الجزء الرابع نزيلة المصحه
المحتويات
دا كان ولا حاجه قدام الكارثه التانيه.. االي لقيتها من ضمن الأوراق.. واللي قريتوها بنفسكم..
فأردف عبدالله بأسف
وأي كارثه يابني دي کاړثة الكوارث.. وتقولك قال مشغوله والشغل وأبصر أيه ومدرك إيه.. دا أيه الجبروت دا!
فرد عليه حسام پقهر
عشان انا مغفل ياأستاذ عبدالله أصل مفيش غير المغفل اللي يدي الأمان لوحده.. من صغرها متعرفش يعني ايه عيب ولا حرام.. وحده ربيبة إبليسه ومتربيه على أديها.
واتاري طول الوقت الهانم هي وكريمه.. منيميني ومستغفليني وبيلعبوا من ورايا..
ومن هنا بدأت توصح قدامي حاجات كتيره مكانش ليها تفسير وهي بتحصل.
زي خوف ود وكريمه كل ماحد يجيب سيرة الخلفه والعيال.
أنثي بمذاق القهوة ١٨
تلاقت أعين الطبيب حمزه مع عيون حسام في نظرة طويله.. حاول الطبيب حمزه فيها أن يكتشف مدي صدق حسام فيما يرويه..
ولكنه مع ذلك وضع في حسبانه.. أن حسام من الجائز أنه يستند في ثقته هذه علي بعضا من الحقيقة وليست الحقية الكامله.. ولكن همس في قرارة. نفسه لا أظن هذا فالأدلة بين يدي.. ومع هذه الثقة الكبيره التي يتحدث بها حسام وماتعلمته في دراستي عن كشف الكاذب من خلال عينيه.. كل هذا يثبت أن حسام صادق كليا.
فأردف حسام مكملا ولازال ينظر في أعين حمزه مؤكدا ماهو قادم كما كان يؤكد مامضي..
كنت ماسك الأوراق ومش مصدق اللي أنا شايفه بعيني!..ود شايله الرحم!.. وكمان التاريخ بتاع الاشعات والفحوصات بنفس تاريخ عملية الزايدة!.
خرجت وانا مش عارف أبدأ منين وازاي.. لكني قررت إني هبدأ من ود الأول.. هاخدها علي خوانه عشان مأديهاش فرصه تحاول الهرب من المواجهه.
وطلعت علي الشركه أخدت ود منها بحجة إننا هنخرج نتغدي مع بعض النهارده.. زي مابعمل كل فتره كده واحطها قدام الأمر الواقع.
وكالعاده سمعت كل إعتراضاتها علي الطريقه اللي بخطڤها بيها من وسط شغلها دي وانها مبقتش تنفع في الوقت دا.. كل داوانا ساكت.. لغاية ماتعبت من الكلام وسكتت هي كمان.. وانا فضلت راسم علي وشي إبتسامتي المعتاده.. لغاية ماوصلنا للعماره اللي فيها الدكتور.. ونزلت وفتحتلها الباب ونزلتها.
إتلفتت حواليها عشان تقدر تعرف هي فين وإيه المكان اللي أنا جايبها فيه دا
لكن قبل ماتقدر تعرف حاجه.. سحبتها من إيدها وطلعت بيها عند الدكتور من غير ماأديها فرصه تفهم أي حاجه.
وبمجرد ماوقفت قدام عيادة الدكتور وشافت اليافطه.. عيونها جحظت من الصدمه ومبقتش قادره تتحرك من مكانها ولا تنطق حتي الصدمه لجمتها
لكني جريتها جر علي جوه.. ودخلت بيها للدكتور وقعدتها قدامه وقعدت انا كمان ولما الدكتور سألنا إيه المشكله
قولتله إنها عامله عمليه وجايين نطمن عليها.
سألني عملية إيه
قولتله لما هتكشف عليها هتعرفها..وطلعت علي سرير الكشف وهي بتتنفض زي ورقة الشجر في مهب الريح.
وبمجرد ماحط الدكتور السونار علي بطنها وبص في الجهاز.. نطق بتلقائيه
أه دي عملية إستئصال رحم.. بس العمليه معموله من مده! مش جديده يعني عشان تطمنوا عليها.. ولا إنتي بتشتكي من اي تعب جد يامدام.
