الجزء الرابع نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز


له وبمجرد أن التقطهم حمزه من يد حسام حتي استدار حسام ليعود مكانه فأرتطم بعبدالله.. الذي كان خلفه مباشرة. 
فجفل حسام من قرب عبدالله منه لهذا الحد! 
ولكن عبدالله فسر له ذلك بأنه له الحق هو أيضا بأن يضطلع علي هذه ألاوراق ثم تفادي حسام وجلس بجانب حمزه ولبس نظارته وبدأ في قرأءة كل ورقه ينتهي حمزه من قرأئتها ويمررها له. 

وأغمض حمزه عينيه فورانتهائة من جميع الأوراق وقام بنزع نظارته ورميها بجانبه علي الفراش والضغط مابين عينيه بإصبعيه السبابة والإبهام 
فقد شعر پألم قوي قد هاجمه مرة واحده في مقدمة رأسه بمجرد أن إطلع علي كل الأوراق والتي كانت عباره عن أوراق.. دخول وخروج من المشفي بتواريخ قديمه وفواتير دفع مبالغ ماليه وأوراق تثبت أن ود قد أجهضت بالفعل منذ سنوات عديدة. 
وها هو حسام يأتي بحجته كالمعتاد. 
والحجة علي من إدعي وها هي أدلة جديده تثبت ثاني.. بل عاشر كڈبة لكريمه فقد كذبت عليه حتي في تسلسل الأحداث ولم يكن لديها أية دليل علي أيا مما تفوهت به. 
وها هو حسام لا ينطق من قول الا ولديه عليه برهان ودليل. 
ولكن مع ذلك لن يصدق حمزة سوي بعد التأكد بنفسه. 
إنتهي عبدالله أيضا من قراءة الاوراق وهم أن يعيدهم الي حسام ولكن حمزه منعه بأخذهم من يده سريعا ووضعهم فوق باقي الأوراق التي معه.. 
فهم دليلة وقت المواجهه التي حتما ستحدث بينه وبين ود وكريمه. 
ثم نظر الي حسام الذي أومأ له متفهما.. وتبسم وهو ينظر الي حمزه الذي عاد ليفعل نفس الحركه مرة أخري ويضغط علي عصبة أنفه وأردف له معقبا علي حالته 
عارف أنه صعب عليك إنك تستوعب كل اللي سمعته دا يادكتور.. 
وأصلا صعب علي أي حد أنه يستوعبه.
إن وحده تتجوز وتتطلق وتحمل وتسقط وهي يادوب مكملتش ال١٦ سنه طفله لسه اللي قدها أهلهم بيأكلوهم فبوقهم..! 
ماعلينا.. المهم ياسيدي بعد ماأكتشفت اللي بتعمله كريمه أجلت حسابها لوقت تاني بعد ماأكون فكرتلها فنوع عقاپ مناسب ليها حاجه كده علي مقاسها بالظبط. 
أما فالوقت دا فكان كل تركيزي في الجامعه وخۏفي كان من ود أنها تغلط في الثانويه أضعاف غلطها في الإعداديه.. لكني أخدت عهد علي نفسي بإني مش هسمحلها بحاجه زي دي أو هخليها تغيب تاني عن عنيا أبدا. 
وبدأت فخطه تانيه علي كريمه أنا وأمي أننا نتكلم قدامها ونغريها بإن المعاش لو رجع ود هتاخد فلوسها لوحدها وإن خلاص أمي مش هتاخد معاش ود 
لأن المعاش اتشال أكيد 
عشان هي عملت كده وبقت تتحكم في معاش اليتيمه 
ومعداش علي كلامنا دا غير أسبوع وراحت امي تسأل في الشئون علي المعاش لقته رجع من تاني وبكده نجحت الخطه. 
لكن عشان يفضل المعاش معانا كان لازم ود تاخد نصيبها من المعاش فأيدها وألا اللي حصله أول مره يحصله تاني مره وطبعا الحكايه واضحه لكن مع ذلك كانت أمي بتديها الفلوس بس بتحاسبها عليها حساب الملكين وعلي كل قرش صرفته فين وازاي وآخر الشهر اللي يفضل مع ود كانت أمي تخليها تحطه في دفتر التوفير اللي فتحتهولها بإسمها واللي كان بدون أرباح. عشان حرمانية الأرباح متشيلش وذرها أمي. 
ودي حاجه كانت مجننه كريمه لكنها مش قادره تتكلم.. بس عرفت واتأكدت إننا قدها وحته وإن كانت هي راس الأفعي فأنا وامي واحد فينا الحاوي اللي هيجرجرها والتاني الحجر اللي ھيقتلها.
