الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
بقت قاعده في البيت.
ومع ذلك.. كل دا مغيرش نظرتي ليها جايز يكون طمني من ناحيتها شويه بس.. لكن مش أكتر من كده.
في الفتره دي بقي حصلنا اللي لا كان عالبال ولا عالخاطر معاش عمي أتوقف وبقينا نصرف في الفلوس اللي أمي كانت عايناها للزمن وفضلنا نجري علي المعاش عشان نرجعه وفكل مره نكمل كل الاجرءآت ونجيب كل الأوراق المطلوبه.. يتعطل الموضوع علي سبب بسيط!
عشان تنقيلها حاجات محترمه..ودا كان بآخر فلوس كانت معاها.
ولما وقفت قصادها وأمرتها توطي صوتها وقولتلها مفيش غير الهدوم دى اللي هتتلبس.. ومفيش حاجه غيرها هتتجاب. لقيتها ابتدت تصرخ وتقول
دي فلوسي ومعاشي من بابا وأنا عايزه الفلوس اللي بقالكم ٤ شهور بتاخدوها أنت وأمك ومش بتدوني منها حاجه أنا عايزه فلوسي أنا مليش دعوة
وطبعا مكنش الموقف محتاج ذكاء عشان نعرف إن دا مش كلام ود وإن راس الأفعي بخت السم في ودانها.
لكن ود رفضت وصممت أنها تاخد فلوسها في الحال.
وماكان من أمي غير أنها تنزل تبيع الشبكه اللي جابهالها عمي.. وتدي تمنها لود.
ساعتها شفت كريمه واقفه فزاويه وبتبتسم بإنتصار فحلفت لأكسر فرحة. انتصارها دي بأيدي.
ورجعتها البيت من غير ولا قرش من الفلوس اللي أخدتها..
كل اللي رجعت بيه هدوم وحاجات وبس. وكله كان لازم أنا اوافق عليه الأول عشان أرضي أنها تشتريه.
ورجعنا للبيت وأول ماكريمه شافت الحاجه مع ود وشها انطعن بالڠضب وأتاكدت أنها طلعت من الليله والهليله اللي خلت ود عملتها من غير أي فايده. وساعتها بصيتلها بصة تشفي حسيتها حړقت روحها ووصلتلها من خلالها رساله.. أني خلاص بقيت صاحيلها.
أما أنا فقعدت مع أمي وفضلنا نفكر مع بعض هنعمل أيه فاللي جاي
وقررت أني هنزل أدور علي شغل من بكره أصل مش هينفع البيت يفضل من غير فلوس.. هنعيش ازاي
ومن تاني يوم بدأت أنزل أدور على شغل واللي يجي منه نعيش علي قده لغاية ماربنا يحلها من عنده.. والمعاش يرجع.
نزلت أدور علي شغل وكل مالاقي شغلانه.. واشتغل فيها اسبوع ولا عشر ايام صاحب الشغل يمشيني من غير سبب!
وفيهم اللي بيديني أجرة أيام شغلي.. وفيهم اللي بياكل عليا نصهم.. واللي بياكلهم عليا كلهم.. وأنا مش عارف ولا لاقي سبب لكل دا!
بالعكس دنا أول مابنزل شغلانه بشتغل بأيدي وسناني عشان اثبت نفسي وأعجب صاحب الشغل..وبكون أحسن واحد فاللي بيشتغلوا كلهم وبعجب صاحب الشغل جدا..
لكن برضوا كان بيمشيني معرفش ليه!
وفضلنا عالحال دا.
ويوم يباعد يوم ومفيش حاجه نصرف منها.. غير القرشين اللي بجيبهم من الشغلانه اللي بشتغل فيها كام يوم وأنطرد ومن إيجار الشقه اللي أضطريت أنا وأمي نأجرها مفروش عشان تجيبلنا نوايه تسند الزير.
في الفتره دي خروجات كريمه كترت بطريقه ملحوظه وكل يوم كانت تخرج فيه.. ترجع بعد الخروجه مبسوطه وملامحها مرتاحه وتفضل طول اليوم تبتسم مع نفسها!
