روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

موقع أيام نيوز


الطرف ولا تخشى في اخلاقها لومة لائم
_ ومين قال إكده ياحضرة كل الناس على عيني وراسي وليهم تقديرهم وكلنا ولاد تسعة في الآخر والموضوع ملهوش علاقة بالإنسانية نهائي ده قناعاتى في أمور ديني وأنا مهغصبش حد عليها أنا ماشية عليها لحالي.
أحس أدم بالإهانة الشديدة لانها تتحدث معه ولم تنظر اليه وترد على كلامه دون ان تعيره أدنى انتباه وهذا في عقله يسمى قله ذوق وليس كما تحكي هي فتحدث معنفا اياها

_ومش عيب لما اكون بكلمك يا آنسه وما توجهليش وشك !
هو انتي ما تعرفيش ان الكبر حرام ولا إن من الذوق ان لما حد يكلمك تدي له ضهرك ما تبصلوش اصلا .
هنا التفتت إلي وجهته وأجابته دون ان تنظر الى وجهه ولكن عيناها مثبتة حوله
_ايه علاقه غض البصر بالكبر هو أني مطالب مني ان انا اتكلم مع حضرتك وأبص لعيونك عاد أما عن ردي أنا رديت بكل ذوق بدون مااغلط ولا أراعى حدود الأدب.
احسه بغليان الډم في عروقه من تجاهلها لأن تنظر اليه مرة ثانية فهو لم يعهد امرأة الا ولن تتأمله وتحلم ان تجلس أمامه فكل ما رآه من جنس حواء لم تفعل معه مثل ما فعلت تلك المرأة فوجه كلامه الى عميد الكلية مرددا پغضب
_انا اتهانت جامد في وجود حضرتك يا دكتور بقى دي اللي انتم جايبينها تعمل معايا انا آدم المنسي حوار صحفي !
أحرج عميد الجامعه بشده من غضبه وخاصة ان مكة زادتها معه بكثير فلم يكن متوقعا ما حدث منها فتحدث معتذرا بلباقة
_معلش هي ما تقصدش حاجه يا فنان اهدى بس كده وانا هخليها تعتذر لك حالا .
ثم تابع كلماته وهو يأمر مكة بالاعتذار الى آدم عن طريقتها الفظة معه
_اتفضلي يا آنسة اعتذري لآدم على معاملتك معاه بقلة ذوق خاصة واني شايف اسلوبك في الكلام وبعدين انتي مش من حقك توافقي او ترفضي تعملي الحوار الصحفي اللي كان هيبقى ليكي نقلة جامدة في بداية مشوارك الإعلامي وخسرتى النقلة دي .
اتسعت مقلتيها بذهول واردفت
_اني غلطت في ايه علشان اعتذر لحضرته !
انا يا دكتور اتكلمت بكل ذوق واذا كان على النقلة داي مش عايزاها إذا كنت هغضب ربي فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
هنا فاض كيل آدم من تلك الجريئة التي تحدته امام مدير اعماله وعميد الجامعة وأودت بالبرستيج الخاص به أرضا وقام من مكانه وخطى أمامها مرددا بتحدي
_طب ايه رأيك بقى بسبب عجرفتك دي وقلة ذوقك ان ما فيش غيرك هيعمل معايا الحوار الصحفي والا مش هحضر الحفلة دي ومش بس كده هخرج اتكلم على اني اتعاملت هنا بطريقة مش كويسة من طالبة في الجامعة وشوفي بقى السوشيال ميديا وحواراتها واللي هتتعرضي له بسبب بس طريقتك الغير لائقة معايا .
رفعت عينيها اليه صدفة ولأول مرة ترى من ذاك الآدم الذي يتحدثون عنه ويصفون شموخه وطلته وللعجب أنها رأته عاديا كأي رجل ولم يحرك مشاعرها لحظة أما هو استفزته قوتها ورأي نظرة عدم الانبهار به الذي يراها في أعين كل امرأة قابلها فحقا أثارت حفيظته من نظرة عين فقط رأها من تحت نقابها واستفزت داخله بطريقة لا توصف ثم تحدث عميد الكلية مرددا لآدم
_طيب ممكن تقعد يا ادم هنتفاهم دلوك ولا سوشيال ميديا ولا الحوارات داي 
وتابع كلماته وهو يأمر تلك المكة
_تمام إنتي شايفه انك ما غلطتيش وأني شايف انك هتعملي الحوار الصحفي ده ومش بس اكده اي حاجة هتنطلب منك كإعلامية في حدود عملك هتعمليها وبرده وانتي محتفظة بأخلاقك بدون ما تعصي ربنا زي ما انتي ما بتتكلمي هي مهمة مش مودينك بيت دعاره استغفر الله العظيم يعني .
