اولاد فريده
المحتويات
تسكن فيه السيدة فريدة حيث المنازل المتقاربة كحال سكانها .. تجلس سيدة مسنة فوق احد الاحجار الكبيرة التي تستخدم كمقعد و ترتكن بجانب منزلهم البسيط الذي تقطنه برفقة ابنها وزوجته وردة والتي تقبع بجوارها ينتظرن ويترقبن في فضول ماذا سيحدث في بيت السيدة فريدة لتهتف ام سعد قائلة الا يابت يا وردة محدش سامع للچماعة صوت يعني
وردة وهى تضم شفتيها بعدم فهم يعني ايه يا اما ..هى من امتى الست فريدة بيطلع
ليها صوت هى والا ولادها ..دول محترمين حتى وهما في عز زعلهم عمر مالعيبة مهتطلع منهم ابدا .. دول متعلمين ومحترمين ..وعمرهم ماهيكلوا فبعض .
لتؤكد عليها الاخرى ما اقرته عليها قائلة طبعا يا اما .. كلامك صحيح وربنا مبيسيبش والأيام دوارة لاكن أنا صعبان عليا حال الست الغلبانة دي .. والله عمرها مجابت سيرتهم بالشين ابدا .
ومن داخل مسكنها وبعد انتهائها وأولادها من الطعام وهى تجلس فوق احد الأرائك وبجوارها ابنها الكبير الذي يتبادل النظرات بينه وبين رءوف الذي يفكر في كيفية افتتاح الحديث معها في هذا الأمر..لتزيح هى عنهم الحرج لتبداء هى الحوار الذي نتج عنها صدمتهم من معرفتها الحقيقة ..وموافقتها عليها أيضا .
رءوف بنظرة شاخصة فهو اكثرهم تعلقا بأمه فبين حديثها غموض وبين نظرتها نظرة حزينة تكسوها وتحاول هى موارتها ليردف بصدق أمي أنا بقولك اهو انت هتكوني معايا..هتعيشي معايا وتخلى بالك من ولادي وأمهم.. انا ببات كتير في المستشفى وببقى خاېف عليهم ..واكمل بصدق متمنيا ان شاء الله هتكوني سعيدة معانا.. وحدج زوجته التي ولجت لتستمع حديثه وهى ترسم على محياها الرضى ولكنها تجهل معرفة الحما بما تكنه له زوجة الأبن الذي يجهل مخطط زوجته وينتشي فور تخيله وجود امه في كنفه .
ازدرءت سيل لعابها بمرارة صبغت حلقها وانتفخت رئتيها بالهواء لتزفر قائلة بعدما قرأت معالم وجوههم جميعا فكمال يرتدي ثوب الاقتناع برغم تيته في الحديث وزوجته تحدجه بنظرة ضيق وتحاول رسم السعادة فوق محياها ورءوف يحاول تصديق ما تتصنعه زوجته امامه من رضى وابتهال التي يكمن بداخلها التوجز من موقف زوجها هل سيرحب بأمر استضافة أمها في بيته كما يستضيف هو أمه التي يقطن معها في نفس البناية ولا يتركها ابدا برغم ان لها ابناء اخرون وتعاملها هى كما لو كانت ابنتهافهل ستكون امها عنده نفس المكانة ..وسامر الذي يحاول استجماع تشتته من موقف امه التي كانت
صباحا رافضة لهذا الأمر فهو توقع انها ستنهال عليه امامهم بوابل من التعنيف والتعسيف ولكنها تقدم له الحل على طبق من فضة وتهديه الحل في حوار بسيط وبرغم شعورة بالألم تجاهها فهو وعدها قبل سابق بالا يتركها وانه لن يبعد عنها وها هو اليوم يخلف وعده لها ولكن عزاءه الوحيد
متابعة القراءة