الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
أولا.. متجاهلا آداب الضيافه ثم جلس بجانب حسام ووضع ما بيده أمامه ثم أخذ يراقب حمزه وهو يمارس طقوس إحتساء قهوته ويناشد القدح الذي بيده.. ان ينتهي سريعا..
فمواصلة حسام للحديث متوقف علي إنتهاء حمزه منه..
وها هو حمزه ينتهي .. وماإن فعل ذلك حتي إرتدي نظارته ورفع الأوراق أمام عينيه وبدأ في تصفحهم ومع كل ورقة.. تتسع عيناه أكثر ويتحرك بؤبؤ عينيه سريعا دليلا علي صډمته وعدم استيعابه.. فرفع عينيه فور إنتهائه من قراءة جميع الأوراق.. فوجد حسام يومئ له مؤكدا ما جاء بالاوراق وهو يبتسم علي منظر حمزه وصډمته وعدم إستيعابه.
اللي إنت شايفه دا في حال إنك مصدقتش كلامي حبيت أقدم حجتي الأول المرادي.
اللي إنت شايفه دا يادكتور هو الحقيقه المره.
لما أمي إقترحت إننا نشوف موضوع الخلفه وأناشفت الخۏف فعيون الاتنين عرفت إنهم مخبيين حاجه فحبيت أدوس أكتر علي الوتر اللي سببلهم التوتر دا فأيدت كلام أمي وقولت لود بنبرة إصرار.. ود
لقيتها وقفت وإعترضت بشده وهي بتقول
لأ ياحسام مش هينفع خالص في المرحله دي أنا يادوب بدأت أستقر نفسيا
وبعدين أنا لسه كنت إمبارح بتكلم مع ماما كريمه وبقولها إني عايزه اكمل جامعتي.. أنا باقيلي ٣ سنين وأخلصها.. ووجود طفل دلوقتي هيخليني أاجل الموضوع دا أو ألغيه.. وبصراحه دا حلمي ونفسي يتحقق حتي عشان افرح بابا فتربته واخليه يحس بالفخر..وكمان شغلنا لسه فأوله ياحسام ولسه قدامنا مشوار طويل عالاستقرار إحنا لسه بنقول ياهادي.. وبمناسبة الشغل وضغطه وظروفه فيه إيفينت كبير جدا هيتعمل في الدنمارك لاكبر شركات الموضه وانا حابه اقدم فيه وادخل بإسم شركتنا فيه.. عارف شغلنا لو عجب لجنة التقييم دا معناه أيه
أنا متكلمتش لان حججها بصراحه كانت منطقيه.. لكن برضوا كنت متأكد إن مش دا السبب الوحيد للرفض وإن فيه أسباب تانيه.
لكن أمي تولت أمر الرد عليها وقالتلها
ياود لو هتطاوعوا المشاغل يبقي مش هتخلفوا طول حياتكم..
أولا انتوا في بداية شغلكم ولسه الشغل صغير وزي مابتقولي أهو انكم داخلين علي شغل كبير..
ردت عليها ود بإصرار غريب
لأ مش هخلف دلوقتي يعني مش هخلف.. ولما إنتبهت لحدة نبرتها رجعت تحاول تبقي طبيعيه وغيرت نبرة صوتها لنبرة إقناع وقعدت جنبها وقالتلها
لقيت أمي هزتلها دماغها بإقتناع وكريمه شافت إقتناع أمي بكلام ود وبلعت ريقها براحه هي كمان أكن جبل هموم انزاح من فوق كتافها.
وأنا برضوا كملت في سكوتي لكني حلفت إني مش هخلي الموضوع دا يمر مرور الكرام وقولت أستني بس لغاية مانخلص موضوع الايفينت الجديد دا..وبعدها ليها ألف حل وحل.
لكنها دخلت عليا مكتبي بعد يومين وهي پتبكي ومڼهاره.. وقعدت علي الكرسي قدامي وبصتلي بإنكسار وهي بتقولى
مش هينفع اسافر فعرض الازياء ياحسام.. السفر والمشاركه من أهم شروطه إن المصمم يكونله شركة بإسمه ويشارك بأسمها عشان لو فاز هناك وجاتله عروض وطلبات ومضي عقود بطلبيات.. يضمنوا إن شركته هتوفي الطلبيات وتلتزم بالعقود..
عارف دا معناه ايه.. معناه إن فرصه من دهب راحت علينا..أنا ھموت ياحسام ھموت.. تعبي وسهري وتصميماتي..
