روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

موقع أيام نيوز


كمان هتوحشني قووي خلي بالك من نفسك .
_ وانت كمان خلي بالك من نفسك ومتبصيش يمين ولا شمال في طريقك طوالي ولا أنزل امشي معاكي الحتة داي .
_ قد اكده بتحبني وخاېف علي 
_ طبعا إن مكنتش هخاف عليك انت هخاف على مين مليش غيرك.
_ متقلقش علي اني اسد في الحديد وعضمي ناشف ولو حد فكر يقل معاي يوبقى أمه داعية عليه في ليلة قدر.

_ياواد ياجامد واني أحب الجامدين قووي التعامل معاهم في تحدي .
هبطت من السيارة ثم نصحته 
_ يالا همشي بقي علشان متأخرش وزينب تعمل معاي الجلاشة وداي بالذات مهقدرش اسد قصادها بس خلي بالك امشي الحتة داي براحتك علشان مليانة مطبات والدنيا ليل .
ابتسم لها ثم حول السيارة ببطئ كي يعود إلي منزله وعيناه تراقبها من المرآة حتى ابتدت سيارته في الاختفاء 
أما هي تحركت بضع خطوات وعلى فجأة اعترض طريقها تلك السيدات الثلاث ووقفن أمامها وهم يرددون 
_ اهلا يا حلوة .
بفطنتها استشفت غدرهم من اكمامهم التي يشمروها ففورا تحدثت بذكاء
_ يانهار أبيض اجروا بسرعة في تعبان وراكم .
استطاعت تشتيت انتباههم بالفعل وعلى حين غرة ض ربتها في قدمها ودفعتها بمهارة سريعة في الترعة 
أما الأخرتان تقدمت احداهن منها وقبل أن تقترب منها أخرجت زجاجة البريفيوم الخاص بها وسكبته في عينيها بغزارة وصارت تتحرك بهوجاء في المكان وقبل أن تفيق جذبت حجارة ثقيلة من الأرض وقذفتها في قدمها 
كل ذلك مع عويل السيدتين من ستغرق في الترعة والأخرى من ألم عينيها وقدمها 
سمع ماهر ذاك العويل وهو يحاول الخروج بسيارته من ذاك المكان الضيق فانتابه القلق على رحمتة فترك السيارة مكانها وهرول إليها 
اما عند رحمة كانت ټصارع تلك السيدة الثالثة فقد تشتت مما حدث لزميلاتها على يد تلك الرحمة والتي كانت تح اربهم في تلك المعركة بمهارة عالية 
وظلت هي والسيدة في عراكهما ورحمة تصد هج ماتها ببراعة ولكن تلك السيدة ذو جسد قووي عن الأخرتان ولكنها مازالت تهاج مها حتى شعرت أن قواها ستخور منها والأخرى قاربت أن تقوم وۏجعها هدأ فقررت أن تجري وهي خفيفة الجسد 
ولكن تلك السيدة متشبسة بها بشدة فعلى الفور خلعت دبوس رأسها وغ رزته في وجهها عدة مرات فتركتها السيدة وهبطت أرضا وهي تتألم فقد غ رزتها رحمة بجانب عينيها فشعرت بأنها عميت ثم ضړبتها بيديها وأقدامها كثيرا وهي تردد لها
_مين اللي باعتكم لقضاكم ياولية منك ليها دي أني هعمل منكم بطاطس محمرة النهاردة ومش هخلي فيكم حتة سليمة .
ثم أتى ماهر يهرول من بعيد وهي ينادي عليها فقد رآها من بعيد وقلبه هلع أيعقل أنه سيفقدها هي الأخرى كما فقد أغلى أحبابه 
وما إن وصل إليها حتى جذبها إلى أحضانه بدون تفكير فذاك حضڼ الخۏف من الضياع الخۏف من الفراق وتلك الرحمة لن يتحمل فراقها ثم أخرجها من أحضانه واحتضن وجنتيها متسائلا إياها بهلع 
_ انت كويسة.
هزت راسها بابتسامة
_ دي أني تمام قوووي 
ثم نظرت إلى تلك السيدات وهي تلفت انتباهه 
_ شوف عميلت في العتاولة دول ايه هههه علشان تعرف إني جامد قوووي .
