الجزء الخامس نزيلة المصحه
المحتويات
لعبدالله بصوته لا بعقله أيوه ياعبده جدع إثبت علي موقفك.
وأنهي جملته وضحك كأنه يمزح ولكنه في الحقيقه يريد أن يكمل حسام القصه اليوم بأية طريقه فهو قد شارف للوصول لنهاية الأحداث
ولايريد حمزه ان يضيع يوما آخر في الإستماع والإنتظار فالأولي به أن يستغل هذا اليوم في البحث عن الحقائق والتأكد منها.. قبل فوات الأوان.
فنظر ثلاثتهم في الساعات في آن واحد كل في ساعته وتفاجأ الجميع بأنها قد شارفت علي التاسعه مساء.. وتلاقت اعينهم في نظرة فيما معناها.. أبلفعل إستغرقنا كل هذا الوقت!
فخرجوا وتناولوا العشاء وشاركهم الأطفال هذه المره في الجلوس علي مائدة الطعام وتناول العشاء فهم مثلهم لم يشعروا بالوقت هم الآخرين بسبب إلتهائهم باللعب في الالعاب التي أحضرها لهم حسام.
وقام بإختطاف حسام وإدخاله الي غرفة الإعترافات سحبا دون إعطائه أية فرصه للتملص من قبضته.
فعاد الجميع الي الغرفه وأغلق عبدالله الباب وأشعل حسام سېجار وبدأ في تدخينه واضطر عبدالله للصبر الي أن ينتهي حسام من سيجارته.. وأيضا ينتهي حمزه من طقوس قهوته.. التي أعلنت سماح عن الإنتهاء من إعدادها
الذى رأى أنهم يتلكأون بلا داعي وإن كان له حكم عليهم في هذه اللحظه.. لأمسك قهوة حمزه والقاها من النافذه ويليها سېجار حسام ويتخلص من وسائل الالهاء هذه دفعة واحده وتكتمل الحكايه..
ولكنه يعلم أن هذا غير ممكنولذلك إكتفي بوضع يده على خده راجيا من الله الصبر..
مكدبش عليكم طول فترة حمل سمر ولغاية ميعاد ولادتها كان كل شيئ عادي بالنسبالي.. يعني مفيش أي حاجه إتغيرت جوايا ولا حملها كان فارقلي زي ماكانت عارفه ومتأكده من ده..
أخدته أمي مني بعد ماكبرت فودنه وسمت هي كمان عليه وبصتله وضحكت وبعدين بصتلي والدموع إبتدت تتكون فعنيها وهي بتهمسلي
سميه قاسم ياحسام.. خلد إسم عمك ياحبيبي اللي مجابش ولد عشان يشيل إسمه وبنته مش هتخلف وخلاص نسله هيتقطع من الدنيا.
هزيتلها دماغي بموافقه وبصيت للولد وقولتله
خلاص ياقاسم إسمك إتقرر وهتتسمي علي إسم أعز الحبايب.
وسميناه قاسم ومن يوم ماقاسم بيه شرف وإبتدا رباط قوي كل مادا يربطني بسمر ويقربني منها.. بقيت أحب القعده معاهم واللعب مع قاسم.. كانت شقتهم هي واحة الراحه بالنسبالي.. اللي بفصل فيها من العالم كله.. وحتي إحساسي بالذنب من ناحية ود وإحساسي بالخيانه ليها إختفي.. وشفت إن البصه فوش قاسم وضحكه منه تستحق المخاطره اللي خاطرتها لما إتجوزت أمه.
ولكن بالرغم من كل دا.. الا إن ود لسه مكانتها فقلبي محفوظه وحبي ليها منقصش ولاذره.. وكنت بتفنن في إرضائها دايما وتعويضها عن عدم الخلفه وحتي في إستقطابها ليا وإغرائها إنها تقضي معايا وقت أكبر.. ودا كان من خلال حاجات كتيره جدا.. زي خطڤي ليها من شغلها فالوقت اللي اشوفه مناسب واللي أحس إن جسمها وعقلها محتاجين لساعات من الراحه يفصلوا فيها شويه من إجهاد الشغل..هدايا من وقت للتاني
وزي كمان زراعتي للجنينه اللي بنيت أحواضها من فتره طويله ومن ساعتها مش لاقي الوقت إني أعمل دا.. وبعت إشتريت كل أنواع الورود اللي بتحبها وزرعتها عشان الجنينه تكون مكان مريح وجميل تحبه ود وتحب القعده فيه معايا.
