الجزء الخامس نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز

ماشافت دراعي شهقت پخوف. 
وثواني والإتنين جم جرى عليا ولقيتهم حاوطوني وحده علي يميني ووحده علي شمالي. 
وفي اللحظه دي أقسم بالله الخۏف اللي شفته عليا في عيون الأتنين يكاد يتطابق تماما.
دا إن مكانش متطابق فعلا.
تخيل لما تلاقي خوف أمك عليك وما أدراك پخوف الأم..فيه حد خوفه عليك يضاهييه! 
وإبتدا من الإتنين سيل من الأسئله عن أيه اللي حصلى ومين اللي عمل فيا كده مردتش عليه غير بجمله وحده
حاډثه وربنا ستر. 
وسبت الإتنين واقفين. ورميت نفسي علي الكنبه. وغمضت عيوني وأنا بتمني إني لما أنام شويه.. ألاقي راحه من الۏجع اللي كنت حاسس بيه وقتها.
وفعلا من تعبي نمت وصحيت معرفش بعد وقت قد أيه
وبمجرد مافتحت عيوني وقعوا عليها هي أول وحده.
كانت قاعده على الارض جنبي وقدامها قاسم بيلعب بالمكعبات.
وكانت عيونها مترصداني ومتجاهله أي حاجه تانيه.
لفيت بدماغي وشفت أمي هي كمان قاعده علي كرسي جنبي. وحاطه ايدها علي خدها وبصالي پخوف.
إتعدلت وبمجرد ما عملت كده وقاسم شافني.. ساب اللعب اللي فأيده وجه يجري عليا. وقبل ما يوصلني سمر مسكته ومنعته وهي بتقوله
بابي تعبان ياقاسم. 
لكنه فضل يتلوي بين إيديها ويحاول يتخلص من مسكتها ليه وينادي عليا بإستنجاد..فأنا همستلها بصوت مجهد سيبيه. 
فسابته وجه جري دخل فحضني. 
وانا ضميته بأيدي السليمه. 
وفي الاثناء دي باب أوضة كريمه إتفتح وطلعت منه كريمه..وسابت الباب مفتوح عشان تتلاقي عيوني باللي قاعده علي السرير. وشايفاني بوضوح.
واللي كنت متوقع..إني برغم كل حاجه هشوف الخۏف فعنيها. وهتجيني جري عشان تطمن عليا زي أمي وسمر بمجرد ماتشوف چرحي.
لكن اللي حصل إني مشفتش فعيونها وهي بصالى غير صقيع. ورد فعلها كان أبرد من القطب الشمالي. 
وفضلت باصالي كتير قبل ماتدور وشها للناحيه التانيه بعدم مبالاه.
وأنا لما ملقتش منها اللي كنت منتظره.. لملمت خذلاني منها وخيبة أملي فيها وبعدت عنها بعيوني.
وإبتديت أطمن أمي اللي شايف إنها محمله نفسها ذنب اللي حصلي بسبب كلامها معايا إمبارح.
وأفهمها إن دا نصيب. وإن كلامها ملوش علاقه باللي حصلي.
وإبتدت هي وسمر يطمنوا عليا من كلامي معاهم وضحكي مع قاسم. 
وبعد شويه قمت دخلت الحمامعشان أحاول آخد شاور. وسمر عرضت عليا إنها تيجي تساعدني وأنا رفضت.
لكنى ندمت بعد كده على رفضى لأني بصعوبه قدرت استحمي من ألم دراعي. وخرجت بعدها لقيت أمي بتحضر في الفطار. وسمر وقاسم لسه على نفس قعدتهم.
سبتهم ودخلت لود وقعدت جنبها وهمستلها بۏجع
كنت ھموت إمبارح ياود.
وتوقعت أي حاجه تانيه من بين كل كلام الكون ممكن تقولها وترد عليا بيها.. 
أو حتي توقعت سكوتها. لكن ابدا متوقعتش الجمله اللي قالتها ساعتها
ومموتش ليه 
الكلمه من حدتها وقعها علي وداني كان زي وقع خبر مۏت أعز الناس لقلبى وأقربهم ليا. 
ۏجع إحساس بالغربه ضياع..كل دا حسيته فلحظة وحده بعد جملتها دي .
بصيتلها ومتكلمتش. وكنت مستني منها تغيير أو تبديل لكلامها. أو حتي أشوف فعيونها ندم. 
أو حتي حاجه تكدب اللي قالته.
لكني ملقيتش اي حاجه من دول. وعنيها كانت خاويه زي بلد مهجوره. رحلوا عنها سكانها ومفيش إلا الريح بتصفر فيها. 
فقمت من جنبها وانا مكسور كسر جديد. وقارنت بين رفضي القاطع للتخلي عنها من كام ساعه..وبين إستعدادها لخسارتي بمنتهي البساطه! 
خرجت من الأوضه ورحت قعدت علي السفره. 
وكالعاده قلبي فضل يتمسلها ألف عذر وعقلي إخترعلها ألف مبرر. 
وقعدت أفطر وعقلي يحلل اللي حصل إمبارح دا كان ليه! ومين اللي عملوا كده وأيه مصلحتهم وخصوصا إن الإعتداء واضح جدا إنه مقصود. ومش لسبب السرقه بالمره!. 