ابتسم على مشاغبتها في عز تلك الخناقة ثم أخرج سلاحھ المرخص وه ددهم بالاقتراب من بعضهم وحذرهم من التحرك وطلب الشرطة وبعد بضع دقائق وصلت الشرطة المكان وكانت الواقعة في الترعة استطاعت الخروج منها وتم القبض عليهم وذهب ماهر معهم وأمرها أن ترجع بيتها بعدما فهم منها الظابط المسؤول ووعدته انها ستأتي إليهم صباحا كي تتهمهم في محضر رسمي وعادت رحمة الي المنزل وهي تشك أن تلك الوجد لها علاقة 
فقررت أن لاتجلبها لعمران كي ينتقم منها ثم أرجعت الكاميرات و بالفعل وجدت اتفاقها مع هؤلاء النسوة عبر الهاتف وبالتأكيد الظابط سيجعلهم يعترفون بكل شئ خاصة أن ماهر قد وصى عليهم بشدة ولن يتركوهم قبل أن يعترفوا وبالتأكيد سيجدوا مكالمات
تلك الوجد بينهم من خلال رقمها والوقوع بها أصبح سهلا 
بعد مرور يومان من الهدوء الذي يعم المنزل فعمران يبعد عن سكون كي لاينتبه أحدا لهم ولخناقهم ووالدته ذاهبة إلى العمرة فهو لن يعكر صفو مزاجها 
وفريدة أتت لسكون في اليوم التالي بالحبوب وخبئتها سكون جيدا كي لايراها عمران 
والآن أتى موعد سفر سلطان وزينب إلي بيت الله الحړام في أعظم واطهر رحلة 
وتلك الوجد علمت بأن السيدات لن يفلحوا مع تلك الرحمة الشرسة وداخلها هلع ړعبا لذلك قررت أن تذهب لتلك الدجالة بعد مغادرتهم المنزل للسفر مباشرة وسكون مازالت في المنزل وتتعامل مع عمران وكأن الفيديو لم يوثر بها وكل ذلك وهي تزداد حقدا 
ودعتهم سكون بمحبة نابعة من قلبها ثم خرجا بسيارتهم منطلقين إلي المطار ورحمة معهم وبعد ساعة تقريبا وصلا إلى
المطار وسلم عليهم عمران بحرارة وهو يودعهم السلامة
و عندما انتهيا من التسليم على عمران جاء دور رحمة سلمت على أبيها بحب وودعته ثم احتضنت زينب وأدمعت في أحضانها وهي الأخرى أدمعت ورددت باشتياق
_ هتوحشيني قوووي يازوبة مش عارفة هعيش من غيرك إزاي لحد ماترجعي من الحج .
ربتت زينب هي الأخرى على ظهرها بحنو 
_ متعيطيش ياللي تنشكي وتعيطيني معاكي دي أني رايحة للنبي الغالي وأني لما صدقت ربنا دعاني فرحت ألبيه .
أنهت ماقالته وكلتاهما بكيتا بصوت عال بعض الشئ ثم طلبت رحمة من والدتها
_ ادعي لي ربنا يوفقني في حياتي يازوبة ويبعد عني الشړ 
وأكملت بدعابة كي تدخل السرور على زينب 
_ واني اتجوز ماهر بقي علشان خللت جمبك وشكلي بقى عفش قووي والبنات اللي من دوري اتجوزو وخلفوا بدل العيل تنين وتلاتة واني لساتي قاعدة في أرابيزك يازينب .
لكزتها زينب بخفة على ظهرها ثم جففت دموعها وهي تضحك من مشاغبة تلك الرحمة وأردفت 
_والله هتوحشني مناكفتك يامص يبة انت كنت بتهوني علي يومي يامزغودة على قلبك .
غمزت لها رحمة بشقاوة ثم هتفت بدعابة 
_ بس بقى دي انت رايحة احسن رحلة في العمر مع أبو السلاطين وهترجعوا سمنة على عسسل 
وأكملت وهي تغمزها من جنبها 
_ أقول لك يازوبة انت تروحي المالديف مع البت مكة وآدم بعد النيولوك دي وتعملي شهر عسل من اول وجديد وتعيشي حياتك يابطل جيلك .
اتسعت عيناي زينب بخجل من مشاغبة تلك الرحمة ولكزتها علي كتفها ناهية إياها
_ اتحشمي يابت انت 
وأكملت وهي تتحمحم 
_ اممم ... اني لولا إننا كنا مقدمين على الحج قبل جوازته من مخفية الاسم والصورة داي اني كنت عمري ما هروح وياه في اي مكان 
واسترسلت حديثها بشوق 
_ بس اني رايحة عند ابو فاطمة القلب والروح عليه الصلاة والسلام وطالما دعاني هلبيه وهروح لحد باب بيته وادعي بقلبي لحبايبي داي زيارة العمر يابتي .
هنا تحدث سلطان
_ يالا يازينب الطيارة خلاص فاضل وقت بسيط بزياداكي يارحمة عاد هنتعطل بسببك .
ودعاهم بقلب ينفطر ألما وفرحا في آن واحد لغيابهما عنهما وسعادة لزيارة بيت الله الحړام 
بعد نصف ساعة في سيارة عمران فتحت رحمة ذاك التطبيق الموصل بالكاميرات في ملابس تلك وجد واڼصدمت مما رأته 
فجذبت أنظار عمران قائلة 
_ الحق ياعمران اقف على جمب اكده.