وإبتدت أشجار الورود تكبر وتعلي والجنينه كلها إتحولت لبساط أخضر ويوم عن يوم بعتني بيها ومنظرها بيكون أجمل..وخلاص بوادر طرح الورود بانت بشايره وشفت برعم صغير ظهر فشجرة ورد بلدي
حسيت روحي طاير من الفرحه أول ماشفته وكنت مقرر إني أقول لود عليه النهارده وأفرحها بولادة أول ورده من تعب أيدي ومن الورود اللي زارعها عشانها.
وطلعت التليفون عشان أتصل بيها وأقولها.. لكني قبل ماأتصل بيها لقيت تليفوني بيرن برقم سمر!
قلقت ورديت عليها فورا.. أصلها مش متعوده تتصل بيا فقولت أكيد فيه كارثه حصلت لإتصالها دا.
رديت عليها پخوف وصوتها الباكي خلي كل حيلي باد وهي بتقولي
حسام الحقني قاسم تعبان وهيروح مني وأنا مش عارفه أتصرف إزاي أنا من الصبح بديله فمخفضات حراره وأعمله كمادات لكن كل مالحراره تنزل.. شويه وبتطلع تاني أكتر من الأول.
صړخت فيها من خۏفي بدون وعي ولا إداراك للمكان اللي أنا فيه
ولما الولد تعبان من الصبح موديتيهوش لدكتور ليه ياسمر! معقوله إهمالك دا! اقفلي انا جايلك مسافة الطريق.. عايز لما أوصل تكوني لبستي ولبستي الولد عشان آخده للدكتور.
وقفلت مع سمر ولسه هتحرك.. لقيت كريمه واقفه ورايا.. وأنا شفتها من هنا وقلبي وقع فرجلي وحسيت إن فيه مصېبه علي وشك الحدوث.
وهنا صاح عبدالله صيحة مفاجئة
ياااابويا.. دنا قلبي وقع فرجلي وأنا قاعد بسمعك دلوقتي..داأنت كتر خيره قلبك ده.
فأكمل حسام متجاهلا تعقيب عبدالله..
ساعتها مكانش فيا دماغ إنى أحاول أتصرف مع كريمه أو أصرف تركيزها بأي حيله وأشتت دماغها..
جايز فموقف تاني كنت قدرت أعمل كده أو كنت حاولت لكن في الموقف دا بالذات مقدرتش ولا كان في دماغي غير تعب قاسم وصوت سمر اللي پتبكي بحرقه لأول مره فحياتها وأنا عارف إن دموع سمر متنزلش غير فأصعب الأحوال.
فأخدت عربيتي وجريت وودينا الولد مركز وإبتدوا الدكاتره في علاجه من التهاب رئوي حاد ميكروبه في الدم وبصيت للولد لقيته منتهي فأيد الدكاتره ومش عارف أمتا حصله كده! وهو لسه أول إمبارح لما كنت عندهم كان بيلعب معايا وزي الفل!
وبعد ساعات من الفحص والعلاج أخيرا جسم الولد إستجاب للادويه وبدأت حرارته تنزل والدكاتره طمنونا عليه ولما إتصلت أمي علي تليفون سمر قولتلها تطمنها لأن سمر قالتلي إنها عرفتها إن قاسم تعبان وكانت كل خمس دقايق تتصل عشان تتطمن عملنا أيه..وهديت أخيرا وحسيت صوتها إرتاح لما سمر طمنتها.. أصل قاسم دا بالنسبه لأمي النفس اللي بتتنفسه.
وأخدناه ورجعنا للبيت وأنا حاطط في حسباني.. ماهي الا مسألة وقت قليل جدا وود وهتعرف كل حاجه.. وبدأت أستعد نفسيا للحظه دي وأتوقع كل ردود أفعال ود لما تعرف إني متجوز
عليها من سنين ومخلف كمان.
أنثى بمذاق القهوة٢٣
أردف حسام مكملا.. بعد أن
متابعة القراءة