روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

موقع أيام نيوز


وتسيب الشغل ليه 
أجابتها 
_ هتتجوز ياحبيبتي تقريبا عمران قال لي اكده في وسط الكلام .
ضيقت نظرة عينيها ثم رمقتها بنبرة مترددة 
_ طب هفكر اكده يا أمي وأحسبها مع نفسي الموضوع جديد علي وعمري ما فكرت أخرج أشتغل قبل اكده .
شجعتها والدتها بنبرة شغوفة 
_ تفكري في ايه عاد !
داي فرصة متتعوضش ومهتلاقيش زييها تاني هتشتغلي عند حد نعرفه ولد ناس محترم وهتخرجي كل يوم الصبح وتشوفي ناس جديدة ويومك كله هيبقى ما بين الشغل والبيت فمش هتلحقي ان انت تفكري في اللي حوصل لك دي افضل حل ليك يا بتي .

لمعت عينيها بشغف من كلام والدتها وتشجيعها لها ثم رددت بتردد 
_ أممم .. يعني انت شايفة اكده ياماما 
_ اييييه أمال إيه عاد ! ... جملة تأكيدية نطقتها ماجدة بتشجيع وأكملت وهي تشدها من يدها 
_ يالا قومي نخرج نشتري لك كام طقم اكده علشان تروحي شغلك بهدوم جديدة تليق بيكي ياصبية .
_ اقعدي بس يا امي هو أني لسة قررت عاد هروح ولا له 
_ له هتروحي ويالا قومي معاي مهفوتكيش إلا واحنا جايبين كذا طقم وكذا شنطة وجزم وطرح ونضارات وحاجات زينة اكده تلبسيها وتتزيني بيها وانت رايحة الشغل .
مطت شفتيها باعتراض وقالت
_ يا امي أني عندي هدوم كتيرة ونضارات ماركات وشنط وجزم ملهاش عدد همشي حالي بيهم .
تحدثت ماجدة باعتراض صارم 
_ ولو عنديكي ايه بالذي لازم تجيبي لك كام طقم جديد تروحي بيهم الشغل الجديد .
وظلت تشدها من يدها و بالفعل ارتدت كليهما ملابس الخروج وخرجتا إلي المحلات وبدأن في التسوق في جو مملوء بالسعادة التي تسللت أخيرا إلى قلب مها بعد عمر بأكمله 
وهاتفت ماجدة عمران وأبلغته بموافقة مها على العمل عند جاسر ابن عمه وما كان منه إلا أنه أبلغ جاسر وأعطاه رقم الهاتف الخاص بها وفهمه بظروف مها بأكملها وحزن بشدة لأجلها وفهمه مدي رقتها وأهميتها بالنسبة له وحذره أن يحزنها أو يعتلي صوته عليها يوما ما ولكن وعده جاسر أن يعاملها برفق وبعد أن أنهى المكالمة معه دون هاتفها معه 
وذهب إلى الواتساب كي يحادثها ولكن اتسعت حدقتاه وهو يرى صورتها الموضوعة على حالتها ولسان حاله يردد بذهول من جمالها في الصورة 
_ أوبا ايه الجمدان دي هي معقولة داي اللي اتجوزت وخلفت اتنين وعيالها م اتوا داي كتلة أنوثة متف جرة قدامي في الصورة .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

 

تم نسخ الرابط