اولاد فريده
منا كده لأخوكي ومراته اللي من ساعة ما خرجت من البيت وانا مأخدتش علاجي ولا عارفه ارتاح من تعب قلبي منك انتي واخوكي .
رفيدا وهى تربت على كتف جدتها بابا راح صالح ماما وهيجو اول ميطمنوا على تيتا ام كمال .
راحة قليلة وابتسامة اشرقت فوق محياها الحزين فها هو ابنها يحاول تصحيح المسار مع زوجته وتتمنى ان تعود ابنتها هى الاخرى الى طريق الرشد بينها وبين زوجها
اصرت ان تذهب ليلا إلى منزلها لأعطاء زوج اختها بعض الراحة هكذا ما تعللت به أمامهم.. فهو يجلس في تحفظ على عكس أخواتها فهم يتحركون بأريحية كاملة وبرغم انها مجهدة من مشقة السفر وانها قد كانت تراجعت عن قرارها بترك اخواتها حتى تعود غاليتهم الا أنها ولسبب ما قررت الذهاب إلى منزلها الخاص ليقف اخواتها لها واصدين الباب أمامها وهى تصر قائلة والله انا ما زعلانه بس لازم امشي علشان محمد ياخد راحته والولاد الصغيرة كمان يعرفوا ينامو يارؤوف وانت كمان ياكمال لازم ترتاح وانا هروح هلاقي تنط ام ناديم سبقتني على الشقة لأن الولاد وحشوها وهى هتبات معايا هناك وكمان علشان ارتاح شوية وانتو كمان راجعوا حساباتكم يمكن نقدر نرجع ذي زمان اولاد بارين بأمهم .
لم يجد مفر امام إصرارها فقرر ان يقوم بتوصيلها الى منزلها واصر أن يصعد معها الى شقتها حتى يقوم بتحية ام زوجها برغم حزنه منه الا انه يقدر تلك السيدة التي لم تشتكي منها اخته أبدا وتعتبر هى الوحيدة من حماواتهم القريبة من قلب غاليته ليردف لها في صدق بعد أن قام بتحيتها صدقيني ياتنط انا بقيت كويس شوية بعد ما قبلت حضرتك ومكنتش اعرف هكون اذاي لو سمعت كلام رهف ومطلعتش ومشيت على طول..واكمل وهو يستنشق انفاسه من ريح طيبها الذي ذكرة بريحها ليتمتم انا حاسس اني شامم ريحة ماما هنا ..عندي احساس بالراحة قوي ونفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس لازم انزل .
لتربت الأخري علي يدها في حنو طبعا يابنتي ..بس افتكرت ناديم والي عامله معانا ومعاكي ..صعب عليا كمال قوي حسيته هو.
تحدثت الأخرى من بين ضحكاتها والله كان قلبي حاسس انك هتكشفينا يا ريسة ..دانتي كنتي هتقري للواد بكل حاجة مع اول دمعة منه ..
تحدثت التي حضرت من الخلف وهى تتحدث بشوق وبصوت باكي جعل رهف تهوى عليه اذا كنت انا صعب
ماما ياقلبي انتي هنا ..انا مش مصدقة نفسي اني شفتك من تاني .. ربنا ميحرمني منك ياست الكل ..قلبي كان واجعني قوي ...قالتها رهف وهى ترتمي معانقة كطفلة هداها الله لأحضان أمها بعدما ضاعت منها سابقا ..وهى تتلثم يديها ووجها في قبلات متفرقة تحت انظار حماتها الباكية التي تشاطرهن تلك المشاعر الجياشة لتستكين رهف في أحضان أمها وهى تكمل ااه ياماما كنت
ھموت من خۏفي عليكي ..لغاية ماما سوسن بعتتلي الرسالة الي بتقولى حصليني على شقتك علشان عندي مفاجأة هتسعدك ولما فكرت ان ممكن....
استوقفتها سوسن وهى تقول في عتاب مصطنع اه يااختي ..مرضتيش تيجي غير لما قلتلك ان المفاجأة تخص حبيبتك .
ابتسمت رهف لتلك السيدة الحنون التي تؤكد لها دوما انها مثل امها تمام فلذلك لجأت اليها فريدة في محنتها لتردف متمتة ربنا يخليكي ليا ماما سوسن انتي رجعتيلي النفس من تاني أول مقلتيلي كده حسيت براحه وخصوصا لما اكدتي عليا مقلش حاجة لأخواتي غير لما اقبلك .
سحبت الهواء متنهدة فهى لم تريد أن تزيد الم صديقتها لذلك قررت أن تساعدها في هذا الأمر لتردف موضحة والله يابنتي مقصدت اني اخبي غير علشان اساعد والدتك على انها تعلمهم درس يمكن يخليهم يفوقو لنفسهم علشان ميقعوش في معصية ربنا ..واكملت متمنية ويمكن انا كمان أعلم جوزك درس