الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
تتصرف فأي حاجه في البيت ولا حتي تنقل غرض من مكانه من غير إذن أمي.
عملت معاها بالظبط زي ماهي سبق وعملت فيها ردتلها القهر اللي قهرتهولها.
وغير دا.. ود أمي بقت رقيبه علي كل تصرفاتها مراقبه تليفونها طول الوقت وأي مكالمه تجيلها من صاحباتها لازم تكون علي السماعه الخارجيه وهي تسمعها.
ومكنتش تسمحلها أبدا تدخل بالتليفون الحمام كل ماكانت تحاول تعمل كده. ودا خلي ود وكريمه وصلوا لحافة الجنون.
شهر تاني عدى علينا وإحنا مع بعض كل واحد فحاله أنا وأمي مع بعض وكريمه وود مع بعض كنت طول الوقت حاسس أن سكوت كريمه وخضوعها دا مش طبيعي لأنه عكس شخصيتها الأبيه المتمرده ود اللي كان مخوفني ومخليني مش قادر اصدق أنها رضيت بالوضع واستسلمت لسلطة أمي المطلقه عليها وعلى ود.
ودا حصل في اليوم اللي صحينا فيه علي صوت ترجيع وعد في الحمام!
خرجنا أنا وامي من أوضنا وفضلنا قدام باب الحمام مستنيينها تخرج ونشوف فيها أيه بعد ماخبطنا وسألناها من ورا الباب مالها ومجاوبتش
ولا ردت علينا.. لا هي ولا كريمه اللي كانت أكيد معاها جوا لأن باب أوضتها كان مفتوح. ومجاتش علي صوت ترجيع ود زينا.
دا السؤال اللي سألته لنفسي واللي جاوبت عليه أمي بعد كده وفهمت منه سبب حالة كريمه وبقت حالتي أنا كمان متقلش عنهم وانا سامع أمي بتقول لكريمه
لقيت كريمه نكست وشها للارض ومردتش وأمي خبطت علي صدرها پصدمة. وهي بتقول
ياوقعه سوده ومنيله بنيله يامصيبتي يامصيبتي .
حسيت وقتها إن الدنيا لفت بيا وأني خلاص هقع حامل ازاي وازاي تحمل في السن دا!
واللي فبطنها دا مصيره أيه والولد اللي كان متجوزها طلقها وقطع الورقه العرفي اللي بينهم.. واكيد هيرفض الإعتراف باللي فبطنها كمان.
وأمي وكريمه الأتنين بيحاولوا يخلصوها مني لكن انا كنت عامل زي أسد ومسك فريسته اللي عذبته عشان يمسكها وكان جعان بقاله أسابيع وكنت حاسس أن اللي هيقرب مني هاكله معاها دانا حتي مش متأكد إذا كانت أمي وكريمه طالهم من الضړب نصيب ولا لأ أصلي كنت بضړب بدون إدراك كأن جسمي أتملكت منه قوي شريره.
بعدت عنها وأنا بنهج ومش قادر اتلم علي أعصابي وأنتبهت للي عملته فيها علي صړخة كريمه وهي شايفه الدم مغرق ود. وحتى أمي اللي بصتلي بعتب وخوف ولقيتها بتقولي أيه اللي أنت عملته دا ياحسام يابني! ليه كده بس ياحبيبي ضيعت نفسك.
مهمنيش وقتها ضيعت نفسي ولا مضيعتهاش كل اللي همني أني شفيت غليلي منها وحتي العيل اللي سقطته دا مۏته كان هو الحل الوحيد للمصېبه اللي إحنا فيها حتي لو ود ماټت معاه هي كمان.
ونقلناها للمستشفي وعملها عملية تفريغ لأن الهانم كانت حامل في الشهر التالت وأنا قولت إني جوزها ومضيت علي الإقرار وطبعا عشان جسمها محدش خالص شك فأنها قاصر أو حد توقع إن سنها ميعديش ال٢٠.
وعدت منها بالسلامه لكن العجيب أن كريمه كان موقفها غريب جدا ناحية كل اللي بيحصل دا!
