الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
ناخدلهم هديه كده للعرسان تليق بينا وبيهم..
خليني في الأول أقولكم.. إن خالة أمي دي ست كده عالبركه يعني من الناس بتوع زمان اللي كل البيوت بيتها وكل الناس حبايبها وبيتها مفتوح لكل الجيران.. بيتها دا لما تدخله تحس فيه براحه غريبه من كتر الطاقه الإيجابيه اللي فيه من حب أهله لبعض وحبهم لغيرهم وطيبة قلوبهم.
وكان لما يروحلهم يستقبلوه إستقبال أب غايب وأمهم تعمل أكل جميل وكتير كأنها بتحتفل بوجودنا برغم إنها علي قدها.. وكذا مره عمي حاول ياخد أكل جاهز معاه وهي كانت بتزعل جدا وتتدايق.. لغاية مابطل يعمل كده كمان.
بصراحه انا لما كنت بروح. كنت بحب العب معاهم.. لكن كنت بحس إن ود بتزعل لما اسيبها قاعده لوحدها واروح العب معاهم..
فمكنش يهون عليا زعلها وكنت أفضل قاعد جنبها.. وكتير حاولت إني أخليها تندمج معاهم وتصاحبهم.. لكن ود كانت بتشوف كل حاجه بعيون كريمه.. والحاجه اللي كريمه متحبهاش ود هي كمان متحبهاش وتبعد عنها.
أخدنا الحاجات اللي اشتريناها أنا وأمي واللي كانت عباره عن كمية حلويات وجاتوه وكانز وأمي اشترت سلسله دهب للبنت قالت عشان تلبسهالها قدام جوزها وتعلي شأنها قدامه.
وأنا أصريت عليها تشتري سلسله تانيه زيها لأختها المتجوزه وتلبسهالها هي كمان قدام جوزها عشان ترفع من شانها قدامه هي كمان وتعمل اللي مقدرتش تعمله يوم جوازها.
قاطعه الطبيب حمزه متسائلا
هو لسه بيت خالة أمك. دا موجود زي ماهو ياحسام فنفس المنطقه منقلوش منه.. لسه قاعدين فالمنطقه اللي إسمها أبو الغيط
رد عليه حسام مستغربا
وإنت عرفت المكان منين.. ايوه هما لسه قاعدين فنفس البيت بس يعني المنطقه اتغيرت دلوقتي وبقت عمار أكتر. بتسأل ليه!
فرد عليه حسام موضحا عرفت المكان من كريمه أما بالنسبه لبسأل ليه فبسأل لغرض في نفس يعقوب.
رد عليه عبدالله بعصبيه
حمزه بالله عليك تحوش أسئلتك للآخر وتبقي تسألهم علي بعض متقاطعش الراجل انا مابصدق ياخد سرعته في الكلام تقوم تيجي إنت تفرمله سيبه دا كان لسه داخل بينا عالفرح بعد السواد اللي سمعناه دا.
تبسم حسام من حديث عبدالله وأكمل كي يهدأ ثورته قليلا
قربنا علي البيت. اللي ناس كتير كانت بتدخل وتخرج منه وهي فرحانه ودخلنا وريحة البخور الجميله اللي فايحه من البيت أخدتني أكتر لأيام زمان..نفس ريحة. البخور المريحه اللي كانت دايما خالتي بتولعه في البيت..
ودخلنا أنا وأمي وخالتي إستقبلتنا إستقبال جميل هي وبناتها الاتنين
ورحبوا بينا ترحيب خاص وجوز بنتها كمان فضل يرحب بينا وحتي العريس.
وأخدت جوز بنت خالة أمي اللي بقولها خالتي وخرجنا نزلنا الحاجه من العربيه واديناها لخالتي
وقعدت بعدها وسط مشهد مكرر عشته من سنين كتير فاتت بس كان ففرح أمي علي عمي نفس البيت ونفس الفرحه وتقريبا نفس الناس بس الزمن بقي خط علي وشوشهم علاماته وكان فيه غيرهم كتير من الجيل الصغير.
فضلت قاعد اتلفت حواليا علي الناس اللي بتسقف وفرحانه وانا مبتسم لفرحتهم ومعداش وقت كبير وجه المأذون وكتب الكتاب وكنت أنا وكيل العروسه.
واتجوزوا الاتنين ولبستها أمي السلسله ولبست سلسلةأختها كمان..
وأنا مراقب كل دا ومستمتع بكل لحظه تمر عليا وسط اللمه والهيصه وفرحت جدا بفرحة بنات خالتي الإتنين بالسلسلتين بتوعهم..
وسألت نفسي.. هو إحنا ليه مجبناش وحده تالته بالمره لأختهم الصغيره تخليها معاها لغاية ماتتجوز!
أختهم التالته! صحيح هي فين مشوفتهاش من ساعة ماجيت ولا جات سلمت عليا زي أخواتها ومامتها!
فضلت أتلفت حواليا يمكن أشوفها وأعرفها قولت أكيد هتكون قاعده فزاويه لوحدها.. زي ماطول عمرها بتعمل.. ودايما كانت بتاخد جنب من الكل.
واتلفتت وملقتهاش فأى زاويه لكني وانا بمسح المكان بعيوني شفت وحده واقفه في الطرقه اللي بتدخل علي المطبخ.. واقفه وبصالي!
كانت سمره بس ملامحها جميله وبمجرد ماعيني جات فعينها بصت للأرض وإبتسمت بخجل إستغربتها جدا!.. وبعدت عيني عنها وإبتديت أتكلم مع جوز بنت خالتي الكبيره وفتحنا مواضيع كتيره وفضلنا نتنقل من موضوع لموضوع وبدون شعور رفعت عيني تاني لنفس المكان اللي كانت فيه البنت لكني ملقيتهاش لقيتها سابت المكان وإختفت رجعت بعنيا تاني لجوز بنت خالتي وانا بتكلم معاه.. لكني لمحتها كانت قاعده مابين أمي وخالتها وبيتكلموا هما التلاته والظاهر إن أمي تعرفها عشان كانت مندمجه معاها في الكلام جدا!
وللمره التانيه لما رفعت عنيها ولقتني ببصلها نزلت عنيها بخجل وإبتسمت نفس الإبتسامه!
بصراحه انا مكنتش فاهم نفسي ليه بدور عليها بعيوني وحاسسها مألوفه!.. ولا ايه المميز فيها دونا عن كل الحضور
لكن لما رفعت ايدها تعدل طرف طرحتها من علي وشها فهمت أنا ليه عنيا ألفتها ودا لما شفت الوحمه السوده اللي فضهر إيدها.
ايوه دي سمر بنت خالة أمي واصغر وحده فيهم واللي لسه كنت بسأل نفسي.. هي فين ومسلمتش عليا ليه
لقيتني تلقائيا ببتسم وأنا ببصلها وأفتكر خجلها زمان وخۏفها من كل حاجه وأي حاجه.. وقد أيه كانت جبانه ودايما انا وإخواتها وود كنا بنضحك عليها فكل موقف نشوف فيه خۏفها.
والظاهر إن طبعها لسه زي ماهو بدليل الخجل اللي واضح عليها دلوقتي دا.. لكن الصراحه شكلها إختلف كتير عن زمان.
إحلوت أكتر ولون بشرتها بقي أفتح وبقي فيها حاجه مميزه كده تشد العين مش عارف أيه هي!
خلص الفرح وإبتدت الناس تمشى مفضلش بس غيري أنا وامي وبنات
متابعة القراءة