روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

موقع أيام نيوز


كنتي بتستنجدي بيا عند ماجدة اني أبعد عنيكي وساعتها وعدتيني انك لما ناجي بيتنا هتعيشيني ليلة ولا ليالي الف ليلة وليلة صوح ولا اني غلطان 
التوي ثغرها باستنكار وادعت عدم الفهم 
_ اني مفكراش الكلام دي بعد بقي ياعمران وبلاش شغل عيال صغيرة اني ھموت وانام من التعب .
عقد حاجبيه بعدم تصديق ثم قال ساخرا من طريقتها

_ بعد بقى ياعمران ! طب واللي خلق الخلق ياداكتورة لاهترقصي الليلة لعمران والتعب دي هتشوفيه على حق ومن الاخر انسي .
لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة
_ أرقص ! أني مبعرفش أرقص بذمتك شفت دكتورة كان كل حياتها كتب ومذاكرة ومراجعات بيعرفوا يرقصوا 
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت على معالم وجهه
_ياراجل ! طب قولي كلام غير دي داي عيوني دول شافوكي وانتي بتميلي كيف الفراشة يمين وشمال يوم حنتك ياداكتورة 
ثم مط شفتيه بامتعاض
_ إنتي معرفاش إن الكذب حرام واكده هتدخلي الن ار !
أفلتت يداها من يداه بخفة ثم جرت من أمامه ودخلت غرفة الأطفال وكادت أن تغلق الباب عليها إلا أنه لحقها وأمسكها من رقبتها قائلا وهو يأخء أنفاسه بصعوبة من أثر لحاقه بها 
_ أه إحنا فينا من اكده طب وعهد الله ياسكون ماهتنامي الليلة والسهرة هتبقى صباحي 
زاغت أعينها من أمره وصارت تعترض بدلال ولكنه لايبالى لاعتراضها ولو لحظة 
ثم جذبها من يدها ناحية حجرة النوم ووقفا أمام خزانة الملابس وانتقى ثوبا خصيصا لتلك الوصلة وهو ينظر له بانبهار 
_ يالا يا حلوة خدي دي البسيه وتعالى اوفي بوعدك أني عايز أشوف راقصات شارع الهرم اللي بيتحدتوا عنيهم وعن رقصهم النهاردة كلياتهم فيكي يالا ياسكوني .
دبت بقدميها أرضا من تحكماته ثم تمتمت باعتراض
_ وه ياعمران هو انت متجوزني من كباريه ولا ايه والله حرام وميرضيش ربنا اللي هتخليني اعمله دي ! وبعدين انت ممراعيش تعبي ولا ايه .
خلع قميصه وأصبح عاري الصدر وجلس على الأريكة آمرا إياها
_ ان مكانش دي اللي يرضي ربنا ايه اللي يرضيه ! وبعدين ياداكتورة في حد يطول الدلع وميتدلعش والله إنتي بترفصي النعم 
ثم أشار إليها ناهيا
ذاك النقاش 
_ يالا ياسكوني متضيعيش الفرص وورينا جمالك الفتاك اللي وقع قلب العمران وانتي بتتمايلي كيف الفراشة.
دبت بقدميها أرضا وبدأت بتنفيذ ما يريد 
ارتدت ذاك القميص الذي اختاره لها واختار المزمار البلدي كي ترقص عليه فهو عاشقا له 
وبدأت تتمايل بخفة على أنغام الموسيقى وعيناه تتآكلها بأفعالها المٹيرة له ولقلبه 
وأثناء رقصتها تمايلت عليه فجذبها بوله هامسا جانب أذنها 
_ ده إنتي طلعتي مهلكة ياشبر واق طع على النعمة بطل الأبطال ياداكتورة ها ياداكتورة 
ثم أكمل همسه 
_ كنتي بتتعلمي الحركات اللولبية داي في الكلية يا أم كتب وطب ومبعرفش أرقص 
ده إنتي حركاتك وقعت قلب عمر بين ايديكي .
همست هي الأخرى برقة جعلته هائما في سماء عشقها متلهفا ان يلتهم شفتاه بين شفاها ويسقيها شهده ألوانا وألوان 
_ ياه ياعمران ده انت امك داعية لك في ليلة قدر إن ربنا يرزقك بالحلا كلياته 
ثم أكمل وهو يحتضن وجنتاها بين يداه ويتنفس أنفاسها وعيناه تلتهما بعشق 
_ تعالى يابت قلبي ده إنتي ليكي في قلب عمران اللي ميكونش لغيرك من ستات الكون كلياته.
ثم سحبها لعالمهم الخاص عالم سكون وعمران بالتحديد غير أي عالم لم نسمع عنه منذ قديم الزمان عالم شهريار وأميرته شهرزاد عالم الألف ليلة وليلة يحاكيها فيها من غرامه مايليق بها وهي تنسحب معه رويدا رويدا وتبحر بمهارة فهي امرأة عاشقة حد النخاع 
وبعد قليل فاقا كليهما على صوت سلطان يهز ارجاء المنزل 
_ عمران إنت ياولد انزل لي حالا.