فركت أصابع يداها بتوتر فقد وضعوها في خانة اليك وقررت أن تجري معه الحوار الصحفي كما طلبوا منها فتحدثت بإنهاء للحوار
_ تمام يادكتور أني هعمل الحوار الصحفي مع الأستاذ .
هتف أدم بطريقة مستفزة لها كما استفزته 
_ أنا مش أستاذ أنا الفنان أدم المنسي ياآنسة .
بابتسامة عابسة استشفها من عينيها هتفت ببرود 
_ تمام يا نجم أنا هستنى حضرتك تخلص حفلتك وقت ماتخلصها وهعمل الحوار .
رفع حاجبه باندهاش 
_ يعنى إيه تستني إنتي المفروض تحضري الحفلة هو إنتي مش صحفية ولا ايه ولازم تغطي الحفلة كاملة .
فتحت فاهها على وسعه مرددة برفض قاطع
_ أحضر حفلة فيها أغانى وموسيقى وشباب مختلطة ببنات كيف يعنى !
وتابعت كلماتها وهى تنظر إلى عميد الكلية
_ اعذرنى يادكتور أنا لايمكن أحضر الحفلة دي أنا من يوم ماجيت الجامعة وأني باعدة حالي عن الحوارات داي عاد ولا باجي ناحية المسارح نهائيا.
ضړب أدم پغضب على المكتب من تلك المتمردة وهتف لمدير أعماله بصياح 
_ إيه ده يا أستاذ انت جايبني هنا أتهان من عيلة أصغر منى ب١٢ سنة وكمان تتجرأ وترفض تحضر حفلتى ومش عاملة لي اعتبار خالص إنت ازاى متركزش في شغلك معايا !
أصبحت المشاحنات بين جميع الأطراف متأهبة وانطلقت حرب المغرور والمتمردة فتحدث مدير أعماله يهدئه
_ اهدى يافنان مفيش إهانة ولا حاجة دي مشكلة بسيطة وهتتحل .
هنا تحدث عميد الكلية كي ينهى ذاك الجدل المقام 
_ خلاص ياأدم أنا هغطي الحفلة بمعرفتى وهي هتعمل معاك الحوار الصحفي مش عايزين نعمل مشكلة على تفاهات اتفضل جمهورك مستنيك ومجلس الجامعة عاملين لك حفلة جامدة تليق بيك .
نظر إليها أدم بغيظ وتوعد لها بشدة وأقسم أن يجعلها تتمنى منه النظرة ولن تطولها منه 
وخرج پغضب من تلك الحجرة ذاهبا إلي الحفلة وفور خروجه وجد الجموع من الفتيات والأولاد حوله بشراهة فتبدلت معالم وجهه فورا لأن الكاميرات محاطة به من جميع الاتجاهات أما هو اختطف نظرة كبرياء إليها كي يريها أهميته وسط الجموع من الفتيات قبل الصبيان ورجع بنظرته خائبا فوجدها لم تنظر إليه ولم تعيره أدني اهتمام فدق قلبه ڼارا لتك الأنثي التى لم يقابل مثلها يوما 
وخطى إلى
الحفلة بقلب ينبض تحديا بأن يجعلها تخضع كمثلها ولكن هل ستخضع تلك الأنثى الصعيدية المتدينة ذات الرداء الاسود الذي يزيدها جمالا واحتراما فلنرى أيها الأدم كيف ستجعلها تخضع اليك 
فور انفضاض الجميع من أمام مكتب العميد تحدث إليها ناهرا إياها
_ ينفع اللي حصل ده ياأنسة مكة ! إنتي أحرجتيني وكسفتيني جامد كان ممكن تعترضي لما يخرج وكنت هفض المشكلة طوالي من غير ما حد يدرى ولا تخلى موقف الجامعة سئ إكده .
أجابته بحزن لما سببته له من إحراج 
_ والله يادكتور ماعرف إنه هو المغنى ولا أعرف شكله حتى واتكلمت بصفو نية وتلقائية وبحسبهم دكاترة معانا إهنه علشان إكده اعترضت بدون ماخد بالي .
عذرها وذلك لأنه يعرفها بشدة فهي منذ قدومها الي الجامعة معروفة بتفوقها وأخلاقها وكما أنها رئيسة اتحاد الطالبات منذ السنة الثانية لها في الجامعة ومعروفة لدي الجميع وذلك لإجرائها عدة ندوات دينية لتعليم الفتيات أمور دينهم وكانت دائما تأتي إليه وتأخذ الإذن بخصوص تلك الندوات 
فتحدث متأسفا
_ بس خلاص انتى اللى هتعملى الحوار الصحفي لامفر هتتفضلى تشغلي الشاشة دلوقتي وتشوفى أجواء الحفلة علشان تعرفي هتبدأي اللقاء وياه كيف وقبل ماتعترضي علشان الموسيقى اكتمى الصوت وشوفي الأجواء علشان توصفي اللقاء والنجم كويس في السبق الصحفي اللى صدقينى هيبقى نقلة كويسة ليكي وخاصة على صفحتك على الانستجرام والفيس بوك .
