الجزء الثالث نزيلة المصحه
المحتويات
حاجه
وصدقيني حسام كان عندي بس ماعمليش اي حاجه كان بيسألني عليكم وانا قولتله معرفش طريقكم وخلاص الموضوع انتهي.
فاردفت ود بنبرة اقرب الي البكاء
دكتور حمزه هو انت ليه بتكذب عليا انا عارفه حسام كويس.
حسام ميعرفش يسأل علي حاجه ويسيب المكان ويمشي من غير ما ياخد الرد اللي يرضيه
وعمره ماهيسيبك سليم وهو شاكك مجرد شك انك تعرف طريقي ولو معملش كده اظن انك مش بتتكلم علي حسام جوزيولا هو اللي كان عندك تبقي بتتكلم علي حد تاني.
فبالفعل حسام قد تعامل معه بمنتهي العڼف فور أن رآه
ولا يعرف بما يفسر ذلك أو لأي الاسباب يسنده
فهو بالطبع يتنافي كليا مع الشخصيه التي كانت تجلس امامه وتحادثه منذ قليل!
وإحقاقا للحق إن قارن بين الفعل والحديث والاحداث التي رواها حسام..
فلا وجه للتشابه علي الاطلاق.
فتنهد بحيره وسأل ود بنفس مقدار الشك الذي يحمله لحسام ولما اخبره به من وقائع لا يعلم مدي صحتها من عدمه
ود صحيح انتي مقولتيليش هو باباكي ماټ ازاي
وساد الصمت لثوان قبل ان تخرج الكلمات متقطعة من فم ود بصوت يرجف
ههو حسام قالك ايه بالظبط قالك ايه يادكتور انطق رد عليا..
وقبل أن يحاول تهدأتها سمع منها صړخة مدويه نفذت من طبلة أذنه التي شك أن تكون خرقت كليا من شدة الصرخه
الي كيانه فأصابته بزلزال بمقدار مائة ريختر
تدعوا به الله تضرعا كي لا يصيب ابنتها مكروه وهو يؤمن خلفها بهمس.
وظل باقيا علي الهاتف يتابع مايحدث علي الجانب الآخر ولايوجد بيده مايفعله
ولكنه يؤمن بعد كل هذة الدعوات التي تدعوا بها كريمه بأن الله سيستجيب.
وهذا دليل علي انها بدأت بالفعل تستعيد وعيها
ثم بدأت تهزي بكلمات غير مفهومة!
وسرعان ما تفسرت حروفها وهي تردف
بابا انا مقتلتكش
بابا انا مليش ذنب هو السبب
بابا والله انا كنت بحبك جدا.
وهنا اعتدل الطبيب حمزه في جلسته وهو يستمع بإنصات شديد
وها هو علي وشك الاستماع للحقيقة الكاملة.
ولكن كل آماله تبخرت حين سمع صافرة انتهاء المكالمه التي تربطه بهم
وكان يشعر كأنه يجلس معهم في منتصف الغرفه.
وهاهو عقله عاد يتأرجح من جديد بين كفتي ميزان
في احداهن تجلس ود بقصتها
وفي الاخري يجلس حسام بقصته
وبين التارة والاخرى ترتفع كفة وتنخفض الاخري
ولا يعلم حمزه اي الكفتين ستطب بالحقيقه وايهما ستطفوا للأعلى بخفة الكذب.
ولا يملك الا ان يصبر علي هذا الحال الى أن يحدث ما يضع الامور في نصابها الصحيح.
انثي بمذاق القهوة ٥
حاول حمزه مرارا ان يهاتف كريمه وود بعد الذي حدث لود علي مسامعه منذ ساعات
ولكن محاولاته بائت بالفشل وجاءت دون جدوي
ففي كل مرة يحاول الاتصال بهم لا يسمع سوى صوت رنين الهاتف يتكرر مرارا دوه رد الي ان ينقطع الاتصال
وها هو يعاود الكرة مرة بعد مرة
وفي النهايه زفر بقلة حيله وهو يبعد الهاتف عن اذنه ويضربه علي الفراش بجواره بمنتهي العصبيه
ثم مد يده فأمسك الأوراق مرة أخري وبدأ بتصفحهم ولكن هذه المره بتركيز وأنتباه أعلى.
ومن ضمنهم قراء شيئا رآه الاكثر غرابة من غيره
وهو عباره عن عقد ملكية لسياره أجرة بإسم حسام وتاريخ العقد قديم جدا من عشر سنوات تقريبا!!
