الجزء الخامس نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز

وتضيعني. 
لكنها قالتلي وهي باصه فعنيا ومركزه عشان أفهمها
حسام أنا قررت إني اروح الحج السنادي.. قدملي علي الحج فأي مكتب وإعمل حسابك هتسافر معايا محرم.. وتعالا النهارده من الشركه علي بعد الضهر عشان هنروح للدكتور أنا وإنت.. زي ماطلبت إمبارح. 
اتنهدت بعد مافهمت قصدها أيه من ورا كلامها دا وعرفت إن خلاص أمي بدأت في تدابير الجواز بجد وإن مبقاش فيه مفر خلاص. 
هزيتلها دماغي بطاعه وخرجت انا وود وطول ماأحنا ماشيين في الجنينه عيني كانت باصه عليها وهي ماشيه جنبي ومش حاسه بالمؤامره اللي بتتم من ورا ضهرها.
ركبنا العربيه ورحنا علي الشركه وخلصت الشغل اللي معايا قوام قوام ورحت علي مكتب ود ودعتها وشوفتها قبل ماأمشي محتاجه مني حاجه ولا لأ.
وخرجت بعد كده رحت لأمي علي الفيلا أخدتها ورحنا لسمر اللي كانت مستنيانا عشان نروح للدكتور إحنا الأتنين زي ماقولنا إمبارح. 
ورحنا لمركز وأنا كشفت عند دكتور خصوبه وود كشفت عند دكتورة نسا.. وبعد الكشف والتحاليل.. إحنا الاتنين طلعنا سلام ومعندناش أي موانع للخلفه. 
وروحنا علي بيت خالتي وهناك لقيناهم محضرين غدا واتغدينا وبعدها أمي إتفقت علي ميعاد الجواز بعد ١٥ يوم من اليوم اللي كنا فيه.. 
والكل وافق بالميعاد وأمي كانت واخده فلوس معاها ادتها لخالتها عشان تجيب لسمر اللي ناقصها 
ورجعنا الفيلا وأنا حاسس إني بتخنق كل ماأفكر فإن خلاص بتفصلني ايام وأضطر إني اقرب من وحده تانيه غير ود. 
وإبتدت الأيام تمر وكل يوم يعدي يقرب فيه ميعاد جوازي من سمر.. بلاقي خنقتي بتزيد وبقيت دايما قاعد مع ود وبحاول بكل الطرق إني أشبع منها بأكبر قدر ممكن لأني خاېف من بعدها عني. 
وحتي هي لاحظت دا وسألتني كام مره مالي.. وانا اقولها مفيش .. لكن سكوتي وشربي للسجاير اللي زاد عن حده كانو يأكدولها إني فيا حاجه مهما أنكرت. 
وفيوم صحيت الصبح ولقيت ود سبقتني في الصحيان علي غير عادتها.. وكمان بتلبس وقربت تخلص.. وبمجرد ماحست إني صحيت بصتلي وإبتسمت إبتسامه جميله وجات قعدت جنبي علي السرير ومسكت أيدي وخللت صوابعها بين صوابعي وقالتلي 
حبيبي الكسلان ممكن يصحصح بقي عشان النهارده أنا عملاله مفاجأه. 
قالتها ومسكت أرنبة مناخيري بين صوابعها في مداعبه نادره منها وقامت وراحت علي الدولاب طلعتلي طقم ألبسه وغير كده مسكت شنطة سفر كتف صغيره وبدأت تحط فيها هدوم! 
سألتها وأنا بقوم من السرير
أيه دا ياود هو انتي مسافرة هي دي بقي المفاجأة اللي محضرهالي! 
لقيتها ردت عليا وهي بتهز دماغها بتأكيد أيييوه عليك نور أنا مسافره.. بس مش لوحدي هسافر أنا وإنت يومين في الغردقه يومين سبت فيهم كل حاجه عشان أكون معاك أنا وإنت وبس ياحسام من غير شغل ولا مسؤليات. 
بصيتلها بإستغراب ولقيتها قربت مني وحضنت وسطي وبصت فعنيا وهمست بصوت حنون
أنا حاسه بيك ياحسام وعارفه إنك. متدايق من وضعنا ومن إنشغالي عنك.. وعارفه إننا بعدنا قوي في الفتره اللي فاتت دي.. لكن كل دا كان ڠصب عني صدقني 
وإنت عارف.. لكن لما توصل ديقتك لأنك تفضل ساكت طول الوقت وأشوفك بتنطفي قدام عنيا.. لأ ساعتها يغور في داهيه الشغل وتغور كل حاجهونخطف من الزمن وقت جميل نرجع فيه ضحكة. حبايبنا من تاني. 
إبتسمت وبوست جبينها ودخلت أخدت شاور ولبست ونزلنا بلغنا أمي بسفرنا وطلعنا أنا وهي علي الغردقه.
