الجزء الخامس نزيلة المصحه
المحتويات
الهدوء وإنها مأبدتش أي رد فعل لما شافتني قدامها.. وعدت من جنبي كانها مش شيفاني أصلا.
وحتي لما حاولت إني أمسك أيدها وأدخلها العربيه.. جات معايا بمنتهي الإستسلام وركبت ورا وكريمه ركبت جنبها
وسندت دماغها علي كتف كريمه وغمضت عنيها ونامت مصحيتش غير وأنا واقف قدام الفيلا وبفتح الباب عشان تنزل..
ومسكت دراعها لتاني مره وساعدتها تنزل ودخلتها للفيلا.. وبرضوا كل دا من غير أدني مقاومه منها.
إنعزلت في أوضتها وبقت طول الوقت ساكته مبتتكلمش.. إنطفت بعد ماكانت قنديل قايد طول الوقت.. إتكسر جناحها بعد ماكانت فراشه مش بتبطل رفرفه ولا تتنقل من مكان لمكان بمنتهي النشاط.
شفتها بتدبل قدام عيني يوم بعد يوم.. وانا بحاول بكل جهدي إني أخرجها من حالتها دي.. لكني مكنتش. قادر ولا عارف نوبات خۏفها زادت.. واللي بيظهرلها دا تقريبا إستغل ضعفها ومبقاش يسيبها فحالها.. إضطريت إني أجيبلها دكتور نفسي للبيت عشان يشوف حالتها ويحاول يعالجها.. لكن كلام الدكتور خوفني عليها بذيادة
وكلامه طلع صحيح لما بعد يومين بالظبط صحيت من نومي الصبح علي صړاخ جاي من أوضة كريمه خلي الرجيف دب فقلبي.. جريت علي الأوضه وفتحت الباب پخوف والمنظر اللي شفته خلي روحي إتسحبت مني.. شفت بركة دم جنب السرير وايد ود الدم لسه بينزل منها.. خطڤتها وجريت بيها علي المستشفي والحمد لله لحقتها وقدروا ينقذوا حياتها في الوقت المناسب.. إحتاجوا دم وفصيلتي كانت نفس فصيلتها وإديتلها الدم اللي محتاجاه ودمي جري فعروقها زي ماهي بتجري فدمي..
وبمرور الأيام أمي إبتدت تثور وتحتج علي الوضع وتقولي حرام عليك إنت بټموت نفسك كده وبتدمر كل اللي حواليك وبتخسر كل حاجه.. وفي محاوله منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عملت حاجه متهورة جدا كانت من وجهة نظرها الحاجه الوحيده الصح في الوقت دا والحل الوحيد اللي هيرجع كل الأمور لنصابها.. والحاجه دي إنها جابت سمر وقاسم يعيشوا معانا في الفيلا.
أمي مقالتليش أي حاجه بخصوص قاسم وسمر..وفجأة لقيتهم قدامي في الفيلا..وأنا شفتهم وإتجننت وفضلت ازعق بعلوا صوتي وكنت عايز أخدهم وارجعهم شقتهم لكن أمي رفضت ووقفت قصادي وقالتلي
حسام متغلطش الغلطه دي وتتخلي عن الدايم عشان الزايل..مراتك وإبنك دول هما اللي هيدومولك..وهما دلوقتي وصلوا مكانهم الطبيعي وجه وقت رد الحقوق لأصحابها.. ودول ليهم حق فيك وحق عندك.. وصدقني لو خاېف علي ود من وجودهم هنا وخاېف إن حالتها تتدهور اكتر.. فأحب اقولك إن دا مش هيحصل وإن وجود سمر هنا قدام عيون ود هو اللي هيفوقها ويخليها ترجع لعقلها.. وهترجع وهي متقبله الموضوع.. إسمع كلامي بس إنت وأصبر وشوف النتايج.
وبصيت لسمر اللي من ساعة مادخلت الفيلا وهي ساكته ولقاسم اللي نايم علي كتفها..بصيتلها بعيون ماليها الڠضب ومشفتهاش في اللحظه دي..غير إنها جايه تاخد مكان ود ومتشمته في اللي حصلها زي أي ضره مابتحس ناحية ضرتها.. وخصوصا لما أمي قالت قدامي..إن سمر هتاخد الأوضه الماستر اللي فوق بتاعة ود بعد ماود إستقرت فأوضة كريمه ومبقتش تطلع منها نهائي وإنها هتنزلها كل حاجتها في الأوضه اللي تحت عشان تبقي قريبه عليها.
