش بصات اعجاب ده إندهاش إنها جميلة وكانت مخبية حلاوتها
عشان آسيا مش بتحب المظاهر كانت بتدور ع حد يحبها زى ماهى
بس يونس شكله مش عجبه
أن جمالها يظهر كده ده كل واحد يبصلها ياكله بعينه
هزت كتفاها بلا مبالاة
حقه مش مراته
ابتسم فاروق ثم قال
وأنت يا قمر بقى امتى هتبقى مراتى
نظرت برنسيس لإسفل ثم قالت
اجدعن كده وخلص شقتك وأنا معاك
نظر لها فاروق بسعادة ثم قال وهو ينظر للأعلى
يااارب سهلها من عندك
بينما كانت أصالة واقفة تنظر إلى هايا وهى تشعر بسعادتها فأخيرا أصبحت زوجة ل منصف كما كانت تحلم فأقترب منها شاب وطلب منها أن ترقص معه فرفضت أصالة بهدوء ولكن الشاب ظل واقف جوارها وكان يتفحصها بنظرات مبالغ فيها فشعرت أصالة بالضيق من نظراته تلك إما مراد كان يقف ينظر لشقيقتيه وهم يشعرون بسعادة كلا منهم مع من تحب فأبتسم لسعادتهم ثم اغمض عيناه وتمنى لو كانت شروق معه وحبس تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط فتح عينيه وجد تلك الجنية أمامه وهى ترتدى
متابعة القراءة