الجزء الخامس نزيلة المصحه
المحتويات
عليا وتقولي
مش مهم مين فيهم اللي فالسما ولا مين اللي فالأرض.. المهم إن مين فيهم اللي هتقدر تخليك إنت في السما.. ود فعلا في السما وطول عمرها قاعده فوق سحابه ومش مدياك فرصه تطلع معاها للسما.. لكن سمر أنا متأكده إنها هتطلعك للسما حتي لو هتشيلك فوق كتافها.
أخدت نفس وزفرته بديق وأنا مش عارف أيه اللي شايفاه أمي فسمر دي أنا مش شايفه.. ولا جايبه منين الثقه اللي بتتكلم بيها عنها دي!
وهو كمان لما شافني وقف في مكانه مصډوم وملخوم كأنه حرامي وإتمسك من أهل البيت!
قربت منه بسرعه وبمجرد ماوصلت قدامه. سألته
إنت مين ياعم إنت وإيه اللي جايبك هنا
خلصت سؤالي وأمعنت النظر فيه لأن وشه كان مألوف بالنسبالي..وإفتكرته..أيوه هو نفس الشخص اللي جه لكريمه قبل كده في الشقه.. جوز صاحبتها العيانهاللي قالتله كريمه ميجيلهاش مره تانيه..غريبه ايه اللي جابه تاني وعرف عنوان الفيلا هنا ازي!
سلام عليكم يابيه أني أجيت للست كريمه عشان آخد مساعده لأم العيال والعيال من الست كريمه.. بصراحه الحال ضايق يابيه والدنيا بقت غلا وبلا..ولما اتقفلت قدامي كل الابواب مش لقيت غير باب الست كريمه اخبط عليه واطلب منها المساعده..بعد إذنك يابيه يادوبك اروحعشان لو إتأخرت أكتر مش الاقي قطر يروحني.
بصراحه مهتمتش بيها ولا ببلدياتها لأن اللي كان حاصل معايا في اليوم دا مكنش مخلي فيا دماغ لأي حاجه غير الورطه اللي أنا فيها.
دخلت الفيلا ويادوبك قعدت علي الكنبه وباخد نفسي لقيت ود داخله عليا هي ومى ومعاهم ورق وإسكتشات وحاجات شغل الظاهر إنهم قرروا يخلصوه في الفيلا.. وخصوصا إن فيه ميعاد لإيفينت جديد كمان كام يوم شركتنا هتشارك فيه.
قمت وقربت منها وحضنتها جامد ودفنت وشي فشعرها وأخدت نفس عميق من ريحته اللي بترد روحي.. وبعدت وشي وبصيتلها وأنا بتأمل كل إنش فوشها وهمستلها بحجم الحب اللي ليها فقلبيوبحجم إحساسي بالذنب من ناحيتها
لقيتها إبتسمت وهي بتبص فعنيا وردت عليا بثقه
عارفه .. وأنا كمان بحبك.. أوووي. قالتها وشبت وطبعت بوسه علي خدي وبعدت عني وكملت لبس هدومها واتحركت بسرعه من قدامي علي باب الأوضه وهي بتقولي
حسام معلش يابيبي هنزل عشان ورايا شغل كتييير أاااد الدنيا بس هحاول اخلصه عشان نقعد مع بعض شويه النهارده عشان إنت واحشني كتييير.. خلصت جملتها ومعاها وصلت للباب فتحته وخرجت منه بسرعه وسابتني إحساسي بالذنب هيقتلني وخصوصا بعد كلامها دا.
ياتري هقدر أبعد عنها لو صممت علي البعد بعد ماتعرف اللي هعمله طيب ياتري اللي بينا هيشفعلي عندها ساعتها ويخليها تسامحني وممكن تفضل معايا
لكن الإجابه إتنطقت بصوت عقلي وسمعت فكل كياني
لأ.. مستحيل طبعا ود مش طبعها السماح ولا الغفرانولا النسيان وخصوصا لو الچرح كبير بحجم الچرح اللي هجرحهولها.
فضلت ود تشتغل وانا فضلت اراقبها لغاية ماخلصت شغل فى ساعه متأخره من الليل وطلبت مني إني اوصل مي بعربيتي لأنهم جم فعربية واحده صاحبتهم ومعهاش حاجه تروح بيها.
