الجزء الرابع نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز


ماشاء الله كانت حركاتها كتير.. دي حتي كنت بلاحظ انها بتبصلي من تحت لتحت وإن نظراتها مش طبيعيه ابدا وساعات كتير كنت ببقي قاعد في مكتبي والاقيها داخله عليا بعصير أو بقهوة وتفضل تواسيني فغياب ود عني وإنشغالها بشغلها.. 
وتقولي أكيد إنت متأثر بالحكايه دي وإن الراجل بيتعبه غياب الست عنه وتلميحات كده ملهاش لازمه كنت بتغاضي عنها وبرغم تجاهلي الا انها مبطلتش محاولاتها القذره دي.. الا لما هددتها وقولتلها إني هقول لود عاللي بتعمله دا. 

وبعدت عني بعد كده وأنا التهيت في الشغل انا كمان 
لغاية مافيوم أمي كلمتني في الشركه وطلبت أني اروحلها علي شقتنا القديمه واللي كانت فضيت من المستأجرين.. أنا افتكرتها بتكلمني عشان فيه مستأجرين للشقه وعايزاني أقابلهم واتفق معاهم زي كل مره.. لكن لما رحتلها مطلعش دا السبب اللي عايزاني عشانه.. وصدمتني لما لقيتها بتمسك اديا وتقعدني جنبها وتكلمني بنبرة صوت هاديه وحنونه لكن برغم دا كانت مليانه إصرار 
حسام إسمعني كويس.. أنا جبتك النهارده هنا عشان نبقي بعيد عن كريمه وود ومحدش يسمع اللي إحنا هنقوله.. أنت يابني كتر ألف خيرك فاللي عملته مع ود لغاية هنا وكتر ألف خيرنا إننا سكتنا علي كل عمايلها وإعتبرنا كل حاجه عملتها طيش في طيش.. لكن فيه حاجات بتنفع نستمر فيها وفيه اللي يخلينا نتغاضي عنها وفيه حاجات لازملها وقفه.. 
بصيتلها وأنا متوقع اللي هتقوله بعد كلامها دا لكنها خالف توقعي لما قالتلي 
مش قصدي اللي إنت فهمته علي فكره ولا قصدي إنك تبعد عن ود وتتخلي عنها ود دي حته من قاسم ياحسام ومفيهاش تفريط.. أنا كل قصدي يابني إنك مش هينفع تكمل حياتك من غير خلفه ولا إبن يشيل إسمك.. ود عايشه حياتها ومشغوله عنك وإنت بقيت لوحدك ودي مش طريقة حياه لواحد لسه فعز شبابه وبداية حياته.. محتاج لزوجه وقت مايحتاجها يلاقيها وتدلعه وتاخد بالها منه والأهم من دا كله تخلفله العيل اللي يملا عليه حياته. 
بصيتلها وقولتلها 
ياماما ولسه هتكلم قاطعتني.. 
إسمعني ياحسام أنا عارفه إنك. بتحب ود وعارفه إنك مش هيهون عليك تكسرها وعشان كده بقولك متقلقش من النقطه دي عشان انا عامله حسابها كويس.. ود مش هتعرف اي حاجه عن جوازك اللي هيكون رسمي وكل حاجه عشان حق الولايا.. لكن هيكون في الخفا ومحدش هيعرف بيه هتتجوز في الشقه دي وتروح وتيجي علي مراتك من غير ماحد يحس ولا يعرف وإن كان علي ود أهي مشغوله ليل نهار ومش هتلاحظ غيابك أبدا.
بصيت لبعيد وبلغتها رفضي لكل اللي قالته دا ووقفت عشان أمشي وقولتلها 
لأ ياأمي أنا مش موافق إنتي عارف اللي إنتي عايزاني أعمله دا.. لو ود عرفته هيجرالها ايه ود ممكن ټموت فيها ازاي عايزاني اجيب للدنيا روح هيكون تمنها روح تانيه 
لأ ياأمي أنتي لو بتحبي ود فعلا ويهمك إن عمي يفضل مرتاح في تربته مش هتقولي كده أبدا.
خلصت كلامي وخطيت خطوه عشان اخرج لكنها مسكت دراعي ولفتني ليها پعنف وبصت في عنيا وهي بتقولي 
حسام.. القرار في الموضوع دا مش قرارك لوحدك أنا أمك واعرف مصلحتك وليا عليك حق الطاعه..ومش هسامحك لو مسمعتش كلامي وهفضل غضبانه عليك لحد ماأموت. 
وحننت نبرتها وهي بتهمسلي 
ياحسام أنا اللي أقنعتك تتجوز ود وإنت مكنتش راضي.. ووافقت وأنا اللي بقولك دلوقتي متتخلاش عنها وأنا اللي بقولك اتجوز وعيش حياتك وخلف. 
