الجزء الرابع نزيلة المصحه
وأشوف هي بتتكلم بجد ولا بتهزر.. لكني شفت علي ملامحها جديه متوحيش بإنها قالت كلمه وحده من جملتها من ماتكون قاصده معناها.
سألتها وانا حاسس إن أمي علي وشك إنها تخليني أقع فى غلطه ممكن تخسرني ود وتدمر حياتي كلها
سمر مين ياأمي.. أنتي عملتي أيه من ورايا إزاي تقرري حاجه زي دي من غير ماترجعيلي.. إنتي..
إطلع ياحسام الناس مستنيه وعيب وميصحش نتأخر عليهم ..وأوعي تكون نسيت أنا خيرتك بين الموضوع دا وبين أيه تاني..
ولو بقي خسارتك ليا متفرقش معاك..أنا هنزل وهلغي الموضوع.. بس تنسي من النهارده إن ليك أم.. هروح اعيش فى شقتي ومش عايزه أشوفك ولا هخليك تشوفني أو تعرف أي حاجه عني.
ووصلنا لبيت خالتي.. بعد ماسحبنا ٦٠الف جنيه ٣٠ من الكريدت بتاعتي و٣٠ من الكريديت بتاعتها
وبمجرد ماعربيتنا وقفت قدام بابهم.. سمعنا زغاريت كتير ونزلت أمي من العربيه وقالتلي خليك هنا..
ودخلت هي البيت وفضلت دقايق جوه وبعدها خرجت وهي ماسكه دراع سمر وخالتي ماشيه وراهم.
لكن عيني جات فعين خالتي في المرايه وشفت ملامحها الجامده.. اللي كأنها رافضه اللي بيحصل دا زيي بالظبط.
وصلنا عند محل دهب ونزلنا كلنا.. والمفروض إني أختار الشبكه مع سمر.. لكني وقفت بعيد
أما خالتي فكانت واقفه بعيد زيي وبتتفرج عليهم ومرضيتش تقربلهم كأنهم بيعملوا چريمه وكانت خاېفه تشترك معاهم فيها!
قربت منها وسألتها بهدوء
إنتي مش راضيه باللي بيحصل دا صح
ردت عليا بكل صراحه وقالتلي
لأ
سالتها أمال وافقتي عليه ليه
انا موافقتش.. ولا عمري هوافق ولا هرضي عاللي بيحصل دا.. وأي ام عاقله مترضاش يحصل كده فبنتها.. مترضاش تشوفها بتضحي بحياتها وسعادتها وذاتها وتتنازل عن كامل حقوقها وتوافقها علي ده.
وأنا جايه دلوقتي وأنا مش موافقه عاللي بتعمله بنتي لكني مرغمه زيي زيك بالظبط مرغمه إني أوافق وأرضي وأتفرج.. علي ضياع مستقبل بنتي وانا ساكته.
بنتي طيبتها وخجلها منعوها إنها ترفض رجاء وتوسل لأمك ووقفت قصادي ووافقت إنها تتجوزك عشان متزعلهاش.. بس أنا واثقه إن كل اللي بنتي هتعمله فنفسها وكل اللي هتقدمهولك مش هيتقابل منك غير بالنكران.
بصيتلها ومردتش ولقيتها إبتسمت وهي بتكمل كلامها
مش مستنيه منك رد علي كلامي علي فكره وكنت هزعل منك قوي لو أنكرته لكنك صادق مع نفسك وكويس إنك معترف برفضك من دلوقتي.. بس بالله عليك ياحسام إبقي بص فعنيها وخليها تشوف اللي أنا شايفاه فعنيك دا يمكن تغير رأيها وتفوق لنفسها قبل فوات الأوان.
غمضت عنيا وأخدت نفس وانا بسأل نفسي.. جوازه مرفوضه من كل الأطراف بالشكل دا هتتم إزاي
خلصوا شړا الشبكه ورجعنا علي بيت خالتي ولقينا إخوات سمر وإجوازهم مستنيينا هناك وعاملين هيصه وبمجرد دخولنا إبتدت الزغاريت.
قعدنا وأمي أدتني علبة الدهب وسمر قاعده جنبي من اول مادخلنا وكل دا وانا مبصيتلهاش ولا مره ولا حتي شفت شكلها عامل إزاي ولا لابسه أيه..
كل اللي شفته منها.. إيديها اللي كانت بتفركهم فبعض بتوتر وأنا بفتح علبة الدهب عشان البسها الشبكه.
لبستها الدبله والخاتمين وهي لبستني الدبله ومديت العلبه لأمي عشان تلبسها الإسوره والسلسله عشان انا مقدرتش أكمل وبالعافيه قدرت البسها دول.