قمت من مكاني ورحت أخدتها من ايديها وقعدت بيها علي الكنبه وفضلت أواسيها وبصراحه حتي انا صعب عليا تعبها ومجهودها اللي أنا كنت شاهد عليه.. فقررت إني أكتب الشركه بإسمها عشان تقدر تسافر و تشارك في المسابقه..
وهنا قاطعه عبدالله صارخا
ياحماررر ياحمااار.. ثم تدارك نفسه وأردف معتذرا.. أسف أسف والله طلعت ڠصب عني حقك عليا.
فتبسم حسام علي ردة فعله ولكنه لم يستاء منها فهو حقا يشعر بأنه كان حمارا في تلك اللحظه.. التي قرر فيها أن يعطي كل مايملك لود
ولم يعلم أنه بهذا قرر أن يضع كافة أصابعه تحت ضروسها فأطبقت عليهم في أول فرصه وأذاقته الما لا يحتمل.
فأكمل حسام كلامه علي أية حال.. وكتبتلها الشركه بإسمها وهي طارت من الفرحه وسافرت معاها. وبقينا سهرانين ليل نهار عشان نعمل شغل المسابقه لدرجة إنها أحيانا كانت بتخليني أنا موديل.. تقيس عليا الفساتين اللي بتصممها من حيث الطول وقياس الخصر..
قالها ثم تبسم وهو يذهب بخياله لتلك اللحظات..
ود إثبت بقي ياحسام مش كده!
هو إنتي خليتي فيها حسام باللي عملاه فيا دا.. قولي إحسان حسناء إنما حسام مأعتقدش..هههههه أجابته ود بضحكة مماثله
هعملك إيه يعني مادام مفيش موديل صاحية دلوقتي عشان أستعين بيها وبكره لازم الفستان يدخل علي التطريز.. وقبلها لازم يكون جاهز خياطه.
حسام لأ بس أيه رأيك فيا يابت مزه مزه.. يلا لو اتزنقتي فعارضة ازياء فيوم أديني موجود..وأديكي شايفه بنفسك رشاقتي وعودي اللي ملوش منافس.
فأردفت ود.. بعد أن ضړبته علي ذراعه المكشوف ضړبة خفيفه
أيوه موافقه حتي توفر عليا إيجار العارضات بس في الأول نشيلك الشوك اللي فجسمك دا ونحلقلك شنبك.
فرد عليها حسام بنبرة مازحه
دنا كنت أحلقلك شعرك وأولع فكل فساتينك لو فكرتي بس تقربي من شنبي.
فضحكا هما الإتنين.. وطلبت ود منه إنه يقلع الفستان عشان خلصت تظبيطه بالدبابيس وإبتدت تساعده فخلعه لكنها دورت وشها بسرعه وهي شايفه أثر الحړق اللي فجسمه لما الفانيله بتاعته إترفعت مع الفستان.
كمل حسام قلع ومدلها الفستان ونزل هدومه وإبتدا يتأسفلها علي المنظر اللي شافته واللي بتدايق منه جدا..
وهو حاسس إنه عامل چريمه وود بتحاسبه عليها.. وقد أيه اتمني لو يقدر يزيل أثر الحړق دا.. اللي بيسببله أذمه نفسيه فكل مره ود تشوفه فيها.. وقرر إنه فأقرب فرصه هيروح لدكتور تجميل ويحاول يلاقيله حل يلطف المنظر دا..
واللي المفروض إن الندبه مع السنين وكبر جسمه تصغر وتختفي لكنها بسبب حظه العاثر فضلت تكبر معاه.. لغاية ماأخدت مساحه كبيره وواضحه جدا..وبسببها كانت بتتعكر أكتر الاوقات صفوا.
عاد حسام من ماضيه لحاضره وبدأت إبتسامته في التلاشي وأكمل..
وفازت الشركه في المسابقه واخدت المركز الأول وأخدنا مبلغ مالي محترم قيمة الجايزه..
دا غير تعاقدات من منظمين حفلات كتير من جميع أنحاء العالم للمشاركه في مهرجانات الموضه.
ورجعنا علي مصر وقررنا بالفلوس إننا نشتري فيلا صغنونه كده..
تليق بصاحب شركه ومراته.. وبالفعل لقينا الفيلا اللي علي قد فلوسنا وفيها جميع مواصفاتنا.
وكان
متابعة القراءة