وهم أن يباشر حديثه ولكن قاطعه صوت سماح المعلنه عن إنتهاء تحضير الغداء فأشار له حمزه بالسكوت وعدم المواصله وكفكف بالفعل حسام كلماته فقد تعب بالفعل من كثرة الكلام وكان بحاجة. الي إستراحه ليقوم فيها بشحن بطاريات طاقته ليستطيع المواصلة.
أنثي بمذاق القهوة ١٤
بعد وجبة غداء دسمه.. أعدت بيد سماح أخت حمزه بمحبة بالغه..عاد الثلاثه الي غرفة سرد الحقائق مرة أخري.
وعاد حسام لإكمال الحكاية.. من حيث توقف.
فأردف فور إنتهائة من فنجان قهوته بعد إنتهاء حمزة مباشرة فحمزه آخر الشاربين بسبب طقوسه وأول المنتهيين بسبب لهفته ومحبته.
حسام 
ومن يومها وبدأت الحياة تستقر نسبيا المعاش رجع وبطلت شغل فابالتالي كريمه بطلت تخرب ورايا. وود بقت تروح المدرسه وترجع علي أيدي.
وبدأت تصليح في عربية عمي كل شهر أصلح فيها حاجه علي حسب المبلغ اللي يفضل مع أمي من مصروف البيت..
لغاية مااتصلحت خالص ورجعت تاني وقفت علي رجليها وأبتديت شغل بيها بعد الجامعه.
وبصراحه كانت بتجيب فلوس حلوه كنت منها بصرف علي جامعتي.. وأشيل نصيب ود من الفلوس مع امي..ولو فيه حاجه فضلت كنت بديها لأمي.
واستمر الحال دا سنه خلالها كانت الأمور كلها عاديه ونجحت ود واتنقلت لتانيه ثانوي وأنا للأسف فالسنه دي.. مع كل اللي شوفته ومريت بيه مقدرتش أعدي منها فطلعت بمواد وعدت السنه. 
لكن أمي مزعلتش ولا ادايقت مني بالعكس دي فضلت تهون عليا وتقولي معلش.. واللي انت شوفته فالسنه اللي فاتت دي مكنش شويه . وكلام كتير قدرت بيه فعلا أنها تخفف عني. 
وفوق همنا دا وزعلنا كأن كان ناقصنا اللي عملته كريمه فيا أنا وأمي بعد كده وشماتتها اللي حتي لو مبينتهاش.. متاكدين انها حاسه بيها ناحيتنا. 
واللي أكدلي دا وبينلي اكتر سواد قلبها صدفه كشفتلي حاجات مكنتش أتخيل أن. ممكن كريمه تعملها لما في يوم.. المفروض أني كنت أفضل شغال فيه لغاية الساعه ٢ بالليل مثلا أو ٣زي مامتعود كل يوم آخد وردية الليل.. لكني في اليوم دا حسيت بشوية تعب وإجهاد وأني مش قادر أكمل وقررت أني هرجع البيت وكانت وقتها الساعة ١٢.. وأمي كانت بايته في اليوم دا عند خالتي وحتي ود أخدتها تبات معاها لأن بنت خالتي الكبيره بتتجوز..
وأمي قالت آخد ود تغير جو وتقعد مع البنات شويه. 
رجعت البيت وفتحت الباب ودخلت واتفاجئت بريحة وحشه قوي فالشقة زي ريحة حاجه معفنه كده أو فضلات حيوانات بتتحرق أصل أنا عارف الريحه دي كويس من لما كنت بكنس الشارع بتاعنا أنا وأصحابي ونولع فى الزباله وفضلات القطط والكلاب. 
دخلت الشقه بشويش عشان أشوف أيه دا والريحه دي جايه منين! ولقيت إن الريحه والدخان طالع من أوضة كريمه من تحت عقب الباب!. 
وكان جاى من الأوضه كمان. صوت غريب بيقول كلام مش مفهوم! 
قربت ودني من الباب عشان اعرف اسمع كويس.. لكني برضوا مقدرتش أفسر الصوت بيقول أيه خدني الإستغراب أكتر! فوطيت عشان أبص من خرم المفتاح وأشوف أيه اللي بيحصل جوه دا مع كريمه! 
وأتفاجئت بكريمه قاعده علي الأرض.. وقدامها بخور.. وفاتحه قدامها كتاب وبتقرا منه بصوت مخيف وراسمه علي الأرض رسومات غريبه! وقدامها طبق فيه بيض مكتوب عليه بلون أحمر. 
بعدت عن الباب وأنا مش مستوعب اللي أنا شفته! 
معقوله كريمه بتعمل سحر 
رجعت وطيت تاني وبصيت من الباب مره تانيه والمرادي شفتها ماسكه عروسه قماش صغيره وبتلف خيط حواليها.. بتلفه علي كل حاجه فيها وفي الآخر
 

تم نسخ الرابط