كنت حاسسها فرحانه مش عارف ليه حتي لو كانت بتمثل الحزن لكن الفرحه بتبان في العيون وعنيها ونظراتها مكنتش نظرة وحده زعلانه ابدا.
وزادت فرحتها بعد مادخلت للدكتور وخرجت من عنده وشكلها بيقول أنها عملت انتصار!
ورجعنا بود للبيت وهي حالتها صعبه جدا ودخلوها فأوضتها ومن بعدها فضلت تتناوب أمي وكريمه علي مراعاتها وأمي كل ماتدخلها وتخرج من عندها تفضل تعاتب فيا وټشتم وتقولي
هي دي الأمانه اللي أمنهالك عمك ياحسام فيه حد يعمل فأمانته كده!
وكل شويه عالحال دا لدرجة اني أتخنقت من البيت ومن كلامها ومن صوت ود وأهاتها وصوت ألمها المستمر ورحت علي الشقه القديمه بتاعتنا أنا وهي وقعدت فيها لغاية مالوضع دا ينتهي.
وأنا قاعد لوحدي فكرت فأن مش ود بس اللي لازم تتعاقب لا دا هادي وأبنه كمان لازم يتعاقبوا يتعاقبوا علي كل حاجه مۏت عمي واللي عملوه فود واللي عملوه فيا أنا كمان.
فضلت أفكر في الطريقه اللي انتقم بيها منهم وقررت أني أنتقم من شادي فالأول ودا مش هيشفي غليلي فيه.. غير ان عضمه يتكسر زي ماعضمي أتكسر وبعد كده اموتله أبوه وسنده زي ما أبوه قتل عمي.
وأبتديت اول جزء من خطتي وأجرت كام بلطجي وخليتهم قطروا شادي ومسكوه عملوا معاه الصح.
ومش بس كده دانا بعتله ټهديد كمان علي رقمه من رقم جديد.. باني مش هسيبه فحاله وهحول حياته چحيم.
ودي كانت غلطتي الكبيره اللي دفعت تمنها بعدين.
وبعد الحكايه دي بكام يوم اتصلت عليا أمي وقالتلي أن ود تعبت جامد وأخدتها هي وكريمه للدكتور وانها نزلت تجيبلها علاج من الصيدليه الدكتور طلبه منهم وطلبت مني أني أروحلهم علي هناك. وفكرتني بأمانة عمي.. واني لازم أخد بالي منها زي ما وصاني.
ورحتلهم واتفاجئنا أنا وأمي بالدكتور بيقول أنه هيدخل ود عمليه بسبب أن الزايده عندها أنفجرت ومحتاجه عمليه حالا.
ومضيت أنا علي العمليه ودخلت ود عملتها وخرجت منها وقعدت في العيادة باقي اليوم وباتت ومعاها كريمه وامي وأنا روحت البيت ورجعت تاني يوم بالليل للعياده أخدتهم للبيت بعد ماكلمتني أمي في التليفون وقالتلي أن الدكتور كتب لود علي خروج.
ورجعت ود للبيت وبدأت في مرحله تانيه من العلاج.
ومن يومها وابتديت أشوف ود منكسره ودايما بتحاول أنها تقرب مني أو تتكلم معايا وأنا مش هنكر أن ساعات اشتياقي ليها كان بيخليني أرد عليها مره لكني كنت بتجاهلها قصادها ألف مره.
وعدت الأيام وابتدت ود تتحسن وامتحنت الملاحق اللي طلعت بيهم ونجحت وخلاص هتتنقل للثانوي.. لأخطر مرحله فحياة البنت أو الولد وفضلت طول الوقت أقول لنفسي
إن كانت مرحلة الإعداديه اللي المفروض ود فيها طفله وعملت كده أومال الثانويه هتعمل فيها أيه
لكني شوفت أنها أتغيرت تغيير واضح وبقت أهدا وأرسي وبطلت مكالمات التليفون اللي كانت تتكلمها عمال علي بطال وبطلت الخروجات اللي كانت بتخرجها ودايما
متابعة القراءة