اولاد فريده
المحتويات
حيثما ارادوا ولكن دون اخبارها ستحيا بعيدا عنهم او ربما ستلاقي حتفها بعيدة أيضا فليس لها خيار اخر غير الفرار من هؤلاء القاسين الذين يتنصلون منها ويقررون اختيار راحتهم فقط دون الإحساس بها .
اڼهيار ولولوعه بعدما استيقظ من نومه ليتجول ببصره في اركان المكان بعدما
وجد مكانها فارغا ليستقر ببصره فوق المائدة حيث تسكن ورقة مطوية فوقها ..مما جعله يتعجب فهل امه ذهب الى مكان ما ام ترسله عبرها شئ تريده مما جعله يتقدم نحو الورقة ليستشف ما فيها ويصعق مع قراءة كل كلمة فيها .
جثى على ركبتيه بعدما قرأ مخطوتها فاڼهارت قواه فهو الأن
غادرت وتركته وحيدا اي نعم ولكن هناك من ستؤازره وستسانده في البحث عن غاليته فمن المؤكد فمن غيرها ستقف بجانبه..سحب جواله سريعا يخبرها بما حدث نشوى ..ماما سابت البيت ..مش عارف اعمل ايه أنا زى التايه ومش عارف أعمل ايه..قوليلي من فضلك.
بقلم إيمان فاروق
الرابع عشر
مشهد ليلي خارجي باحد الدول العربية هو يتجول باستمتاع في شوارع تلك المدينة الساحرة بأضواءها الكاشفة كضوء النهار في غيوم اليل يتسابق بخطواته وهو يستمتع برؤية تلك المباني الشاهقة المسماه بناطحات السحاب المميزة في بلدة عملة وهو الآن يتجول بين طرقاتها بصحبة بعض الاصدقاء الذين انتهو مثله من فترة دوامهم ويجتمعون في سيرهم ليجلسون في احد المقاهى الساهرة هناك يتسامرون جميعا في سعادة بينهم وهو يتمتع بحالة الذي يزيد في الإزدهار والتألق في عمله ليمدحه احد اصدقائه قائلا والله عفارم عليك يا بشمهندس نديم ..القيادة كل مادة بيعطوك مهام اقوي وتميز في العمل .
نديم بفخر واعتزاز بنفسه قائلا الحمدلله هذا من فضل ربي ..انا بجتهد وبشتغل على نفسي والتوفيق بتاع ربنا وخصوصا اني مبفكرش في شئ غير شغلى وبس .
وبيتك واهلة يابشمهندس ..ليهم حق عليك قالها صديق له يعرفه عن قرب ولا يعجبه تصرفاته تجاه زوجته التي يقصر من ناحيتها ويعتبرها ملكية خاصة له ويحدد اقامتها في سكنهم الخاص ولا يعطيها اي تميز او مشاركة في حياته الخارجية فهى محددة الاقامة لمتعته الشخصية ولاولادهم فقط ويحجب عنها كل متع الحياة متعللا بالخۏف عليها والغيرة ولكن الأنانية هى التي تغلبه في هذا الأمر .
ابو فهد قائلا عيب عليك ياريان ..قصدك بتخنقهم ..بتسجنهم ..ياريان البلد هنا جميلة لازم تأخذهم للتسوق وللترفيه قليلا ..لابد من انك تغير ولاكن مو الغيرة القاټلة دي ياشيخ .
تنفس بضيق فهو بالفعل يغار عليها فكلما خرجت معه يحدق بها المتلصصون من الرجال فهى ذات ملامح عربية رقيقة تفتن من ينظر لها وجهها البشوش وغمزتيها يقتلن اعتى الرجال مما يجعله يزيد عليها كما لوكانت ستخطف منه مما جعله يهدر بصديقه قائلا ابو فهد بالله عليك ياشيخ اقفل الكلام في الموضوع ده.. أنت عارف رأيي في الموضوع ده واظن انا مبدخلش في حياتك الشخصية ..وانت ادري بحوارات الرجال هنا واظن انا مش فاضي كل شوية اعمل مشكلة مع حد وادخل الشرطة بسببه .
قهقه الرجل واردف له قائلا بالله عليك انت صرت مچنون ..في رجال عاجل يسير بجوارة مرته ويتصنع المشاكل لمجرد ان واحد نظر ليها نظرة بريئة .
فبالفعل هو يشاهد نظرات الأخرين
بصورة زائدة لها ويفسرها بشكل خاطئ فهناك نظرات عابرة يمكن أن يمررها ولكنه يتمسك بكل صغيرة ليصنع منها مادة للشجار ولذلك قرر ان يجعلها سجينه قفصه الذهبي ويجعله يرفض ان تخرج بمفردها او بمشاركة بعض النساء اللواتي يعانين مثلها الفراغ من زوجات اصدقائه فهو دائما بأن تكون علاقتها سطحية بالأخريات ..لينهض عازما على المغادرة حتى يغلق هذا الحوار العقيم الذي يثيره
متابعة القراءة