قصه علا السعدنى

موقع أيام نيوز

آسيا بالحزن على شقيقها ثم قالت
اصله كان بيحبها
بس هى ماټت ٠٠ اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها
بيحب بجد يا عزت
اخذ عزت نفس عميق ثم قال
واحنا يا آسيا !
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
مالنا !
لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين فى بعدى
أمسك عزت رسغها بقوة وجعلها تنظر له
كنت بحاول انسى ومعرفتش وانتى منعتى نفسك عنى مرة واحدة ولما كنتى بتلمحينى كنتى دايما بتهربى حتى اخوكى الصلة الوحيدة اللى كانت هتقربنى منك كان مسافر مع مراته كنت هاجى البيت ازاى اصلا ! وبعدها نقلت وعيشت فى القاهرة لما انفصلنا وبأى حق هدخل البيت ده خطيبتى معدتش خطيبتى وصاحبى مش موجود انتى بس اللى بتبعدى وبتشوفى أى وسيلة وطريقة عشان تبعدى عنى
نظرت آسيا إلى يده تلك الممسكة برسغها ثم أبعدت يده تلك بيدها الآخرى
انا مدوستش ع قلبك يا عزت زى مانت عملت
ولما انتى بتتنيلى بتحبينى زى ما بحبك لازمته ايه البعد يا آسيا !
ارتبكت آسيا قليلا ثم قالت
انا مبحبكش
ابتسم عزت بسخرية على إرتباكها ذاك فشعرت هى بغيظ شديد فركضت نحو الداخل فعقد عزت يده نحو صدره ثم قال بنبرة خاڤتة
لحد امتى هتهربى !!
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست هايا بجوار أصالة فى الجامعة لتخبرها كم سعادتها منذ البارحة واعتراف منصف لها صحيح لقد كان مضحكا ولكن طريقته اسعادتها شعرت أصالة بالسعادة أيضا من أجل صديقتها ولكنها كانت تفكر بأسلوب أنس الفظ معها حتى أستمعت إلى صوت رسالة تصدر من هاتفها ففتحتها ووجدت ان المرسل أنس
وحشتينى
رفعت أحدى حاجبيها ثم هزت رأسها بآسى فهى لا تعرف كيف لذلك المعتوه أن يحدثها بتلك الفظاظة بالأمس والآن يغازلها رأى أنس انها قد رأت تلك الرسالة ومع ذلك لا تجيب فقررر الأتصال بها شعرت أصالة بتوتر كبير حين رأت رقمه ولكنه نظرت إلى هايا وأستأذنت منها
هرد ع الفون واجى
ابتسمت هايا فقد كانت تعلم أن شقيقها هو المتصل أبتعدت أصالة قليلا ثم أجابت بضجر واضح
عاوز ايه !
انتى بتتعصبى عليا !
وانت مش واخد بالك عملت ايه امبارح !!
كنت مضايق من الشغل حصل ايه لكل ده 
وانا مالى ومال شغلك يا أنس
يعنى لو انتى مستحملتنيش ميين هيستحملنى
زفرت أصالة بضيق واضح ثم قالت
يعنى عاوز ايه !
بصى يا أصالة انا اخر الشهر هاجى اتقدم ليكى من اخوكى وڠصب عن عينك هتوافقى مش بمزاجكك اصلا
ثم أغلق أنس الهاتف فى وجهها شعرت أصالة بمشاعر مضطربة كثيرة فرح وضيق سعيدة ولكنها تود أن تؤدبه مشاعر مختلطة بداخلها لا تستطيع وصفها لكن ظهر على وجهها ابتسامة بسيطة وتزايد عدد دقات قلبها ٠٠
مر أربع أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان برنسيس كانت تستعد لخطبتها مع فاروق شعرت بشعور غريب فهى لم تتخيل يوما ابدا أن ذلك اليوم سيآتى ستثق برجل وبالأخير ترتبط به كانت رحمة بجوارها تضع فى وجهها لمسات بسيطة من أدوات التزيين حتى انتهت وقالت
تجننى اعتقد ان فاروق النهاردة محدش يقدر ينافسه ع السعادة
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت
بجد !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب فدخلت آسيا الغرفة تطلعت إلى وجهها ثم إلى فستانها الذى كان من الحرير ولونه اخضر فاتح كثيرا ثم قالت
ما شاء الله تجننى
نهضت برنسيس ثم قالت
هو جاه !
فقلدتها آسيا واجابتها بنفس رقتها
اه جاه
زمت برنسيس شفتاها فأبتسمت آسيا عليها ثم أمسكت يدها وتأبطت ذراعها لتقول
طب يلا عشان هو مستنى ع ڼار
سارت برنسيس معاها وقبل أن تهبط على الدرج اقترب منها والداها ثم قبل رأسها وقال
مبرووك يا حبيبتى
شعرت هى بخجل شديد فمد لها والداها ذراعه كى يسلمها إلى خطيبها فنظرت هى لأسفل وهبطت الدرج مع والداها شعرت بأن الجميع موجه نظراته إليها فحاولت أن وتخرب من عيناه اقتربت من فاروق وتأبطت ذراعه دون أن تشعر بأى رهبة أو خوف أبتلع فاروق ريقه وسار بها نحو المقاعد المخصصة لهم نظرت برنسيس له ثم قالت
مكنتش متخيلة ان اليوم ده يجى 
أى يوم !
اننا نتخطب او انى اتخطب
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
يعنى حبتينى بجد يا برنسيس مش مجرد واحد بترتاحى ليه !
هزت رأسها بالإيجاب
بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف يونس ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته آسيا

شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال
مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد !
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه
تم نسخ الرابط