الجزء الرابع نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز


كمان معاهم.. كنت فلحظة إنهيار تام مكنتش عارف بعمل أيه ولا بقول أيه ولسوء حظي إن كاميرات المراقبه بتاعة هادي رصدت كل اللي حصل. 
وروحت يومها بعد ماسابوني رجالة الأمن ولقيت ود وكريمه فأوضة كريمه مستخبيين مني وأنا بكل ڠضبي كسرت عليهم الباب وفضلت أضرب فيهم هما الأتنين.. 
فود بحجم كسرتي منها وفكريمه بسبب كل اللي عملته فيا ولسه بتعمله عن طريق ود. 

ومهما سالتهم روحتوا لهادي ليه مفيش وحده فيهم كانت بتنطق ولا تقول سبب ودا كان بيزيد چنوني ويخليني أضرب فيهم أكتر.. لغاية ماكريمه فرفرت بين ايديا وود وصلت للمۏت منجدهمش من أيدي غير أمي اللي كانت بتشتري خضار من تحت وجات لقتني خلاص هخلص عليهم.. بعدتني عنهم وسألتني فيه أيه وبعمل فيهم كده ليه
وأنا قولتلها عاللي شفته.. وهي إبتدت تهديني وتصبرني وتقولي أهدا عشان تعرف تفكر.. وبرغم كل شيئ حكيتهولها الا أنها أخدت ود فحضنها.. وإبتدت تداوي چروحها 
وتسألها بكل حنيه.. راحت هناك تعمل ايه هي وكريمه..
ومع سؤالها المتكرر جاوبتها ود 
كنت رايحه آخد حقي مش انا ليا حق عنده.. مش فيه تمن للي عمله إبنه فيا ولازم يندفع مش كفايه إنه دمر حياتي ومستقبلي ومخلاليش أي أختيار في الحياه.. غير حسام الھمجي يكون جوزي!
وانا سمعتها قالت الكلمه دي.. وقمت عليها أخدتها من أيد أمي وعدت عليها الكره من تاني.. وقررت من يومها أنه لا فيه خروج ليها مره تانيه.. ولا حتي مرواح للجامعه.
وبالفعل حبستهم هي وكريمه ومخلتش ود تروح الكليه بتاعتها مره تانيه. 
وعدت الأيام وود بقت منعزله فأوضة كريمه ليل نهار..
لدرجة إني خۏفت عليها تتعب نفسيا من القعده لوحدها وبقيت أخلي أمي تخرجها للصاله تقعد فوسطنا من وقت للتاني.. لكنها برضوا كانت بتقعد ساكته مبتتكلمش. 
كنت فاكر إن خلاص لحد هنا والأمور إنتهت بحبسة ود وكريمه..
لكني تفاجأت فيوم باللي كان بينطبخلي وانا نايم ومش داري بأي حاجه.
تفاجأت بقضيه سياسيه متلفقالي فالكليه بأني تبع جماعه إرهابيه وإني بحرض الطلبه وبدعوهم للأنضمام ليها ولقيت أدله وشهود علي الكلام دا من قلب الجامعه!
وفي اليوم ده خرجت من البيت ومرجعتش تاني ودخلت السجن حتي من غير محاكمه.. بتهمه سياسيه كأني منفي سنه كامله ١٢ شهر شفت فيهم الويل لاأعرف حاجه عن أهلي ولا هما يعرفو حاجه عني.. لولا ماقدرت إني اطمن أمي قبل ماأخرج بشهرين.. من خلال واحد كان مسجون معايا وخرج وأمنته يروحلها ويطمنها عليا ويقولها أني بخير..ويعرفها طريقي.
وحاولت كتير إنها تزورني لكن محدش سمحلها بزيارتي أبدا.. وطول الوقت مكنتش بفكر غير فحاجه وحده بس.. ياتري ود بتعمل أيه في غيابي
اذا كنت وانا موجود معاها.. كانت بتعمل كل دا امال لما غبت عن عنيها بتعمل أيه.. السؤال دا كان بيجنني وخصوصا وانا عارف كريمه ممكن تعمل فيها أيه وتوصلها لفين.
وخرجت بعد سنه بالظبط من القبض عليا.. مقدرتش أتحمل لغاية ماأوصل البيت ورحت علي كابينه في الشارع واتصلت بأمي أطمنها عليا وافرحها بخروجي.. وحبيبتي بمجرد ماسمعت صوتي صړخت من الفرحه كأن روحها كانت غايبه عنها ورجعتلها. 
وانا كمان.. صوتها رجعني للحياة من تاني بعد مافضلت سنه مفارقها.. طمنتها بخروجي وقولتلها إني جايلها في الطريق سألتها عن ود وقولتلها تديهاني أكلمها لأنها برغم كل شيئ وحشتني وحشتني أوي. 
لكن رد أمي عليا كان 
تعالا بس إنت وأبقي أطمن علي كل حاجه بنفسك . 