نظر الطبيب حمزه الي حسام في هذه اللحظه.. وهذا لأنه توقف عن الكلام فوجد إبتسامة لاحت علي أفق شفاهه ويحاول حسام جاهدا إجهاضها قبل أن تكتمل لكنه فشل في هذا وغزت ثغره إبتسامة واسعه وغرب سواد عيناه وقد بدا جليا.. إنه الآن قد إنتقل بكيانه وروحه من هذا المكان الي حيث المكان الذي قصده هو وود. 
فإنتظر حمزه أن يعود حسام بروحه من هناك لكي يكمل لهم باقي الحكايه.. ولكن يبدوا أن سحر ذلك الوقت مفعوله أقوي من ان يتغلب عليه حسام ويغادر بخياله ماقد حدث هناك بينه وبين ود بهذه السهوله.
فأعطاه كل الوقت ليبقي هناك قدر المستطاع لعل ذلك يريح صدره من تنهيداته الحاره التي يطلقها بين كل كلمة وكلمه. 
كان هذا موقف حمزه من سكوت حسام.. ولكن كان لعبدالله رأي آخر.. حينما صفق بيداه صفقة قويه اعاد علي اثرها سفينة حسام التي ابحرت في بحر ذكرياته فأفاق حسام من شروده وأخذ يتلفت من حوله كي يكتشف مصدر الصوت الذي سمعه توا! 
فقاطع عبدالله إستغرابه قائلا
أنا أنا.. أنا اللي جبتك من هناك كمل يابا.. الليل هيليل وخاېف يكبس عليك النوم قبل ماتخلص وغلاوة الغوالي دا لو حصل دا أنا ساعتها أخليك تحلم بالباقي وتحكيلي وإنت نايم.. ومش هتروح إعمل حسابك علي كده. 
فتبسم حسام علي مايقوله عبدالله أما حمزه فهز رأسه إعتراضا علي فعلة عبدالله لكن عقله من الداخل كان يهتف بإسم عبدالله مشجعا له.. كمن أحرز هدفا في كأس العالم.. فالفضول يجعله هو الآخر يتقلب داخل رأسه علي جمر ساخن كدجاجة في سيخ الشوى.
فأردف حسام مكملا من حيث توقف ولاتزال إبتسامته علي وجهه تأبي الرحيل وقد راقه هو أيضا أن تظل
وصلنا الغردقه ونزلنا في الفندق اللي حجزتلنا فيه مي بالتليفون وقضينا هناك يومين من الجنه. 
فيهم ود عرفتني معني السعاده الحقيقيه وشكلها بيكون أزاي..كانت وحده تانيه مختلفه عن ود اللي أعرفها.. حنيتها مختلفه وحبها مختلفوحتي بصتها ليا كانت مختلفه كلامها همسها إبتسامتها. 
ولو أقول إني في اليومين دول شفت الجنه بعيوني مش هكون ببالغ. 
وحقيقي إكتشفت إن ود زي ماوصفتها أمي تقدر تطلعني للسما وتخليني أطير فوق السحاب لكنها كانت مخلياني علي الأرض دايما وبمذاجها.. مفيش حاجه تعبتني فحياتي قدها.. طول عمرها حطاني فمرجيحه وثانيه المرجيحه تعلي وفي الثانيه اللي بعدها تهبط وهي عماله تزق فيها مش مدياني فرصه أستقر واعرف راسي من رجلي..
مره أحسها بتحبني وإني أهم حد عندها في الدنيا وإنها متقدرش تستغني عني ولا تبعد عن حضنيومره تانيه أحس إني آخر إهتماماتها وآخر حد بتفكر فيه.. وإني حاطاني فآخر قائمة أولوياتها.. 
ود لو هشبهها هشبهها بالدنيا فتقلبها وعدم ثباتها علي حال. 
وهنا أردف عبدالله بأسي واضح وهو يهز راسه
ود زي المرجيحه يوم تحت وفوق.. وحسام بيتمرجح فيها من تحت لفوق.. وأكمل وهو يبكي بتمثي ياقلب أمك. ياحسام يابني دنا إتمرمطتلك وأنا قاعد فمكاني هنا أقسم بالله. 
فشعر حسام بإن عيناه إمتلأت بالدموع وهو يري شفقة عبدالله عليه وحاول أن يبعد وجهه عنه كي يتغلب علي إحساسه بالرغبه في البكاء علي حاله في هذه اللحظه.
وشعر حمزه ماهو هو علي وشك الحدوث وأن عبدالله وحسام يستعدان لمدمعة جماعيهفأردف مشتتا لهرمون النكد الذي إرتفع لديهم 
حسام هو إسم الفندق اللي نزلتوا فيه أيه 
فأجابه حسام علي الفور هيلتون بلازا. 
وها هو الطبيب حمزه يحرز نجاحا في محاولته فقد عادت الإبتسامه علي وجه حسام حين نطق إسم الفندق ونجى من من نوبة حزن كانت وشيكه جدااا.
أنثي بمذاق القهوة ٢٢
نجح حمزه في إنتشال حسام و إعادة راحته النفسيه إليه ثم حثه بطريقته علي المواصله حين
اردف له مؤكدا
فندق جميل فعلا سمعت عنه
تم نسخ الرابط