قصه علا السعدنى

موقع أيام نيوز

فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا ٠٠
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة ٠٠ ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية 
بحبه يا يونس ٠٠
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها والذى تشعر به فإن فقدته فهو لم يكن لها من البداية اساسا ٠٠
فى كافتريا الجامعة وقف فاروق منتظر وصول برنسيس فقد تأخرت قليلا أخرج الهاتف من جيب بنطاله ليتصل بها ولكن قبل أن يتصل سمع صوتها من الخلف تقول
صباح الخير
ابتسم فاروق حين سمع صوتها ثم إلتف لها وقال
اتأخرتى كده ليه 
ا٠٠ الطريق
طب يلا المحاضرة هتبدء 
امسكت برنسيس يده كى تمنعه من الرحيل وقالت
استنى يا فاروق
نظر فاروق ليدها الممسكة بيده ثم ابتسم قليلا فهو يشعر انه الرجل الوحيد الذى لا تخشاه برنسيس شعرت برنسيس بالخجل وتركت يده مسرعة وهى تقول
محتاجة اتكلم معاك فى موضوع مينفعش يتأجل
شعر فاروق بالقلق من نبرة صوتها فهز رأسه إيجابا ثم صار معها بعيدا قليلا فى مكان هادئ نسبيا ثم نظر لها وقال
خير
نظرت له برنسيس وفركت يديها بعضها ببعض فى توتر شديد ثم بدئت أن تقص عليه كل ما بداخلها فعندما كانت طفلة لا تفهم أى شئ تعرض جار لها بالتحرش صحيح أنها مازالت فتاة عذراء لكنها قصت له بالتفصيل مالذى فعله ذلك الوغد كان يكبرها بعشر سنوات مما سبب لها عقدة بالخۏف من كل الرجال ولهذا هى تخشى الرجال نظرت لأسفل ونزلت من عينيها الدموع وشعرت بأن هم كبير قد انزاح من فوق قلبها ولكنها أيضا خاڤت ٠٠ خاڤت من رد فعله لم تستطع إن تنظر فى عينه وظلت تمسك يديها الأثنتين پخوف وتدلك يدها بعضها ببعض فى خوف وتوتر والدموع لا تكف عن النزول صمته ذاك كان ېقتلها بل يرعبها أيضا ولكنه أخيرا قد خرج من صمته ذاك وامسك يدها التى ترتجف خوفا وربت على يدها ثم قال بحنان
هو ده اللى كنتى خاېفة تقوليه ليا 
رفعت رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينيها ثم قالت
أ٠٠ أيوة
ربت على يدها ثم ترك يدها وقال لها 
بصى فى عينى يا برنسيس
نظرت له وهى تشعر بالخۏف مما سيقوله فتابع هو
هو إنسان مش كويس عشان استغل طفلة فى شئ زى ده بس انتى بتقولى انك كنتى طفلة أقل شئ يعنى فات على الموضوع ده عشر سنين كده ٠٠ مش معقول هتوقفى حياتك عشان موقف زى ده ٠٠ أنا مبسوط انى قدرت اكسر شئ جواكى وإنك مټخافيش منى وده شئ يخلينى اكون سعيد جدا بس أنا مش عجبنى إنك تخافى من كل الرجالة كده ٠٠ مش هنكر ده بيرضى غرورى كراجل إنك متعرفيش تتعاملى مع راجل غيرى وأنا اصلا مش عاوزك تتعاملى مع راجل تانى بس ٠٠ بس ده مش حل ده اسمه هروب لازم تتعاملى ده لمصلحتك
مسحت دموعها وهى لا تفهم شئ من حديثه
يعنى مش هتسبنى !
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه !
عشان اللى حكيته ده !
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك٠٠ كنت فاكرة هتسبنى و ٠٠
بطلى هبل ٠٠ انا بس لازم افصل بين شيئين دلوقتى بما إنك اختارتى إنك تحكيلى مشاكلك وكل اللى حاسة بيه يبقى لازم افصل بين انى حبيبك وبرده تقدرى تعتبرينى صديقك او دكتورك او إى حاجة حاجة تانية
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة ٠٠ عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
بنته ممكن يحصلها كده
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده 
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس مش ممكن ربنا يعاقبه !
وبنته مالها يا برنسيس ! ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو ٠٠ ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت

ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
يعنى ممكن ربنا يسامحه 
اه طبعا ليه لأ ٠٠ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله ٠٠ بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس
تم نسخ الرابط