رأت أن حديثه مقنعا ونظرت الى الموضوع بصورة عملية بحت وقررت ان تجري اللقاء بحرفية دون ان تغضب ربها وتعتبره سبقا مثل اي سبق طالما لم ټؤذي احدا 
بعد ساعتين تقريبا انتهى الحفل وبعد أن غادر المسرح بسرعة قبل أن يهجم عليه الجمهور كعادته انطلق إلى مكتب العميد 
دلف إلي المكتب بإنهاك فحقا هو متعب فهو يقف ساعتين كاملتين على قدميه يلقي غناؤه فتلك المهنة متعبة وشاقة أيضا للغاية 
كانت في انتظاره في مكتب العميد تدون النقاط التي تتناقش معه فيها 
وفور قدومه تعاملت معه بعملية شديدة ذهبت إلي الاستراحة الموجودة جانبا في مكتب العميد وهي تشير إليه بوقاار
_ حمد لله على سلامتك يا نجم اتفضل حضرتك هنا علشان هنبدأ الحوار الصحفي.
لم يرد على سلامها قاصدا استفزازها وذهب إلى المكان التى أشارت إليه دون أن يعيرها أدنى اهتمام كي يثير حفيظتها 
ولكنها لم تعتاظ ولم تعير ردة فعله أي انتباه وهو شعر بذلك فتآكل غيظا منها وتنفس غاضبا بصوت عالي وصل إلى مسامعها 
استقرا في المقعد فتحدثت بعملية
_ تحب تشرب قهوة أو عصير فريش ولا نبدأ علطول 
أجابها بإنهاك وهو يفرك جبهته من صداع الرأس 
_ ممكن قهوة مظبوطة لأنى مصدع جدا.
قامت من مكانها وطلبت من المسؤول عن مكتب العميد فنجانا من القهوة وانتظرته حتى أتم قدحه وأخذته منه و عادت به وضعته أمامه بعملية
_اتفضل القهوه دلوقتي نقدر نبدأ حوارنا الصحفي يا فنان ولا لسه 
كان يظن أنها ستناوله القهوة في يده وتقترب منه كما فعلت غيرها من الصحفيات كمحاولة منهن للاقتراب منه ولكن بائت تخيلاته فشلا ككل مرة فنظر إليها بشرود محدثا حاله 
_ غريبة نعم أنتى عجيبة لم أقابل مثلك يوما من الأيام 
متمردة شرسة أبية لم أرى فى عالمك الخفى مثيل أثرتى حفيظتى وجننتينى وصار بالى بك مشغول في لحظات 
لااا لم أعهد مثلك ولن تفلتى من قبضتى وسأعدك أنى سأخترق خفائك وسأراكى أنثي كاملة لي فالبطبع ستكونى مختلفة عن كل النساء.
رأت شروده وتركيزه بها اللامتناهي فمطت شفتيها أسفل النقاب وتحدث داخلها
_ ابتدينا من أولها محڼ زيادة عن اللزوم شكله مفكرنى من إياهم المعتوه ده .
أنهت حديثها الداخلي وتحدثت وهى توجه الكاميرا الخاصة به وتظبطها على الرينج لايت وتمسك دفترها وقبل أن تضغط زر البدأ أردفت 
_ ها تمام كدة نبدأ ولا ايه 
أشار إليها أن تبدأ وأنه مستعد فضغطت على زر التشغيل والكاميرا موجهة كليا إليه مرددة وانطلقت في حوارها الصحفي ببراعة نالت إعجابه 
كان ينظر إليها بإعجاب شديد صوتها هادئ وناعم رغم عدم خضوعها في الحديث حركاتها محسوبة ولم تتلاعب معه ولم تفتعل إيقاعه كغيرها من النساء حقا تركيبتها مختلفة واخترقت مشاعره دون أن تقصد ودون أن يرى وجهها ودون أن يعرف ملامحها أممن الممكن أن تولد قصة غرام بين المغني والمنتقبة 
أممن الممكن ان تسحبه لعالمها أو يسحبها هو لعالمه ويغير أيا منهما مسار حياة الأخر 
فلنرى ماذا يحدث مع ذلك الثنائي المختلف كليا شخصية كل منهم عن الأخر 
انتهى الحوار وتنفست الصعداء بعد مغادرته وأصبح عقلها يراجع ماحدث اليوم ألاف المرات فحقا كان أمامها هادئا واحترم تدينها ولم يزعجها بنظرة خبيثة ولا
كلمة جريئة مما جعل عقلها يراجع المشهد بينهما مرارا وتكرارا 
أما
 

تم نسخ الرابط