الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
اراديا لقيتني ببتسم وانا شايفها بتوقع من التين علي هدومها زي العيال الصغيره بالظبط.
واتقدمت وقعدت جنبها ومسكت منديل وأبتديت أشيلها اللي بيقع عليها من التين.. بالظبط زي أيام الحاډثه وقت وقوعها من فوق المرجيحه لما كانت تعبانه وكنت بأكلها بأيدي وأمسحلها الأكل اللي بيقع علي هدومها.
ورجعت أفتكرت أيام زمان وحتي هي الظاهر أنها حست نفس إحساسي لأنها ابتسمت هي كمان وأنا بعمل كده وفضلت باصالي كتير.. وكل دا كان بيحصل تحت أنظار اللي كانت واقفه علي باب أوضتها ومراقبانا.. وإبتسمت لما عيني جات عليها وقالتلي
قالتها وضحكت ضحكه صفرا ودخلت أوضتها وقفلت الباب عليها وأنا فهمت اللعبه الجديده اللي هتلعبها والحبل الجديد اللي هتلعب عليه.. وعشان كده سبقت أنا وقولت لود أني بشيلها نصيبها من الفلوس اللي بتجيبها العربيه مع أمي وإن حقها في الحفظ والصون ولو تحب تشوف الفلوس بنفسها أوريهملها..
وبالفعل أمي تاني يوم ورت الفلوس لود وأخدتها وأخدت الدفتر بتاعها اللي كانت شايلاه معاها وراحت حطتلها ٤ تلاف جنيه علي الفلوس اللي فالدفتر
ورجعت بيها علي البيت وأخدت الدفتر شالته معاها مره تانيه. وبكده قطعنا الحبل اللي طلعت فوقه كريمه عشان تتحنجل ووقعتها علي جدور رقبتها.
تململ حسام في جلسته وبدا من الواضح أنه قد بدأ يتعب من طول الجلوس وأيضا من كثرة الكلام فقد بدا هذا جليا من نبرة صوته التي بدأت تتغير.
ولكن سوء حظه أوقعه في أثنين..فضولهم أقوي من أن يسمحا له بأن يستريح الآن وعند هذا القدر فهو لم يجاوب علي أول سؤال من أسئلة حمزه حتي.. فأكمل حسام متجاهلا تعبه
وحتي فاللي عملته.. وإنها طول الوقت كانت مسيره مش مخيره وإن كريمه هي المسئوله الوحيده عن سوء أخلاقها
لأنها كانت بتسمع كلامها ولو كانت فهمتها الغلط والعيب والحرام كانت ود بعدت عنهم.. وإنها لو لقيت وحده زي أمي تعلمها الصح من الغلط وتلهيها فشغل البيت عن خروجاتها وسهرها زي ماعملت النهارده.. أكيد كانت هتبقي غير كده خالص.. ومكنتش هتغلط ابدا.
ومن ساعتها رجعت أهتم بيها من تاني ورجعتلها ضحكتها اللي كانت إختفت.. وسعادتي كانت متتوصفش وانا شايفها كل ماأهتم بيها أكتر.. تبعد عن كريمه أكتر وأكتر لدرجة أن جات فتره ود فيها كانت بتبات مع أمي فأوضتها ومكنتش بتكلم كريمه غير كام كلمه بس ومن غير نفس. وأمي كانت فرحانه جدا بالتغيير اللي حصل لود.
واستمر الحال علي كده.. لغاية ماود أخدت الثانويه وخلاص هتدخل أولي كليه.
وقتها أنا شفت أنه خلاص آن الآوان عشان عصفورتي تدخل عشي.. وكلمت أمي إني عايز أتجوز ود وأمي وافقت وشجعتني مع إني شفت فعنيها رفض وعدم رضي بالموضوع.. وكلام كتير.. فهمت منه.. إنها مكانتش تتمنالي إني أتجوز وحده مرت بكل دا..