خلصت فطار وقمت خرجت للجنينه ومعايا تليفوني 
وإتصلت باللي كنت متأكد إنه هيجيبلي قرار الناس اللي عملوا كده وأسبابهم وداوفعهم.
إديته رقم العربيه ومواصفاتها ونصحني بإني ماأخرجش من الفيلا النهارده غير بعد مايردلي خبر ويعرف أيه قصة ضړب الڼار ومحاولة الإغتيال دي بالظبط. 
وإمتثلت لكلامه.
وفضلت قاعد في الفيلا في اليوم دا مخرجتش. وبالليل كان عندي منه الخبر اليقين.
إن اللي عملوا كده رجاله بيشتغلوا فى شركة هادي بيه.
أنا الصدمه لجمتني وقتها. وبقيت أسأل نفسي..طيب ليه يعمل كده وأيه مصلحته ماإحنا بعدنا عن بعض ومبقتش فيه أي مشاحنات مابينا.
دي حتي ود اللي كانت ناويه تستمر في إبتزازه وأخد فلوس أكتر منه منعتها إنها تعمل كده. طيب أيه اللي جد وجدد العداوة!. 
ملقتش أي إجابه. وتأكدت إن إجابة أسئلتي عند إتنين ملهمش تالت.
هادي أولا. ودا إستحاله هيحصل. والشخص التاني هو كريمه.
لأن ود لا حول لها ولا قوة. 
وبالفعل فضلت مراقب كريمه لغاية ماغفلت عن تليفونها وإقتنصت الفرصه. ومسكت التليفون فتحته. ودورت في الأرقام.. ولقيتها متصله ألنهارده الصبح برقم من غير إسم ومدة المكالمه دقيقتين. 
رنيت على الرقم ورفعت التليفون على ودني. وثواني بس وسمعت صوت علي الجهه التانيه بيرعد وېصرخ زي أسد غاضب
كريمه انا مش قولتلك متتصليش بيا تاني. مش قولتلك إني حاولت أعمل اللي قولتي عليه والحكايه فشلت بسبب سوء الحظ. 
أعملك أيه دلوقتي كريمه إسمعي هقولهالك لآخر مره.. متتصليليش بيا تاني عشان متضطرينيش اعمل معاكي اللي هيريحني من زنك نهائي.
وإن كان علي تهديدك ليا إنتي وود والقذره التالته بتاعتكم.. دا تبلوه وتشربوا مېته.
وأقولك على حاجه كمان..دي آخر دوره ليا فمجلس الشعب يعني خلاص مافيش خوف من أي حد ولا علي أي حاجه.
يلا غوري بقي وأتمني إني ماأسمعش صوتك المزعج تاني ابدا..دا لو كنتي عايزه حسك يفضل في الدنيا.
وإن كان علي حسام فهخلي الرجاله يحاولوا محاوله أخيره بعد كام يوم وياكش المرادي تظبط وأخلص منه ومن زنك. 
قفل السكه وأنا حسيت دماغي بتلف زي مايكون واحد خبطني عليها بطن حديد. رحت علي كريمه اللي كانت فى المطبخومسكتها من هدومها. وجريتها لأوضة ود. تحت انظار الجميع. 
وقفلت عليها الباب. ورميتها علي السرير جنب ود وقلعت الحزام بتاعي 
وإبتديت أضرب فيها قدام ود اللي إبتدت تصرخ بأعلي صوتها وتحاول تحميها مني.
أيوه ضړبتها..ضړبت ست كبيره في السن ومأخدتنيش بيها أي شفقه ولا رحمه. وإتعلمت يومها إن محدش يلوم علي تصرفات حد مهما كانت غريبه غير لما يعرف دوافعا. ويفهم أسبابها. 
لأن الناس اللي قدامك احيانا بتجبرك علي انك تعمل حاجات مكنتش ابدا تتخيل إنك تعملها في يوم من الأيام. تتعصب وإنت مش طبعك العصبيه. تصرخ وإنت إنسان هادي بطبعك. او ټضرب وإنت أبعد مايكون عن العڼف ومش بتحبه أصلا. فيه ناس بمعاشرتك ليها بتغير طبعك من النقيض للنقيض.
وكريمه كانت خير مثال على ده.
المهم كريمه أخدت نصيبها من الضړب. وحتي ود هي كمان أخدت نصيبها معاها لما وصفتني بالھمجي. ونطقت بأكتر كلمه بكرهها في العالم.
وفضلت أضرب فيهم هما الإتنين وأنا پصرخ بكل صوتي
همجي ها..أنا همجي عشان بضربكم. وإنتوا ملايكه حتي وإنتوا بتحاولوا تقتلوني وتنهوا حياتي.
جرايم القتل والتخطيط والمؤامرات رقي. لكن الضړب همجيه مش كده! 
خلصت كلامي وتعبت من ضربهم. ومسكت كريمه اللي كانت إنتهت من الضړب وسألتها بكل حزم وڠضب
مين التالته اللي مستعينين بيها في إبتزاز هادي 
مردتش عليا فورا وبصت لود في الأول وأنا بمجرد مابصت لود ضړبتها بقلم
خليت عيونها رجعوا يبصولي. 
وجاوبت بسرعه لما رفعت إيدي تانى وعرفت إن ضربه تانيه في الطريق لوشها
مي مي..مي.
سبتها من إيدي وأنا مستغرب
تم نسخ الرابط