اولاد فريده
المحتويات
الي بيت حماة ابنتها من خلال بعض الجيران الذين يترددون عليه للأطمئنان على الغائبة لتخبر ابتهال أخيها عما توصلت إليه من أخبار
_تصدق ياكمال مجدي اخو احلام بعيد عنك عمل حاډث وحالته خطېرة في المستشفى.
لا حول ولاقوة الا بالله..ربنا يشفيه .. هشوف هو فين واروح ازورة علشان الولاد.
قالها كمال بحزن حقيقي وهو يسبل اهدابه في ألم من أجل خال اولاده الذي كان يعتبره مثل أخيه الأصغر.
ابتهال في تسائل وعينيها تحدق به في عدم تصديق تروح علشان الأولاد ولا علشان تطمن على مراتك
لم يجيبها بسبب ضيقه فهو بالفعل يشفق عليها برغم ما فعلت معه ولكنه لن يصفح عنها .
_عديها يا كيمو ..ظهر على وشك انك قلقان عليها ودا طبعا شئ عادي المفروض تركن اي مشاكل مابينكم دلوقتي انت عارف لو ماما هنا كانت قالتلك روح بسرعة اقف جمب مراتك ونسايبك ملهمش غيرك بعد ربنا وانت عارف حماك غلبان ازاي.
أومأ لها عند سماع سيرة أمه فرهف تتحدث بطريقتها الحنونه فهى برغم حزنها تحسه على الذهاب إليها والوقوف بجانب اسرتها وهو سيفعل ذلك كما امرت غاليته .
هتفت ابتهال كي تصل إلى اي
كلمة تطمئنها برغم انها تعلم فشلهم جميعا في إيجاد طريقة للوصول إليها.
يجيبها في يأس احنا كلنا من الصبح بنلف على كذا جهة وفي منا لف على دور مسنين يمكن تكون راحت اي منهم ..وبتابع شبكة الجوال لأنها فتحت مرة واحده بس امبارح وقفلت تاني ..واكمل مستطردا في عجالة وهو يستجمع اشيائة الخاصة من فوق المنضدة الصغيرة ليتوجه الي الخارج على العموم انا هعمل كام مشوار وبعدين اروح المستشفى وباليل هنشوف هنعمل ايه.
عاد إلي الوطن مهرولا يريد اللحاق بهم قبل أن يواروا جسدها وهو يتمني بداخله أن يكون حلم مفزع يعيش به.. يتمني أن يعود بن الزمن من جديد حتي يكفر عن ذنبه أمامها فهي الأم التي طالما ضحت وكانت له نبراس مضيء كانت تزلل له العثرات وتمحو عنه الأخطاء لدرجة أنه صدق نفسه وتحلي برداء الأنانية وتركهم بحجه واهية.. جمع المال ولكن اي مال الأن سيغنيه عنها كيف سيكون حال أبيه بعدها هي كانت تشكو هجر الجميع لهم وانشغاله عنهم وهو لم يعيرها انتباه ظنا منها أنها تبالغ لكي يعود.
نديم من بين بكائه فهو في حضرة أبيه فعليه التسليم والبكاء دون خجل الأن من أن ينعته أحد بالباكي فهو دائما صلب يتحمل الأهوال ولكن هنا في داخل اعماق هذا الرجل يفقد خشنوته بل يلقيها خارجا ليعود طفلا صغيرا ليستلذ هذا الشعور الذي هرب منه في الماضي ويتمني أن تعود تلك السيدة لتربت علية تواسيه في فقدانه و ضياع أسرته من بين يديه.
_اه يابابا..وحشتوني قوي..ياريتها ترجع واحس بيدها علي كتفي علشان تطيب خاطري ليخرج من بين أنفاسه المتهدجة علي ربتة حنونه من الخلف ليدير رأسه للخلف حيث إحساسها الدافئ ويعاود النظر الي ابيه ويستمر في التنقل بينهم ببصره دون تصديق ليؤكد له أبيه أنها هي بالفعل ليرتمي بين أحضانها پبكاء أشد وهو يقول
_ الحمدلله..الحمدلله..ربنا استجاب لدعائي.. سامحيني يا امي سامحوني انتو الاتنين..ورفع رأسه ليشبع نظراته منها محدقا في استغراب بس ليه تقولي علي نفسك كده ياست الكل..فداكم أنا والدنيا بحالها.
لتستنشق الهواء ويسمح هو عبراتها المتدفقة في حنان لتتفون قائبة بعتابعلشان حضرتك نسيانا فقلنا نعمل حاجه تفوقك وترجعك لبيتك وعيالك الي رمتهم في بلاد الغربه علشان المسكينه حست بأمها الي كانت هتضيع بسبب انانية اولادها ذيك.. لوكنت صحيح
متابعة القراءة