وبص للمدام وكان مستنيها تنطق.. لكن طبعا المدام في اللحظه دي فقدت النطق وفقدت كل الاحاسيس ماعدا إحساسها بالخۏف والړعب مني.. ودا شفته فعنيها وهي باصالي طول الوقت وراصده عيوني وكل حركاتي..وكنت منتظر منها إحساس تاني تحس بيه.. لكني ملقتهوش للاسف لا فعنيها ولافكلامها بعد كده.. وهو إحساسها بالخزي أو بالخجل من نفسها لما أكتشف كذبها عليا طول السنين دي!
نزلت بيها من عند الدكتور.. اللي كان مستغرب من سكوتي وسكوتها التام وحتي إننا مشينا من غير مايعرف إحنا كنا رايحينله ليه او إيه سبب الكشف.
ركبنا العربيه وقبل ماأتحرك قولتلها كلمه وحده ليه
سكتت شويه وكنت منتظر منها أي إجابه ولما بصتلي وقولت خلاص هتتكلم وتوضح وتشرح وتعتذر.. صدمتني لما قالتلي أنا عايزه اروح لماما كريمه دلوقتي.. أنا مش هتكلم غير قدامها
ردها وصلني لحافة الجنون.. لأ مش للحافه.. دا دخلني فمنطقة الجنون فعلا وانا شايفها بصالي بكل تحدي كأنها مظلومه وإتاخدت في قضيه ظلم وطالبه المحامي بتاعها عشان خاېفه تتكلم وتتورط!
مسكتها من دراعها ولفيت وشها عليا وضړبتها بقلم علي وشها.. ضړبتها وكان نفسي القلم دا يكون خنجر يتغرز في قلبها ويطفي عيونها اللي تندب فيها ړصاصه من كتر البجاحه..واللي حتي الخۏف إتبخر منهم وحل محله برود يكاد يصل للصقيع.
حطت إيدها علي خدها پألم وبإصرار أكبر قالتلي
إطلع بينا عالبيت ياحسام وهناك هنتحاسب لا مركزي ولا مركزك يسمح باللي بتعمله في الشارع دا.
مركزي.. ومركزك!.. اتعجبت من ردها! مراكز إيه ومقامات أيه اللي بتفكر فيها في اللحظه دي! هي ليه واخده الموضوع بالبرود دا
وإيه درجة السلام النفسي اللي شايفها فيها بعد ماكدبه بالحجم دا كانت مخبياها وإتكشفت!
تمالكت نفسي وطلعت بالعربيه بأقصي سرعه عشان أروح للست كريمه هي كمان وأحاسبها عاللي إتسترت عليه هي والست ود وأعرف دا تم بمساعدة مين وكمان أشوف الفلوس الكتيره اللي بإسمها في البنك دي جات منين ماهو أصل الفلوس اللي كان هادي يمد إيده فجيبه ويديهالها.. متعملش المبالغ دي أبدا..دا مليون ونص!
وصلت للبيت ونزلت ولفيت عشان أنزل ود.. اللي إفتكرت إنه هتتردد تنزل من الخۏف لكني لقيتها نزلت وإتقدمت قبلي كمان وهي بتمشي بشموخ وبصتلي بصه جانبيه وكملت دخول للفيلا.
وبمجرد مادخلت.. صړخت بإسم كريمه بعلوا صوتها.. خلت كريمه وأمي اللي وحده كانت فاوضتها ووحده كانت في المطبخ.. طلعوا مع بعض وجولنا يجروا!
كريمه وقفت قدامها وسألتها پخوف
مالك ياود يابنتي فيكي إيه
ردت عليها ود بكل برود
حسام عرف خلاص إني مبخلفش.. وهو دلوقتي بيسألني ليه.. ممكن تردي عليه إنتي وتقوليله ليه.. ردي عليه ياماما وقوليله السبب فإني مش بخلف قوليله إيه السبب فإني شلت الرحم وإتحرمت من الخلفه طول العمر وأنا كان سني يادوب ١٥ سنه.
لقيت كريمه قربت من ود وحضنت كتافها وبصتلي وإتكلمت بنبرة إتهام
ويعني
متابعة القراءة