والغريبه أنها قالتلي أروحلها علي عنوان شقتنا القديمه..شقتنا انا وهي!
مرضتش أسألها عن حاجه اكتر من كده وقولت أما أوصل هناك هعرف كل حاجه ألظاهر حصلت حاجات كتير فغيابي وأتمنيت انه ميكونش حصل.. اللي طولت الوقت كنت خاېف منه.. 
وللأسف.. لما وصلت عندها إكتشفت إن كل اللي كنت طول الوقت خاېف منه مفيش الا هو اللي حصل.. لقيت أمي بتقولي.. إن كريمه وود طردوها من الشقه بعد مااتسجنت بشهر.. ومن يومها وهي متعرفش حاجه عنهم غير اللي بتشوفه علي التلفزيون!
كنت فاكر بكلامها دا.. إن ود رجعت للإعلانات مره تانيه لكنها طلعت عملت الألعن من الإعلانات.. بقت عارضة أزياء ومش هقول ماأدراكم بعارضات الازياء عشان كلنا طبعا عارفينهم وعارفين أيه هي طبيعة شغلهم وإن اللي بيتكشف من جسمهم أكتر من اللي بيتغطي.. 
روحتلها علي الشقه وانا ناوي إني أنهي كل حاجه مابينا.. أصل خلاص اللي زي ود هبقي عليها ليه وأي راجل في الدنيا هيبقي علي وحده متصونهوش لا فحضوره ولا غيابه ليه 
رنيت الجرس.. وإستنيت شويه ولقيته بيتفتح.. واللي فتحته كريمه.. اللي بمجرد ماشافتني فوشها حاولت تقفله فوشي مره تانيه.. لكني كنت أقوي منها ودفعت الباب بأديا الأتنين ومع دفعتي ليه كريمه رجعت لورا وكانت هتقع.. ودخلت الشقه اللي كانت كل حاجه فيها متغيره.. ولفيتها بعنيا ملقتش ود.. 
لكني سمعت صوتها جاي من أوضتي القديمه.. رحت علي مصدر الصوت وفتحت باب الأوضه واتفاجأت بود واقفه فزاوية الأوضه ومنكمشه علي نفسها وپتبكي پخوف وجسمها كله بينتفض وبتكلم فحد قدامها ملوش وجود وبتقوله 
إبعد عني.. انا مموتكش أنا مليش دعوه حسام هو السبب حسام هو اللي أخدك هناك وخلاك شفت كل حاجه.. حسام اللي خلاك هددت هادي وعشان كده هادي موتك.. وختمت كلامها بصرخه كأن واحد ھجم عليها! ووقعت بعدها علي الأرض مغمي عليها!
كل دا وانا واقف براقب الموقف ومستغرب من اللي بيحصلها!
وبعد ماوقعت بصيت لكريمه.. ومن غير ماأسأل لقيتها اتلجلجت في الكلام وهي بتقولي 
أاا... أنا مليش دعوة..دي دي هي لوحدها كده بقت بتجيلها تهيؤات.. 
هجمت عليها بعد ماأتأكدت من منظرها وكلامها إنها هي اللي ورا اللي بيحصل لود دا.. وإنها ضيعتها بطريقة أو بأخري. 
مسكتها من رقابتها.. وضيقت عليها الخناق عشان تعترفلي باللي عملته.. ولآخر لحظة مكانتش راضيه تتكلم.. لكن لما لقت نفسها خلاص.. مفيش غير شعره بتفصلها عن المۏت.. نطقت وقالتلي إن ود اتلبست من بعد ماأنا اتسجنت . 
حررت رقبتها وأنا بقولها 
أحكيلي كل حاجه بالتفصيل.
وهي إبتدت تحكي.. 
ود بدأت تخرج عن سيطرتي لما العمل خلص أصل العمل له مده معينه وبعدها الخادم بتاعه بيتحرر أصلي معرفش أعمل العمل المتجدد. 
فقولت مش كل مره العمل يفضل كذا شهر ويتفك وود تتحرر من بين ايديا وتتقلب عليا واللي زي ود مينفعش تبقي من غير سيطره عليها.. 
فرحت أشتريت كتاب سحر.. من المكان اللي دلني عليه واحد سحار أعرفه.. 
وأشتريت الكتاب.. وجيت عشان أعملها عمل متجدد بالإخضاع.. لكن الظاهر إني حضرت خادم العمل بطريقه غلط أو الكتاب كانت تعويذاته مغلوطه 
فإتسلط عليها ملك من ملوك الجان وبقي يخوفها ويظهرلها بدال مايخضعها.. وبقي بيتجسدلها فصورة أكبر مخاوفها.. فهيئة أبوها وقدر إنه يعذبها بأنه يكلمها من خلاله ويقولها إنها هي السبب فمۏته وېحرق روحها.. حاولت كتير أصرفه.. وديتها لناس غيري.. حتي إني وديتها لشيوخ. لكن مفيش فايده.. وكل ماحد بيفكه العمل بيتجدد من تلقاء نفسه..
 

تم نسخ الرابط