أخدته منها وضميته لحضني وإكتشفت إنه كان واحشني قوي.. بوسته وشميت ريحته..وڠصب عني إبتسمت وانا باصص لعيونه المتعلقه بيها وأديه الصغنونه اللي إتلفت حوالين رقابتي..
وبعد ماسلمت عليه رجعته لأمه عشان أرجع لود وأقعد جنبها من تاني..وبمجرد مالفيت عشان أروحلها إتفاجئت بيها واقفه على باب الأوضه وبصالي وفعنيها كسرة وخذلان يكفوا العالم.. ودا أكيد بسبب إنها شافت سلامي على قاسم وفرحتي بشوفته..
إتقدمت عليها وأنا مش عارف هقولها أيه ولا ابررلها دا بأيه وهي لوحدها فيها اللي مكفيها ومش ناقصه حاجه زي دي تزود حالتها.
وبمجرد مابقيت قدامها.. لقيت عنيها زاغت مره وحده وأغمي عليها ولولا لحقتها علي إيديا كانت وقعت علي الأرض..شلتها ودخلتها جوا الأوضه..لكني قبل مااعمل كده..بصيت لأمي وسمر بصة لوم ووعيد بإن لو ود جرالها حاجه بسبب عملتهم دي.. مش هسيب حد منهم مرتاح.. نيمتها علي سريرها وفضلت أفوق فيها وبمجرد مافاقت وشافتني قدامها..دورت وشها منى الناحيه التانيه.. وبرضوا من غير ولا كلمة عتاب وحده حتى.. وكل دا وكريمه واقفه بعيد في زاويه وبتتفرج!وبرغم إنها ساكته وملامحها جامده.. الا إن فيه فرحه وشماته وإرتياح كانوا واضحين جدا في عيونها..
وبرضوا مكنتش فاهم سبب دا أيه وخصوصا وهي شايفه ود في الحاله دي قدامها.. يعني وحده غيرها المفروض تكون فلحظة إنهيار دلوقتي!
قعدت شويه جنب ود بعد مافاقت وبعدها خرجت وطلعت الجنينه..وإبتديت أدخن سېجار بعد سېجاروعايز عقلي يركز فأي حاجه غير منظر ود وقهرتها بسببي.. اللي وصلتها للمۏت وبتمنى إنى اقدر أعرف ارتب أفكارى وأموري وأشوف حياتي اللي وقفت من تاني..لكني مقدرتش اعمل كده أبدا.. دماغي كانت واقفه تماما.
وفضلت قاعد على حالي دا ورفعت عيوني لفوق عشان أطلب العون من ربي وبمجرد مارفعتهم وقعوا عليها..كانت واقفه في البلكونه وباصالى.. وأول ماشافتني بصيتلها نزلت عنيها اللي كانوا متعلقين عليا ونكست وشها للأرض ودخلت من البلكونه وقفلتها.
زفرت بديق لأنى حسيت في اللحظه دى إن ضميري عايز يأنبني بخصوصها..لكنى قولت لنفسى إنه حتما هيتراجع عن ده وهيكتفي بتأنيبه ليا علي ود والعڈاب اللي معيشني فيه بسببها..وأكيد هو عارف إني مش ناقص.
خلصت شرب آخر سېجار فأيدي وقمت إبتديت أسقي الزرع اللي في الجنينه واللي لقيته كله دبل بسبب إهمالي ليه في الفتره اللي فاتت.
سقيته وبعدها دخلت أخدت شاور ونمت فمكاني المعتاد من يوم ماتعبت ود..واللي كان علي الكنبه اللي في الصاله قصاد أوضتها.
مصحيتش غير الصبح علي لمسات حنونه علي وشي..فتحت عيوني ولقيته قاسم واقف قدام وشي ومبتسم.. بصراحه كان أحلي صباح من يوم اللي حصل..إبتسمت ورفعته فوق بطني وإبتديت أبوس فيه وهو يبعد عني ويضحك و مش راضي بسبب شعر دقني اللي كان طويل وبيشوكه..
نسيت وقتها ود ونسيت كل حاجه وإندمجت مع العفريت الصغير دا اللي خلاني
أبتسم بسببه لأول مره من مده طويله..وبعد ماشبعت لعب معاه..إنتبهت لنفسي وإتلفتت حواليا لقيت أمى واقفه في
متابعة القراءة