اندهش عمران من طريقتها الملحة ثم سألها 
_ مالك ياخيتي في ايه عاد 
أجابته وهي توجه شاشة الهاتف أمامه 
_ شوف اكده اللي ماتتسمى داخلة بيت الدجالة اللي شفناه في الصور رايحة تعمل ايه داي في وقت متأخر زي دي 
تو مابوك خرج من البيت خلعت بنت الجزم في انصاص الليالي.
كان عمران ينظر إليها بقلب يدق پعنف ويود أن يذهب إليهما الآن ويخت نقهما بيده كي ينقذ العالم من شرهن 
ثم فكر بسرعة بديهة قائلا وهو ينظر إلى هيئتها المړتعبة وهي تنظر يمينا ويسارا
_ البت داي مرواحها في الوقت دي وراه مصي بة هتحصل واني لازم البسها لها دلوك واخليها تبات في السچن النهاردة هي والدجاله بتاعتها داي .
سألته رحمة باندهاش 
_ كيف يعني دي ! بتفكر في ايه .
لم يكن لديه وقت يشرح لها ماذا يفعل ثم قام بالاتصال على صديقه الذي يعمل في قسم الشرطه ولان الوقت متاخرا اتاه الرد بعد مده وما ان استمع الى رده شرح بعد السلام والتحية 
_بقول لك ايه في حاجة عايز ابلغ عنيها لو ما لحقتهاش دلوك هيحصل کاړثة 
في واحدة دجالة بتعمل اعمال للناس ودلوك في ست لسه داخلة عنديها حالا اني شايفها
وبعدين المفروض الناس اللي زي داي ما تسيبوهاش ټأذي خلق الله واني حاسس ان في مص يبة هتحصل هناك دلوك لو ما لحقتهاش يا حضرة الظابط
اني كنت ماشي بعربيتي وشايفها داخله البيت تتلفت يمين وشمال وشكلها اكده وراها حاجة كبيرة اني قلت أبلغك احنا اصحاب تعمل مصلحة من وراها الشغلانة داي ويترفع اسمك بين اصحابك .
_ تشكر يا صاحبي احنا اصلا مراقبينها الست داي من بقى لنا كذا فترة اني هخرج دلوك بعربية الدورية ومعايا الامنا بتوعي اشوف اكده الاحوال هناك ايه ومنحرمش من اهتمامك ياصاحبي.
انهي الكلام مع صديقه ثم سأل رحمة التي فهمت كل شي 
_قولي لي يا رحمة هي عقۏبة الدجل والشعوذه ايه في القانون لو اتمسكو متلبسين دلوك 
اجابته سريعا
_دي اقلها تلت سنين سجن بس براوة عليك يا عمران استغليت الوقت الصح اللي اتكلمت فيه مع الظابط بس يا رب ما تفلت وتخرج من عنديها قبل الظابط ما يروح بدوريته يوبقى كانك يا ابو زيد ما غزيت .
ثم انتبهو الى الهاتف عندما سمعوا صوت وجد وهي تتحدث بنبرة عالية مع تلك الدجالة قائلة لها 
_ يعني مش عارفه جايه لك ليه دلوك يا ڼصابة يا حرامية اطلعي بال 40 الف جنيه اللي خدتيهم مني وما عملتيش بيهم حاجه ده انا هخلف فضيحتك مسمعة في الكفر كلياته .
انقلبت معالم وجه تلك الدجالة وهي تهدر بها بحدة 
_ تك فلسة في جنابك يامرة ياسو انت غوري يابت من اهنه ملكيش ربع جنيه حداي كفاية اللي كان هيجرالي بسببك .
_ نعم نعم ياعمر دي اني هاخد فلوسي منك وياقات ل يامقت ول النهاردة.
ثم ظلت كلتاهن تلقي سبابا لاذعا للاخرى واشتد الخناق بينهما اكثر من نصف ساعه وانتهيا على ان امسكت وجد تلك الحديده الموضوعه على المنضده وبطحت كل الدجاله في راسها اكثر من مره مما جعلت الډماء تسيل منها وهي تردد بهوجاء
_ مش هسيبك ياولية إلا لما تديني فلوسي ياحرامية يانصابة .
وظلت تبطحها على رأسها حتى فارقت روح تلك الشريرة الحياة والأخرى تهذي بكلمات من الغل المعتادة عليه وكأن ن ار الاڼتقام من عمران وأخته وأمه تجمعت أمام عينيها الآن ثم دخلت الشرطة المكان وهي تبطحها للمرة الأخيرة حتى قسمت رأسها إلى أشلاء
 

تم نسخ الرابط