بصيت في ساعتي وبعدين نقلت عيوني بين ود ومي ولما شوفت إبتسامه علي وش مي بتحاول تداريها برسم الجديه علي ملامحها وفهمت اللي ورا الإبتسامه دي.. بصيت لود وقولتلها
ود إنتي شايفه الوقت متأخر إزاي دي الساعه ٢ الصبح.. أظن مينفعش إنها ترجع لبيتها في الساعه دي.. أنا بقول تفضل بايته هنا للصبح وهي أكيد مستأذنه وأهلها عارفين أنها معاكي.. ومش هيتكلموا فحاجه..وأصلا علي مااعتقد أهلها مش بيكلموها على اي تأخير.
جملة أهلها دي قولتها بإستهزاء وكنت قاصد أوصلها من خلالها رساله..
إن أهلها معرفوش يربوها أو مش هما الأهل اللي بيدوروا علي بناتهم.
وشفت الغيظ فعنيها بعد كلامي ولقيتها خطفت شنطتها خطڤ من علي الطربيزه وخرجت بسرعه وهي بتقول لود
لا ياود مفيش داعي إنه يوصلني أنا هرجع لوحدي..وأصلا أهلي مش هيوافقوا إني أبات فبيت غريب.
خلصت كلامها وكانت وصلت لباب الفيلا وخلاص هتخرج منه وود جات عليا وإبتدت تشاورلي عليها عشان اروح معاها وأوصلها.. بصراحه مكنتش حابب أعمل كدا لكن ود أصرت وأنا كمان برغم رفضي للموضوع.. الا إن أخلاقي مسمحتليش إني أسيبها تروح لوحدها فساعه زي دي دا مهما كان طريق والطرق متضمنش.
خرجت وراها وشغلت عربيتي وطلعت بيها وكانت مي بتتمشي في الطريق وبتتلفت فكل إتجاه بتدور علي تاكسي.. لكن المنطقه اللي كنا فيها لايمكن تلاقي فيها تاكسي في النهار فأكيد مش هتلاقي فيها بالليل!
وقفت قصادها بالعربيه وبنبره آمره قولتلها إركبي .
بصتلي ومردتش وفضلت ماشيه.. إستنيت لما بعدت كام خطوه وإتقدمت عليها بالعربيه مره تانيه وقولتلها بعصبيه
بصي دي آخر مره هطلب منك فيها تركبي العربيه.. ثواني لو مركبتيش هرجع تاني ٠وإنتي حره خدي الطريق كله مشي بقي.
بعدت خطوه وحده بعد كلامي ولقيتها وقفت بعدها ولفت وجات علي العربيه فتحت الباب ودخلت ورزعت الباب وراها پعنف.. أنا شفتها عملت كده وإتجننت لأني مبحبش حد يتعامل مع عربيتي بالطريقه دي.. فمسكت علبة المناديل اللي علي التابلوه ورزعتها تاني پعنف خليتها إتخضت وفهمت إنها لو عملت حاجه تاني مش هعديهالها.
وطلعت بالعربيه وسألتها بعد ماطلعنا من المنطقه بتاعتنا ساكنه فين
ردت عليا من غير ماتبصلي ساكنه في المعاديفي شارع 9.
فضلت سايق لغاية ماوصلتها ودخلت الشارع ووقفت قدام العماره اللي شاورتلي عليهاونزلت وأنا كنت هتحرك بالعربيه لكنها إتحركت بسرعه ووقفت قدام العربيه ولفت جات ناحيتي ووقفت قصاد الباب بتاعي ووطت لغاية ماوشها بقي قصاد وشي وهمستلي بنبره واثقه
علي فكره مش هتقدر تقاوم كتير
وهبقي أفكرك.
أنهت جملتها وبعدت عني وهي باصالي بثقه وأنا ضحكت عليها بعلوا صوتي.. وطلعت بالعربيه من جنبها بأقسي سرعه وأنا لسه مستمر في الضحك علي الثقه اللي كانت بتتكلم بيها دي
ومستغرب هي جايباها منين!..وبعدين قلت لنفسي
اكيد جايباها من عدد اللي مقاوموهاش قبل كده.
ورجعت الفيلا وطلعت لود لقيتها نايمه علي السرير وخلاص عنيها بتقفل أخدتها فحضني ونمت وأنا بعتذرلها في سري ألف إعتذار عاللي عملته النهارده.
تاني يوم صحينا ونزلنا.. لقينا أمي محضرالنا الفطار فطرنا وخلاص كل واحد فينا مسك شنطته وخارجين علي الشركه لقيت أمي بتنادي عليا بصوتها العالي
حسام إستني عايزاك.
هي نادت عليا بالطريقه دي وأنا أعصابي باظت وحيلي باد وقلت خلاص
أمي هتقول قدام ود كل حاجه
متابعة القراءة