صدقني يابني مفيش حاجه هتنفعك ولا تدوملك غير طفل من صلبك ولا هتحس بفرحه زي فرحتك وهو بين إيديك وواخده فحضنك. 
إسمع كلامي ياحسام أنا عمري ماهأذيك..إسمع كلامي عشان متخسرنيش. 
بصيت فعنيها لقيت فيهم إصرار علي كلامها وتحدي وفهمت منهم إنها بتقولي كلامي دا مش مجرد ټهديد وإنها بتعني كل كلمه قالتها. 
ورجعت قعدت تاني وانا مغلوب علي أمري وفمحاوله أخيره للإفلات من اللي عايزه تجبرني إني أعمله قولتلها 
طيب ومين اللي هترضي بوضع زي دا 
لقيتها ردت عليا بكل ثقه وقالتلي 
اللي يرضوا بالوضع دا كتير وإطمن أنا مختارالك وحده بس خلي الكلام دا لأوانه.. ودلوقتي بس عايزه منك إنك. تحضر نفسك عشان تروح معايا مشوار ضروري بكره. 
سألتها بإستغراب 
مشوار أيه دا 
قالتلي بنت خالتي الوسطانيه كتب كتابها بكره وخالتي وبنتها طلبوا مني وإترجوني.. إنك تروح تحضر العقد وتكون وكيل العروسه أو تمضي شاهد علي الأقل أهو يبقي راجل قريبها حط أيده فأيد جوزها بدال مايعايرها بإنها ملهاش رجاله زي جوز أختها الكبيره. 
هزيتلها دماغي بموافقه وأخدتها بعد كده ورحنا علي الفيلا.. وأنا طول الطريق أفكر فكلامها وأحاول إني أوزنه من جميع الجهات وأشوفه هينفع ولا مش هينفع.. ولغاية ماوصلنا وأنا برضوا مش مقتنع.. إن حاجه زي دي ممكن تستخبي عن ود وماتعرفهاش وخصوصا إني اللي هتجوزها دي هخلف منها يعني هيكونلها عليا حقوق أكبر من حقوق ود كمان. 
وصلنا الفيلا ونزلنا ودخلت اخدت شاور وقعدت شويه وود رجعت الفيلا هلكانه زي كل يوم سلمت عليا وعلي أمي وطلعت ألاوضه أخدتلها شاور ونامت زي عادتها. 
ساعتها بصيتلها وهي نايمه وشوفت فعلا إن ود مقصره فحقي وإني ليا حقوق كتير جدا محروم منها حاولت إني أصحيها لكنها رفضت تصحي وطلبت مني إني أبطل إزعاج وأسيبها فحالها عشان تعبانه..
سيبتها ونزلت للجنينه وفضلت الليله دي كلها وأنا سهران في الجنينه بشرب سجاير وبحاول إني أقنع نفسي أكتر بكلام أمي. 
لكن وأنا واقف حسيت بحد حضني مره وحده لفيت دماغي وأنا متفاجئ ولقيتها ود! 
لفيت عليها لقيتها دخلت فحضني وبصت فعنيا بعيونها اللي بتلمع زي قناديل الشموع تحت ضلمة الليل وقالتلي 
ياتري حبيبي سهران ليه وليه نازل فالجنينه في الوقت دا أيه اللي مطير النوم من عينك ياقلب ود 
بصيتلها وقولتلها بكل صراحه 
أنتي اللي مطيره النوم من عيني ياود هو فيه حد غيرك يطير من عيني النوم 
ولقيتها حضنتني اكتر وهمست 
انا بحبك قوي ياحسام ارجوك ماتسيبنيش لوحدي وانا نايمه تاني وتنزل هو انت مش عارف انا بيحصلي أيه مش عارف اني مش بطمن غير فوجودك حسام متبعدش عني مره تانيه. 
وحضنها وكلامها دا انهى الجدل اللي جوايا واتحسم الموضوع لصالحها.
أنثي بمذاق القهوة ٢٠
أنهي حسام كلامه ثم نظر الي عبدالله الذي كان يهز رأسه بقلة حيله ويأس وقبل أن ينطق كلمته المعتاده.. سبقه إليها حسام الذي أردف ضاحكا 
حمار.. أيوه عارف.
ثم أكمل.. وأخدتها ورجعت بيها للفيلا وأخدتها فحضني وحسيت إن حضني دا بيتها.. اللي لو بعدت عنه هتضيع وتتوه وانا لايمكن هحرم بنت قلبي من بيتها ابدا.. صحيح بعدت عنه شويه بسبب مشاغل الحياه لكنها في الأخر بترجع لعشها.
تاني يوم أخدتها ووصلتها للشركه.. وانا دخلت خلصت كام حاجه كده ورايا وسبت الشركه ورحت لأمي البيت عشان آخدها ونروح بيت خالتها زي ماإتفقت معايا إمبارح..
لكن قبل مانروح قلنا المفروض إننا
 

تم نسخ الرابط