اولاد فريده
قوى .
ارتباك ساد بينها وبين بناتها اللاتي فررن من أمامة الى غرفتهن فور ولوجهم من داخل الباب ليستمعن الى حوار ابيهم الغير لائق مع امهن السلبية لتهتف رفيدة قائلة والله بابا دا مفتري ..ايه اللي بيقولوا دا ..دي عيشة بقت مقرفة.
تقابلها الأخرى متفوهة بلا مبالاة طب وايه الجديد ..ماما تستاهل اللي بيجرى فيها ..شوفي موقفها مع تيته ..كان لازم تقف قدامها
وقدام اخوالك يعني ايه تيتة تسيب بيتها علشان واحدة تانية تتمتع بيه لا وكمان تروح دار مسنين وولادها ماشاء الله موجودين ومراكز كمان ..دا يبقى اسمه ايه
روفيدة وقد تذكرت حالة جدتها المحزنة ..فهى شاهدت العبرات عالقة في محجريها ولم تستطع التدخل بفضل زوجات خيلانها اللاتي فرضن سيطرتهن على إدارة الحوار معهم واستماعها لهن خلسة في بعض الأوقات دون الحزر منهم ظنا إنه لا يوجد سواهن في المكان لتهتف في ڠضب دا اسمه افترى ..وان شاء الله ربنا هيرد لكل واحد عمله وتيته ربنا هيقف معاها أن شاء الله واكيد تنط احلام وتنط أمال ربنا هيردلهم الي بيعملوه .. ويكفيني اللي سمعته .
قصت رفيدة ما سمعت من زوجات اخوالها على مسامعها من لتتذكر الحوار بينهن احلام وقد بدت عليها السعادة ايه رأيك في الحوار الرائع ده ..اظن كده في الجون وهنرتاح ..وجت من عند ربنا يا أمولة .
الاخرى وهى تلوي شفتيها اعتراضا وخوفا لما تظنه لتتمتم لها بتوجز طب يختي متفرحيش قوي كده ..استني لما تغور وبعدين نبقى نفرح ونبل الشربات ..ظلت تسرد لشقيقتها الحوار وطريقتهن في التعبير التي اثارت اشمئزاز الفتاتان من فعلتهن واسلوبهن المقزز مع جدتهن يالا قسۏة قلوبن ..اذاقهم الله شرور انفسهن فالجدة الطيبة لا تتواني في عمل أي شيء يسعدهم ولكن هم يبادلونها بالشړ والعمل على تعاستها في كلام معسول وهؤلاء الرجال اللذين تركوا مراكبهم في قيادة نسائهم فهم تركو الجمتهم لهن يقودون بها سير حياتهم حتى يهنئون بالراحة ولكن هل سينعمون بالراحة أم أن هناك العديد من المواقف ستكون حائل بينهم وبين الراحة فيما سيكون بعد فراق جنتهم .
بقلم إيمان فاروق
في شقة هيام .
اتته مهرولة وهى عازمة على قول شئ ما ..سترمي بحزنها على جانبيها وستستقبل ايامها الاتية على أمل جديد في بداية وهى تتمنى ان تحظوا النسيان فألمها منه اصاب عنان السماء لقد رمى باحلامهم الى قاع مظلم وربما لن يعود اليه الضوء بعدما غدر هو بها ستدعو عليه في صلاتها وقيامها بالا يسعد بدونها والا يرتاح فكيف لغادر ان يرتاح وهو يرى ذبيحته تسيل دماء العڈاب الذي فتحها هو بنصله الحاد ..لتستجمع تيتها وتهتف قائلة بابا ..كنت عايزة اقولك على حاجه.
الاب بود وحبور ومالة ياروح ابوكي ..قولى حاجة اتنين عشرة ..كل اللي نفسك فيه قوليه من غير تردد ..وانا انفذلك على طول.
الأب بعد أن استشعر حزنها الواضح على محياها الذي يعج بالجمود طب وياترى ايه اللي خلاكي توافقي بعد ما كنتي رافضة وأكمل بترقب وهو يحدقها بغموض فوضعها هذا ليس الا هروب من شئ ما وعليه التريث في هذا الأمر حتى لا يفقد فتاته التي يعلم بتعلقها بأبن اخيه وهو أيضا كان يتمنى أن يتم هذا الارتباط بينهما فهو لن يجد خير من ابن اخية زوجا لغاليته ليكمل طب يا بنتي سبيلي الموضوع ده وأنا هبلغ الناس بموفقتنا المبدائية على الخطوبة بس دلوقتي لازم تقوليلي ايه اللي حصل واكمل بحنو وهو يقترب منها ليربت عليها بعد ان احتواها تحت جناحه بحنو ليجزب منها الجزء الغامض الذي يؤلمها وتخفيه هى عنه لتتدخل زوجته قائلة پغضب وحزن من أجلها الموضوع شكلة يخص ابن اخوك ..انا كنت تحت من شوية وام سعد قالتلي أن الحاجة فريدة زعلانه من ولادها لانهم شجعوا اخوهم على الإرتباط بواحده غريبة بعد ما كان الكل عارف انه هياخد هيام واكيد دا اللي مزعالها .
بتريث فهو لن يجبر إبن أخيه بالزواج من ابنته واولا وأخيرا هذا قدر مما جعله يقول هاتفا طب ودي فيها ايه الجواز قسمة ونصيب وأنا بنتي غاليه واحسن واحدة في الدنيا وهو الخسران اكيد واكمل بصدق لو علمتم الغيب لخترتم الواقع..يعني اللي مزعلنا دلوقتي لوعرفنا انه ممكن يكون هو سبب شقئنا لو تم يبقى لازم نحمد ربنا