وكنا سايبينها علي راحتها أنا وأمي فحكاية الخروج دي..
وكمان كلامها فالتليفون بقي كتير بطريقه فظيعه وهي مكانتش تتكلم في التليفون الا نادرا قبل كده!
لغاية ماأبتديت أشك فحاجه أصل خروجتها دي بتيجي دايما بعد ماأمسك شغلانه جديده!
وبالظبط.. بعد ماأتكلم مع أمي قدامها وأقول علي الشغل الجديد ومكانه وأتفاجأ أني تاني يوم بأنطرد من الشغل!
وعشان أتأكد من شكوكي رسمت خطه وعزمت إني انفذها من بكره.
وتاني يوم نزلت عشان أدور علي شغل زي كل يوم.. ولقيت شغلانه
ونزلتها تاني يوم علي طول.. ولما أمي كانت تسألني لقيت شغل ولا لأ كنت بقولها لسه بدور .
ويوم ورا يوم وأسبوع عدا ووراه اسبوع تاني وانا باقي فشغلي ومااترفدتش زي كل مره.
وكل دا عشان كنت مفهم أمي علي كل حاجه وكنت موصي أمي أنها طول الوقت تسألني قدام كريمه.. إن كنت لقيت شغل ولا لأ وأنا اقولها لسه.. وكنت ببرر غيابي طول اليوم عن البيت بأني بقعد علي القهوة مع اصحابي أو بلف أدور علي شغل.
لغاية ما الأجازه خلاص خلصت وميعاد الدراسه جه وكده كده كنت هسيب الشغل عشان هرجع للجامعه.
لكن قبل دا مايحصل كنت جامع البديل وكنت مقرر أني هصلح عربية عمي وأقلبها تاكسي وأشتغل عليها بعد الكليه وبكده لا هيكون ليا مدير ولا حد يرفدني.
وعشان كده قررت أني أكتشف سر كريمه وأعرف بتروح فين كل مره بتعرف فيها أني أشتغلت وفهمت أمي عاللي ناوي أعمله واتفقنا أننا هنقول قدامها أني لقيت شغل وكمان هوصف عنوانه.
وفعلا عملت كده وبعد ماأتكلمنا لقينا كريمه بتقول لود
ود انا بكره رايحه للدكتور بتاعي عشان جنبي تاعبني عايزه حاجه اجيبهالك معايا وانا راجعه
ود قالتلها أنها مش عايزه حاجه وأنا وأمي بصينا لبعض بنظرة الظافر.
وتاني يوم خرجت زي مااكون رايح لشغلي..
لكني فضلت في الشارع مستني كريمه تنزل وساعتين ولقيتها نازله من العماره اتداريت لغاية ماشفتها وقفت تاكسي وركبت فيه وأنا طلعت وراها بتاكسي تاني .
وفضلت ماشي وراها لغاية ماوصلت لمكان.. ونزلت من العربيه..
واڼصدمت وانا بشوفها داخله مكان أنا عارفه كويس ولا يمكن أنساه.. شركة الهادي للمقاولات!
ومفيش ثواني وكانت واقفه قدام باب الشركه عربيه سوده ونزل منها هادي.
ودخل الشركه.. وانا خليت التاكسي أتقدم شويه ووقف قدام باب الشركه..
ومن بعيد شفت كريمه في المدخل واقفه مع هادي وأتكلمت معاه كام كلمه وبعدها حط ايده فجيبه وطلع منه فلوس واداهالها وخرجت كريمه بعدها علي طول
وانا داريت وشي منها وعرفت وقتها سر الإبتسامه والفرحه والنشوه اللي كنت بشوفها علي وشها كل مره لأني شفتها نفسها علي وشها وهي خارجه من الشركه.
ودي كانت أول مره أعرف فيها كريمه قادرة أنها تعمل أيه وكانت البدايه لحاجات افظع جايه.
أنهي جملته وأمسك بحقيبته وفتحها وأخرج منها حفنة من الأوراق. ونهض وتقدم بهم ناحية الطبيب حمزه ومدهم
متابعة القراءة