فضلت قاعد ساعه وحده وبعدها وقفت وشاورت لأمي عشان أقولها إني ماشي.
ولما ميلت عليها عشان أوشوشها واقولها.. سبقتني ورفعت هي وشها جنب ودني وأمرتني بهمس
مش هتمشي ياحسام.. وإتفضل خد خطيبتك ووديها اي مطعم محترم وإتعشوا سوا وإتكلموا مع بعض.. مش هنبتديها ظلم من اولها .
قالت كلمتها وبعدت عني بوشها وبصتلي بتحدي وعنيها بتقول أرفض لو تقدر.
أخدت نفس وخرجت بعد ما قولتلها إنا هستني في العربيه خليها تحصلني.
وركبت العربيه وإستنيت فيها دقايق وبصيت لقيتها خارجه من البيت وجايه علي العربيه
ركبت جنبي وانا بمجرد ماركبت طلعت بالعربيه وكل دا من غير ولا كلمه مني ولا منها.
وصلنا مطعم ونزلت ولفيت عشان أفتحلها الباب لما لقيتها لسه قاعده في العربيه ومش باين عليها إنها بتفكر تنزل منها أصلا.
فتحتلها الباب ونزلت ودخلنا المطعم.. وقعدنا.. وطلبت المنيو.. وابتديت أختار وسألتها وانا باصص في المنيو لو كانت إختارت حاجه.. وهي مردتش رفعت عيني عليها لأول مره وعدت عليها سؤالي لقيتها هزت دماغها برفض.. والظاهر إن دي الطريقه اللي ردت بيها المره اللي فاتت.
إخترت أنا ليا وليها وطلبت اصلي مش هفضل الليل كله مستنيها وهي ماسكه المنيو وساكته!
فضلت ألعب فالمفاتيح اللي فأيدي وعمال أفكر وأتخيل.. لو ود عرفت باللي حصل دا بأي طريقه.. ياتري هيكون رد فعلها أيه
ومن وسط تفكيري فى ود فيه سؤال جه فدماغي وحسيت بفضول إني أعرف إجابته.. فرفعت عيني وبصيت لسمر وسألتها بدون مقدمات
سمر إنتي وافقتي تتجوزيني ليه
كنت متوقع إنها هترد عليا بنفس الكلام اللي قالته أمها وإنها ضحت ووافقت إحراج ومرضيتش تكسر بخاطر أمي.. وكل الكلام دا لكن ردها صدمني عشان طلع عكس ماتوقعت بالمره..
وافقت عشان بحبك ياحسام.
في اللحظه دي بصيت فعنيها وأنا مصډوم ولقيت فيهم لمعه غريبه! لمعة حب بجد.. طيب حبتني فين وإمتا.. وأنا بقالي سنين لا شفتها ولا هي شافتني!
ولقيتها بتبرر من نفسها لما شافتني متعجب من ردها..
متستغربش ياحسام أنا بحبك من زمان مش من دلوقتي بحبك من وإحنا صغيرين من وإحنا عيال وكل حاجه فيك كانت عاجباني و كنت بحبها.. كنت بحس بالغيره وإنت قاعد مع ود وسايب الكل وحارم نفسك حتي من اللعب عشان خاطرها
وأفضل أنا كمان قاعده جنبك بس بعيد شويه وحارمه نفسي من اللعب عشان أبقي قريبه منك.
كان نفسي تتكلم معايا زي مابتتكلم مع ود كان نفسي تبصلي مره وحده زي مابتبصلها كان نفسي تخاف عليا لما رجلي تعتر ولا لما أخاف من حاجه زي ماكنت پتخاف عليها..
لكن إنت من يومك مش شايف قدامك غير ود وبس.. متفتكرش إن جوازنا دا جه بالصدفه.. لأ ياحسام دي دعوه كنت بدعيها من زمان وإتحققت.
رديت عليها وانا مش مصدق ولا كلمه من اللي قالته
بتهزري انتي صح!
هزت دماغها بنفي وقالتلي
عمري مابحب الهزار ولا ليا فيه ومش هثبتلك حبي ليك بالكلام ياحسام.. هثبتهولك بالفعل بالصبر اللي عارفه إني هحتاج منه أطنان عاللي هشوفه في الأيام اللي جايه هثبتهولك بكل الطرق لغاية ماتصدقه
بعدت عيوني عنها ورديت عليها
وإفرضي أثبتيلي.. وصدقت فعلا إن كلامك صحيح.. أيه اللي أنتي منتظراه مني مقابل الحب دا
ردت عليا وقالتي مش منتظره حاجه بس صدقني أجمل الأشياء هي اللي بتيجي بدون إنتظار أو توقع.. وأنا عارفه إن ربنا شايلي الأجمل .