فزعا كليهما ثم هتفت سكون پذعر 
_ كفى الله الشړ حوصل إيه 
قوم ياعمران شوف الحاج ماله لايكون حوصل حاجة عفشة لاسمح الله .
انتفض عمران وهو يمسح على شعره بغ ضب ثم جذب جلبابه 
_ ياساتر يارب أها هو داي هدم اللذات بعنيه وباينها ليلة مفيتاش .
ثم أكمل وهو يحذرها 
_ متتحركيش من مكانك مهما حوصل ولا تفارقي سريرك .
ثم غادر الغرفة وهبط للأسفل راي والده في حالة هائجة يرثى لها 
_ شفت امك الست الكمل مكفهاش انها كس رت لها ضلعها وجب سناه إلا أنها لمت خلجاتها وهملت بيتها من غير اذني.
اتسعت مقلتي ذاك العمران ناطقا بدهشة وهو يجري ناحية غرفة والدته 
_ وه هي أمي مش اهنه ! أني قلت انها صلت العشا ونامت بدري فمدخلتلهاش .
وصل للغرفة لم يجدها ثم عاد لأبيه سائلا إياه
_ حوصل إيه لدي كلياته يابوي عميلت ايه حرمك المصون خلت الحاجة زينب هملت بيتها اللي سكنته لغيرها وح رقت قلبها وان وى منيك يابوي .
دب سلطان بعصاه أرضا ثم نهره 
_ الزم حدك وانت بتتحدت ويا ابوك ياولد وإذا كانت هي أمك فآني بوك ومن الواجب عليك تتحدت زين وياي ومتعليش صوتك علي ولا تقف تحاسبني .
لم تستطيع سكون الاستمرار في غرفتها أكثر من ذلك ثم ارتدت عبائتها وهبطت إلى الأسفل وقفت بجانب عمران وهتفت بنبرة قلقة 
_ وه مالك ياحاج بس كل شي هيبقى تمام بس انت هدي حالك.
هدر بها سلطان وهو في عز غضبه لأول مرة 
_ بعدي إنتي يابت الأصول ياللي فضيحتكم بقت على كل لسان ماهو كله بسببكم إنتي وأختك المصون .
انزعج عمران من طريقة والده معها ثم نظر إليها آمرا إياها
بحدة 
_ هو أني مش منبه عليكي متفوتيش أوضتك واصل اتفضلي ياداكتورة على فوق يااااالا .
انجرحت بشدة من كلام سلطان وصوت عمران العالي لها والتمعت الدموع في عينيها ورآها كليهما مما جعل قلب العمران يلومه في تلك اللحظة على صوته العالي عليها ثم تركتهم وصعدت الأدراج وصوت بكائها وصل إلى مسامعهم مما جعل عمران لأول مرة يتحدث بتلك الطريقة مع أبيه ولكن من أفعاله 
_ لو سمحت يابوي مينفعش تتكلم ويا مرتي وتزعق لها بالطريقة داي 
دي مهما كان بت ناس واللي مترضهوش على خواتي مترضهوش على بنات الناس.
هدر به سلطان 
_ مش لما تبقى بت ناس ياسبع الرجال .
استمعت سكون الي كلماته الأخيرة مما جعلها انصع قت ووقفت مكانها تنظر في عيناي كلتاهما پصدمة من أعلى الأدراج .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الثاني_والعشرون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
ولا تتشبهين بشيء وأنتي الأخيرة
ولا تسابقين الغير وانتي البدايات 
فالقلب وجد مأواه بين يداكي 
يا رحمتي وألطف الكائنات 
وعيناي خصصت نظراتها 
المغرمة لكي دون شتات 
وروحي هامت عشقا بكي 
وكلي أصبح الآن ثبات
خاطرة_ماهر_الريان
فاطيما_يوسف 
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
لو سمحت يابوي مينفعش تتكلم ويا مرتي وتزعق لها بالطريقة داي 
دي مهما كان بت ناس واللي مترضهوش على خواتي مترضهوش على بنات الناس.
هدر به سلطان 
_ مش لما تبقى بت ناس ياسبع الرجال .
استمعت سكون الي كلماته الأخيرة مما جعلها انص قت ووقفت مكانها تنظر في عيناي كلتاهما پصدمة من أعلى الأدراج 
وحقا استفزتها كلماته فهتفت من بين دموعها بضيق
_ وعشان أني بت أصول وبت ناس مش هرد عليك يابابا الحاج ياللي اعتبرتك في منزلة بابا الله يرحمه .
