الجزء الخامس نزيلة المصحه
المحتويات
نزيلة المصحة ٣٧
أكمل حسام بعد أن اخذ نفسا عميقا وزفره
سمر خلصت كلامها وهي باصالي بنظره عمري ماشفتها فعيون ود ليا.. حتي فأكتر أوقاتنا قرب وسعادة!
وقطع النظره دي الجارسون وهو بيحط الأكل علي الطربيزه.. خلص الجرسون ومشي وأنا أبتديت أكل أو خليني أقول هربت من اللحظه ومن الموقف كله بالأكل.
شويه وبصيتلها عشان أقولها تاكل أصلي مش سامعلها أي صوت ولا حركه ولا كانها موجوده!.. لكني لقيتها بتاكل فعلا.. لكن بتاكل بمنتهي الهدوء لدرجة إني محستش بيها.
سمر هو أنتي عارفه أنتي داخله علي أيه يعني قصدي فاهمه كويس وضعك معايا هيكون أيه وقبل ماتقولي أي حاجه.. عايزك تعرفي إني بحب ود..ومش هقدر أستغني عنها.. ولا حد هياخد مكانها جوايا ولا مكانتها فقلبي.
عارفه الكلام دا كويس ياحسام وعارفه وضعي معاك وفي حياتك هيكون أيه.. أنا مش هكون أكتر من كومبارس.. حد ورا الكواليس.. وعارفه كمان ود أيه بالنسبالك.. أنا مش هتجوزك عشان ازاحمها فيك ياحسام ولا هطالبك بحاجه فوق طاقتك وعارفه كمان إن ود هيكونلها كل الصلاحيات عندك لكن برضوا أنا راضيه بكل دا.. وراضيه باللي هتديهوني إنت ياحسام برضاك وبطيب خاطر حتي لو قليل لان الحاجه الڠصب عمرها مابيكونلها طعم أو فرحه.
دي.. الأ لو وصل في الحب لمرحلة السموا.. أو الجنون! وسمر مأظنش إنها واصله لأي مرحله من دول.. وأكيد كل اللي بتقوله دا تمثيل وكلام ليها من وراه غرض.
فإبتسمت إبتسامه جانبيه لما تقريبا فهمت السبب ورا كلامها دا ومحبتها اللي ظهرت من العدم وقولتلها
إبتسمت وهي بترد عليا بثقه كبيره
عارفه ياحسام إن كل حاجه بإسم ود .. وعارفه إن إنت مش معاك أي حاجه..وأنا مش بقولك كده عشان حاجه ولا بتجوزك عشان طمعانه فحاجه.. أنا مش عايزه أي حاجه مقابل جوازي منك ياحسام غير حاجه وحده بس.. إنت
وتعرف ياحسام..انا حتي دول كمان مش عايزاهم.. خدهم ياحسام عشان تتأكد أكتر إني مش عايزه أي حاجه.
طيب خلاص بطلي اللي بتعمليه دا الناس إبتدت تتفرج علينا..البسي شبكتك دي.
خلصت كلامي ورجعت آكل تاني من غير ماأقول ولا كلمه زياده بعد تصرفها الغريب دا.. واللي فاق كلامها غرابه!
عارف ياحسام.. الشبكه دي بتكون غاليه جدا علي قلب الوحده ولما بتضطر إنها تستغني عنها لأي سبب من الأسباب بيكون السبب أقوي منها وأنها دورت فكل البدايل وملقتش بديل.. غير إنها تبيعها. بس دا لما يكون خطيبها أو جوزها هو اللي مختارها معاها حته حته وجايبهالها بحب.. وقتها الحاجه دي بتكون في معزة الروح.
رديت عليها بتهكم من كلامها
سامعه نفسك بتقولي أيه دلوقتي ياتري لاحظتي التناقض اللي فكلامك!
منين مفيش من ثواني.. بتقولي مش عايزه منك حاجه وراضيه باللي هتديهوني ومنين دلوقتي بتطالبي بحقك بطريقه غير مباشره!.. سمر أنا أسلوب تلوين الكلام دا مش هيمشي معايا.. بقولك. كده عشان نكون علي نور من أولها يعني لا تتعبي نفسك بعد كده فإستعطافي عليكي ولا تحاولي تحسسيني بإني ظالمك.. عشان دا ملوش عندي غير حل واحد.. وهو إني أحررك من ظلمي وقسۏتي بأني أطلقك.
هزت دماغها برفض وكانت علي وشك إنها تتكلم لكني كملت كلامي وقطعت عليها فرصتها في الكلام.
سمر علي فكره لسه قدامك وقت تفكري.. خديلك كام يوم راجعي نفسك فيهم..