الكلام دا متخطاش عنيها ولا أتنطق علي لسانها لكني حسيته.. وفكرتها بوصية عمي ليا علي ود وقولتلها إني حاسس باللي جواها.. وهي قالتلي
إن جوازي من ود هو دا الصح واللي لازم يتعمل وأنه اهم من اي حسابات تانيه .
وبالفعل أبتدينا في الإجرآت أنا وأمي بس من غير مانعرف حد فيهم لا ود ولا كريمه عشان كريمه متعملش حاجه توقف الموضوع
أقله لو معرفتش تسحر.. هترجع تزن علي ودان ود من تاني وتقلبها علينا وهي بتعرف تعمل دا كويس أوي..وخصوصا إنها في الفتره الأخيره إبتدت تمثل المړض والوهن عشان تحنن قلب ود عليها وطول الوقت كانت بتفكرها بحبها ليها وبكل حاجه حلوه كانت بتعملهالها.. وبصراحه حسيت إن ود إبتدت تلين ليها وتاخدها بيها الشفقه.
وضبنا الشقه بتاعتنا القديمه أنا وأمي..من الفلوس اللي كانت شايلاهالي في البنك من فلوس المرحوم بابا وجبنا عفش بسيط وجهزناها علي قد نص الفلوس وشلنا مبلغ للفرح ولشبكة ود.
وخلاص مبقاش فيه أي موانع للجواز غير إني بس أفاتحها وقبل دا كله أبتديت إني أقعد معاها وقت أطول وأخرجها بعد الكليه ونتفسح سوا وحسيت اننا خلاص اندمجنا ومبقيناش نقدر نستغني عن بعض إحنا الإتنين.
وفاتحتها فموضوع الجواز ولقيتها فرحت جدا مش فرحت بس دي طارت من الفرحه.. وفلحظة جنون وتهور مني قررت إننا نكتب كتابنا من غير مانعرف حد ونعملهالهم مفاجاة في البيت.
وإتفقنا علي كده وقد كان.
وتاني يوم أخدنا كل الأوراق المطلوبه ومرحناش الكليات بتاعتنا ورحنا المستشفي عملنا الكشف الطبي وأخدناه وطلعنا علي المأذون كتبنا الكتاب ورجعنا البيت وفجرنا علي مسامعهم القنبله..
أمي بمجرد ماسمعت الخبر زغرتت وباركتلنا.. أما كريمه فمن اول ماسمعت الخبر وحسيت أنها مش عارفه تحدد موقفها تفرح ولا تزعل مره الاقيها إبتسمت ومره تانيه الاقيها كشرت بديقه زي مايكون جواها صراع بين حاجه شايفه إن جوازنا صح وبين حاجه بتقولها إن جوازنا غلط لكنها في الآخر باركتلنا.
ومن غير ماتاخد أي فرصه إنها تقعد مع ود لوحدهم جهزتها هي وأمي للفرح والليله دي أخدت ود لأوضتي ونيمتها فحضني بس من غير ماتحصل بينا أي حاجه لغاية ماټاني يوم أمي تجيبلها فستان الفرح اللي قالت هتجيبهولها وتعملنارالحفله اللي قالت هتعملها
عشان تعرف الكل بجوازنا ونشهره لكل الناس.
ليلتها فضلت صاحي طول الليل أبص لود وهي نايمه علي دراعي وأتمني لو إني كنت أول راجل فحياتها..
وأتحسر والڼار تاكل قلبي كل ماأفتكر المنظر اللي شفتها فيه في الشقه إياها والكلب شادي شافها فيه قبلي وفي الاصعب منه كمان.. ومع إحساسي دا لقيتني قمت من جنبها الساعه ٤ الفجر.. لما ماستحملتش أكتر وحسيت إن عقلي وقلبي هينفجروا من الغيره.. ونزلت علي تحت فضلت أتمشي في الشوارع وإنا حاسس
متابعة القراءة