ألقت كلماتها وتركتهم وأكملت صعودها وهي تبكي كل ذاك الهراء وتلك الوجد تجلس مكانها تشعر بالسعادة العارمة 
ثم لامه عمران بهدوء فهو مهما كان أبيه 
_ ليه يابوي اكده ! مفتكرتش قول ربنا وأما اليتيم فلا تقهر شفت منيها ايه خلاك انقلبت عليها اكده وتس مم بدنها بالطريقة داي 
واسترسل حديثه وهو يصعد الأدراج كي يراضي زوجته التي جرحت كرامتها من أبيه 
_ الله يسامحك يابوي الله يسامحك .
لم يعتري سلطان لغضبه اهتماما ولكنه أكمل حديثه بنفس الحدة 
_ كانك هتحاسب بوك يقول ايه وميقولش ايه 
وبعدين أني مأذنتلكش تمشي قبل ماخلص كلامي.
الټفت ثانية وهو يسأله 
_ قول كيف مانت رايد يابوي هي خلاص النفوس شالت والوقيعة حوصلت من ولاد الحړام اللي عنيهم على أني ومرتي وأمي .
لم يلقي سلطان لعتابه بالا وأمره 
_ تروح تجيب أمك من بيت بوها وتعرفها اني معنديش مرة تفوت بيتها وإلا هروح لها هناك وهفرج عليها الناس ومبقاش راجل إلا لما رجعتها غصبانية النهاردة فقول لها تبطل جلعها دي وترجع أحسن يمين بعظيم ماهفوتها لها على خير.
انزعج عمران من طريقته وعلى صوته بعض الشئ
_ لو سمحت يابوي أمي ست كبيرة وليها قيمتها وميتفعش واصل تتعامل وياها بالطريقة المهينة داي دي الحاجة زينب بجلالة قدرها فبلاش الطريقة داي.
حدجه بريبة ونهره بحدة
_ جلالة قدرها دي عليك انت يابن أمك أما أني جوزها يعني واجب عليها تطيع امري ومتعصنيش وإلا ربنا يغضب عليها .
عادت رحمة من عملها للتو وسمعت صوت أبيها الغاضب وتسائلت بدهشة 
_ وه حوصل إيه ! استهدوا بالله يابوى انت وعمران صوتكم طالع برة .
وجه سلطان حديثه الى رحمة
_ كويس انك جيتي تروحي وياه حدا أمك وتعقلوها ودي اخر كلام عندي 
ثم نظر إلى وجد آمرا إياها
_ يالا قومي على شقتك ورجلك متخطيش تحت وإلا هك سرها لك هي كماني .
نفس غضبه في وجههم وتركهم وغادر المنزل 
ثم تحدثت رحمة وهي تنظر إلى تلك الوجد 
_ عميلتي ايه يابوز الأخص إنتي خليتي الحاجة
زينب فاتت بيتها !
ثم اقتربت منها وجذبتها من حجابها بع نف آلمها 
_ دي أني هخلي اللي مايشتري يتفرج عليكي النهاردة من اللي هعمله فيكي ياواطية إنتي.
ثم اقتربت عليها وكادت أن تض ربها بسبب غلها مما فعلته بهم من عدم ارتياح إلا أن عمران جذبها من يدها مرددا بسخط 
_ وه فوتك من الزفتة داي وتعالى معاي ليها روقة بعدين .
تنفست وجد الصعداء وقامت من مكانها وهرولت إلى الأعلى وهي تحمد ربها أن أنقذت من يداي تلك الرحمة 
صعدا رحمة وعمران الى غرفتها ثم تحدث عمران بغ ضب 
_ شفتي الحاج سلطان عمل ايه وقال ايه لسكون!
كان يتحدث وهو يدور في المكان پغضب عارم لو كان أحدا غير أبيه من تحدث بتلك الطريقة لزوجته لكان الآن في عداد الم وتى ولكنه أبيه ولا يقدر أن يرفع صوته عليه فتلك تربية زينب الراقية لأبنائها 
فسألته رحمة بذع ر لما رأت حالة الغ ضب الظاهرة على وجهه ودورانه حول نفسه في المكان بهوجاء 
_ حوصل ايه انطق ياخوي قلبي اتوغوش 
وامي راحت فين وهملت مكانها 
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلمات أبيه الذي ج رح بها زوجته وأمامه وهو لم ينطق 
_ بوكي ج رح سكون ورمى لها كلام زي الس م محدش يقبله واصل هو تقريبا عرف باللي حوصل لمكة اختها وشكل الملعۏنة مرته سم مت دماغه وأمك سمعتهم فمتحملتش واتع اركو .
بمجرد أن سمعت كلامه تشعب الغ ضب في رأسها وتكاثر بلا حدود من أفعال تلك الشيطانة التى توق د جيوش الح رب والوقيعة بينهم وهدفها تفرقة ذاك المنزل 
ثم نظرت للأمام بعيناي تلتمعان بانت قام من تلك الوجد 
_ الله الوكيل لاهندم
 

تم نسخ الرابط