قصه علا السعدنى
المحتويات
تحدثه يجب أن تعرف هل كان يعلم أن أنس يتاجر بالسلاح أم وجوده كان محض صدفة بالخصوص إنه لم يتم القبض عليه ٠٠
وصل منصف إلى القاهرة وهو يشعر برغبة شديدة فى مقابلة هايا فقد شعر أن الأيام لا تمر ابدا بعد آخر محادثة لهم وطلبها منه أن يتركها مجرد أن وصل إلى القاهرة لم يذهب حتى كى يستريح إلى بيته بل ذهب إلى منزل يونس كى يحاول أن يتحدث مع تلك المچنونة ٠٠
الحمد لله
البقاء لله
ونعمة بالله
ا٠٠ ايه الكلام اللى قولتيه ليا فى التليفون ده ! ومردتيش تردى ع مكالمتى بعد كده ليه كل ده يا هايا
ا٠٠ انت فاهم اللى بقيت فيه ولا مش فاهم !! انا عيلتى كلها مجرمين انا منفعلكش ومبقاش حيلتى حاجة يا منصف يااريت تدور ع واحدة تناسبك اكتر وصدقنى هتنسانى
نظر لها منصف پغضب لأول مرة
نظرت له والدموع تترقرق بعينيها ثم قالت
انت مچنون ٠٠ بص يا منصف انا مش هستحمل أن أى حد يهنى بسبب عيلتى فانا مش هتجوزك قدر حصل بينا أى خلاف وأنت عايرتنى ممكن تعمل ده وأنت مش واخد بالك أو فى عصبيتك وانا مش هستحمل مش هستحمل ده خصوصا منك ٠٠ ورجوع ليك مستحييييل وده أخر كلام عندى
انتى عمرك ما حبتينى يا هايا ٠٠ لانك ببساطة مبتثقيش فيا مش كده وبس قعادك لوحدك مع ابن خالتك ده أكبر غلط ووضع مينفعش يتسكت عليه اصلا
نظرت له بعد ان مسحت تلك الدمعة من عينيها ثم قالت
اتفقنا اننا نتجوز بعد الأربعين
أتسعت عيناى منصف لا يستعب ما تتفوه به تلك المچنونة ثم قال بنبرة حزينة
انهمرت الدموع من عينيها فنظر لها منصف پغضب ونهض عن الأريكة ولكنها لم ترغب فى أن تجعله يعرف ما بها وأن حبها لم ولن يكون إلا له ٠٠
انتظر منصف منها أن تعارض حديثه ذاك أو تخبره بحبها ولكنها لم تفعل فضم قبضة يده وذهب للخارج ٠٠
صباح الخير يا روقة
صباح الخير يا رحمة
زمت برنسيس شفتاها فأنتبهت رحمة وتحدثت بعد أن وضعت يدها على شفتاها
اوبس نسيت انك بتضايقى لما حد يقوله يا روقة
شعرت برنسيس بإحراج كبير ثم قالت
مش بضايق ٠٠ مين قال كده
ابتسم فاروق قليلا ثم نظر إلى برنسيس هائما
صحيح بتضايقى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
كويس انك اخدت بالك انى جيت اهو مسلمتش عليا حتى
شعر فاروق بسعادة كبيرة ثم قام بغمز عينه اليسرى لها فنظرت هى لأسفل بينما وضعت رحمة يدها عند صدرها وقالت بطريقة تمثيلية
اوعدنا ياااارب
تحدث فاروق بجدية
طب يلا بقى هوديكوا الشركة عند محمد انا قلت لعمى ووافق
نظرت له برنسيس ثم قالت
مقولتليش اننا هنروح النهاردة
انتى طلبتى ومكنش ينفع منفذش
اسبلت رحمة عيناها ثم قالت
انا مش اد للحب ده ٠٠
ثم تابعت بنبرة مغتاظة
وانا هروح ليه بقى !! ٠٠ شجرة مثلا بتضلل عليكم
عضت برنسيس شفتاها ثم أمسكت ذراعها وقالت
بليز تعالى معانا هكسف
اروح لوحدى
هندمت رحمة ملابسها بفخر ثم قالت
ماشى ماشى متتذلليش اووى كده
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
طب يلا
أخذ سيارة آجرة وذهبوا ثلاثتهم إلى حيث مقر الشركة بعد حاولى ساعتين ونصف بالطريق وقبل أن تصعد برنسيس البناية أمسك فاروق يدها وأخذها بعيدا قليلا فنظرت له بعدم فهم فقال
برنسيس انا جايبك
هنا حابب تتعرفى ع اخويا انا مش هسيبك لحظة واحدة صدقينى وعاوزك تعرفى أن محمد إنسان محترم مش حابب تبقى واخدة جنب عاوزك تتعاملى بطبيعتك خۏفك الزايد ده هيطمع أى حد فيكى
رمشت برنسيس عينيها قليلا ولكنها علمت جيدا إنه محقا فيما قال لذا هزت رأسها بالإيجاب بينما كانت رحمة تشعر بالخجل من إنها ستقابل محمد ذاك مرة اخرى أخذت نفس عميق وقررت أن تبقى بجانب برنسيس فمجيئها لهنا كان خطأ من البداية ولكنها لم ترد أن تجعل برنسيس تستاء منها صعدوا ثلاثتهم لأعلى ٠٠
علم محمد أن تلك
متابعة القراءة