إتكلمي مع خالتي وإسمعي وجهة نظرها وخليكي فاكره إن الكبار دايما بيكون رأيهم صايب عننا بحكم خبرتهم في الحياة.
ردت عليا بثبات وتصميم
مش هسمع لكلام غير كلام قلبي ياحسام.. وإن كان علي خبرة الناس الكبيرة..فأنا أخدت رأي بنت خالتي اللي هي أمك وأظن انها كبيره بما فيه الكفايه عشان تقدر تدي نصيحه وعندها الخبره الكافيه برضوا لده.
أيوه بس مفيش حد في الدنيا هيخاف علي مصلحتك زي أمك.. تبقي غلطانه لو إفتكرتي إن أمي هتحط مصلحتك فوق مصلحتي.. كل أم ياسمر لو تعلق الأمر بمصلحة إبنها بتحط الناس كلها تحت رجليه عشان تنجيه من أي خطړ.. ولو تطول تسحبله السعاده من قلوب الناس وتحطها فقلبه هو بس هتعملها.
لقيتها إبتسمت وردت علي كلامي بسؤال
حتي الأب بيعمل كده عشان أولاده ياحسام
رديت علي سؤالها الغريب أكيد طبعا.. الأم والأب مفيش خوف يضاهي خوفهم علي أولادهم!
فضلت بصالي شويه وبنفس الإبتسامه رجعت تكمل أكل وهمست وهي بتودي الشوكه علي بوقها
علي فكره إنت هتكون أب ممتاز ياحسام.
خلصت جملتها وأكلت اللي فأيدها وسابتني مع تأثير الكلمه.. اللي صداها خلي رعشه جميله سرت فكل جسمي.. أب.. قد أيه للكلمه دي رهبه ووقع جميل علي الودن والنفس والروح!
كملت أكل من غير ماأتكلم ولا أنطق بحرف بعد كلمتها دي.. اللي أظن انها قالتها عشان تضربني علي الوتر الحساس اللي متأكده إنه هيشل كل تفكيري.
خلصنا أكل وحاسبت وقمنا عشان نروح ركبنا العربيه وطلعت بيها ووصلنا تقريبا لنص الطريق وكل شويه أبصلها والاقي ابتسامتها برضوا علي وشها بنفس الأتساع مقلتش.. وفي محاوله مني إني اكدر صفوها وأمحي الإبتسامه دي بشوية قلق قولتلها
بكره تاخدي أي حد وتروحي تكشفي عند دكتورة نسا عشان تشوفي نفسك بتخلفي ولا لأ.. ماهو إحنا مش هنعمل كل دا وفى الاخر تطلعي مبتخلفيش زيك زيها!
خلصت جملتي وبصيتلها وأنا متوقع إن إبتسامتها هتتبدل لتكشيره وديقه.. لكن بالعكس.. فضلت محتفظه بيها للنهايه وهزت دماغها وهي بتقولي
حاضر هروح بكره.. وإنت كمان أبقي روح لدكتور عشان تشوف لو فيه موانع.. مع إني متأكده إن مفيش حاجه فيا ولا فيك.. لكن عشان تكون مطمن أكتر.
وبعد الكلمتين دول سكتنا إحنا الاتنين لغاية ماوصلنا البيت.. وقفت بالعربيه ونزلت هي وقولتلها تبعتلي أمي من جوه.. ودخلت البيت وبعدها بدقايق طلعت أمي وجات عليا وركبت العربيه وبصتلي برضى ولفيت وطلعت بالعربيه وأنا ماشي شفتها في المرايه.. كانت واقفه علي الباب وبتبص علي العربيه وهي بتبعد.
وبمجرد ماطلعنا من المنطقه لقيت أمي بتحط أيدها علي ايدي اللي علي الدريكسيون وطبطبت عليها بحنيه وهي بتهمسلي
روح. يابني ربنا يرضي عليك ويراضيك.. زي مارضيتني وفرحت قلبي.. صدقني ياحسام سماره هي اللي هتريحك من هموم الدنيا كلها.. وهتعرف معاها إنك مكنتش عايش ولا متجوز قبل كده.
إبتسمت بتهكم وانا بقولها
سماره مين ياأمي اللي هعرف بيها إني مكنتش متجوز قبل كده! طب بذمتك هو فيه أي وجه مقارنه بينها وبين ود!
دي حاجه ياأمي وود حاجه تانيه خالص.. وبينهم فرق السما من الأرضوطبعا مش محتاج أقول مين فيهم اللي فالسما ومين اللي فالأرض.
لقيتها ضحكت
ضحكه خفيفه قبل ماترد
متابعة القراءة