قصه علا السعدنى
المحتويات
يونس
صمت يونس ولم يعرف بماذا يجيب فتابعت هى
يمكن انا كمان مش فظيعة يعنى ومش متدينة كمان بس حابة نبتدى حياتنا صح ونتغير سوا للأحسن ايه رأيك !
بس انتى احسن منى وبشوفك بتصلى
ع فكرة مكنتش منتظمة غير من كام شهر فاتوا كده
أنا دايما بشوفك كتير عليا يا آسيا
متقولش كده ٠٠ أنا سعيدة وأنت جنبى بس محتاج شوية تعديلات
وأنا من إيديك دى لإيديك دى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة من الطاولة التى يجلسوا عليها وقالت بصوت مرتفع وهى تضع يدها على أكتاف يونس
كابوو وحشتينى
وهمت كى تقبل وجنته لكنه ابتعد ونظر إلى آسيا وجد عينيها قد احمرتا من الڠضب فأبتلع يونس ريقه
مينفعش كده ٠٠ أنا اتجوزت ودى مراتى
أنت اتجوزت !
لم تتحمل آسيا تلك المهرجة أكثر من ذلك فأمسكت معصم يدها بقوة ثم قالت
غورى من هنا ٠٠ ولو شوفتك قريبة تانى منه ھقتلك
قالتها بنبرة جعلت الفتاة خائڤة غير ألم يدها فتملصت من يدها بأعجوبة ثم ركضت نحو خارج المطعم بينما ظل يونس مذهولا فتلك المرة الأولى التى يرى فيها آسيا تشعر بتلك الغيرة واستعملت القوة مثلما يشعر هو بالغيرة عليها ويستعمل قوته ضد أى ذكر يفكر من الأقتراب منها فلاحت على وجهه أبتسامة فنظرت له پغضب
لاحظ صوتها العالى فنظر لها بعينه ثم قال
آسيا ارجوكى متخليش غيرتك تطلع كشړ اللى جواكى ٠٠ متحسسنيش إنى متجوز واحد صاحبى
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
أنت ليك عين تتكلم !
لأخر مرة اقولك يا آسيا أنا فعلا كنت زفت بتاع بنات وأنتى عارفة كده وده وارد يحصل خصوصا فى أول جوازنا هتلاقى كتير من ده
وقفت هى وأخذت حقيبتها وركضت نحو الخارج اندهش يونس من تصرفها ذاك ووضع النقود على الطاولة ثم اسرع خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنتظر فتنهد براحة إنها مازالت تنتظره واقترب منها وفتح لها باب السيارة فدلفت للداخل واستقل هو السيارة أيضا وجدها قد اطلقت العنان لدموعها فأمسك يدها وقال
مش بعرف اسيطر ع نفسى بتحول فجاءة وده مش بيعجبك
مش صح أنتى كلك عجبانى
مسحت دموعها وقالت بدلال
بجد يا كابو
اضيقت عيناه ثم قال وهو يحرك سبابته بالنفى
تؤ تؤ ٠٠ المايعين اللى بيقولوا كابو انتى مش مايعة
زمت شفتاها بضيق ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو عليها ثم قال
قوليها تانى كده
نظرت له مرة آخرى ثم قالت
لا تستاهل دراسة حقيقى
هزت رأسها بآسى فأبتسم هو عليها ثم قاد سيارته عائدا بها إلى منزله ٠٠
مرت سنة كاملة عاش يونس بها فى سعادة مع آسيا والآن هى تحمل له مولود وفى الشهر الآخير من الحمل ٠٠
إما محمد فقد تزوج من رحمة و فاروق اتفق مع والد برنسيس على الزواج منها فى نهاية ذلك الشهر ٠٠
بينما كانت أصالة تعمل كثيرا حتى اصبحت ذو شأن فى الشركة التى تعمل بها تقدم لخطبتها العديد لكنها رفضت بشدة فهى لا تريد أن تعطى لقلبها فرصة آخرى يكفى انها لم تنس أنس حتى الآن كما أن الرجل الوحيد الذى فكرت به بعد أنس مخلص لذكرى زوجته قابلت مراد العديد من المرات فى تلك السنة ولكن دون أن يتحدثا كانت تراه من شرفة غرفتها عندما يأتى لزيارة صديقه كانت بينهما دائما نظرات صامتة نظرات تحمل مدى إعجاب أصالة به أما نظراته هو لم تكن تستطيع تفسيرها تارة يضحك عليها وهى تغنى فى شرفتها وتارة آخرى ينظر لها پغضب وتارة آخرى يتلاشى ويتجنب نظراتها عمدا حتى أصبحت فى حيرة ولكنها لم تعد تهتم ٠٠
حاولت والدة مراد وشقيقاتاه إن يقنعوه بأن يتزوج فأن الحياة لن تنتهى
وقد ماټت شروق منذ ما يقرب السنتان ولكن دوما لم يجدا منه إلا الرفض التام ٠٠
إما عن منصف و هايا فقد عاشا سويا فى سعادة ولكنها لم تكتمل كثيرا فقد كان منصف يطلب منها أن تاخذ ما يمنع الحمل وهى لم تسئله أى مرة لما لا يريدها أن تحمل فكرت إنه ربما يريد أن يعيشوا سويا لبعض الوقت دون إزعاج من الأطفال ولكن قد مرت سنة كاملة لم يفتاحها حتى فى الإنجاب فشعرت إنها يجب أن تتحدث معه حتى لا تفكر بأى فكرة سيئة عنه ف منصف ليس بالشخص الذى يسوء به احد الظن حتى وجدته فى يوم جالس على الفراش وهو متكأ على وسادة ويمسك هاتفه فجلست بجواره ثم قالت
ممكن نتكلم شوية
نظر لها هائما
عيونى ليكى يا هايا ٠٠ خير يا حبيبتى !
فركت يديها الأثنتين بعضهما ببعض وشجعت نفسها على الحديث
متابعة القراءة