فأخرجه من بين الأوراق الاخري ووضعه جانبا فقد بدا لحمزه انه اكثر الاوراق التي بين يديه مصداقية
اما البقية فمن السهل جدا تزويرهم اليوم واكمل تصفح باقى الاوراق والتي كانت عبارة عن عقود وتحويلات بنكيه من حسابات مجهوله لحساب ود
ومن بينهم مبلغا ضخما بقيمة مليوني جنيه حولوا الي حسابها مرة واحده!
وهذا كان منذ سنوات ايضا
اي في بداية مشوارها المهني ولم تكن تمتلك شركات بعد او اى مصادر لكسب ذلك المبلغ الضخم من المال!
وهذه الورقه كانت الورقه الثانيه التي وضعها جانبا ايضا
فيبدوا ان لكل ورقة من هاتين الورقتين حكاية كبيره.
واكمل قراءة وتدقيق باقي الاوراق
وحين انتهي منهم وجد هاتفه يرن
فنظر اليه ليكتشف من المتصل
ويال فرحة قلبه حينما وجده رقم من تشغل باله وعقله وقلبه ايضا.
رد متلهفا لياتيه صوت كريمه الهادئ عبر سماعة الهاتف
ايوه ياحمزه يابني اسفه انك رنيت دا كله وانا مردتش عليك اصلي سبت التليفون فى البيت واخدت ود ونزلت بيها ووديتها علي البحر قعدتها شويه لغاية ماهديت وجبتها تاني.
حمزه لا ولا يهمك ياخالتي طيب وهي عامله ايه دلوقتي
تنهدت كريمه بثقل واردفت
والله يابني مكدبش عليك رجعت لسكوتها من تانى وحالها اتشقلب بدال ماكانت ابتدت تتحسن
انا مش عارفه بس ايه اللي جرالها هو انت قولتلها ايه عمل فيها كده
اردف حمزه
ابدا ياخالتي كل الحكايه اني سألتها باباها ماټ ازاي بس.
ردت عليه كريمه بعد ان شهقت شهقة عاليه بس!
وهو انت مستهون بالسؤال دا يادكتور!
طب دي ود من يوم مۏت ابوها وهي مش قادره تتخطي اليوم دا ولا تنساه
اليوم اللي خسړت فيه اغلي واحن إنسان في حياتها ومش بس كده دي من بعده شافت الذل الوان
معلش يادكتور انا مش دكتوره زيك ولا افهم في شغلك لكن اللي عملته دا كان غلط حتي لو دي طريقتك في العلاج
ود من ساعة مكالمتها معاك منطقتش حرف واحد ورجعت تاني لشرودها وسرحانها.
وهقولك كلمه وحده اخيره
اياك يادكتور تصدق كلام حسام ولاأمه فيوم من الأيام
دول تعابين وكل دقيقه ممكن يغيروا جلدهم ويبدلوا لونه عشان يخفوا حقيقتهم عن البشر
ومش هقولك استفتي عقلك فأى حاجه هتسمعها منهم عشان انا متأكده ان عقلك حسام هيقدر يوصله فأي دقيقه ويأثر عليه بكل طريقه ممكنه ويخليه يصدق اللي هو عايزه..
لكن انا هقولك استفتي قلبك.. والقلوب مبتكدبش فإحساسها ابدا.
ولو يابني فيوم صدقت حسام وشفت ان ود غلطانه من وجهة نظرك او انها مجرمه زي ماطول عمره هو وامه بيشيع عليها
وقتها ابعد عنها وانهي أي اتصال بينك وبينا
وانسانا وكأنك ماعرفتناش يوم.
واما لو مصدقتش
وجيت فلحظه وخفت من حسام احسن اذاه يطولك
ودا هيحصل اكيد فاعفي نفسك من اي مسئوليه تجاهنا وانا اهو باقولهالك كتر الف خيرك لغاية هنا يابني ومشكور من الأرض للسما.
مع اني من اول ماشفتك وانا متأمله فيك خير وقولت مفيش غيرك انت اللي هتنصف المظلوم وتجيب حق البريئ.
لكن لو مش هتكون كده اوعي يابني تاخد صف الظلام وتكون واحد منهم واللي ظلموا ود كتير وصفوفهم عريضه
واللي نصفها ووقف جنبها طول عمرها مفيش غير ناس يتعدوا عالصوابع انا وابوها.. وهادي بيه.
وكنت اتمني اسمك ينذكر معانا.
اردف حسام متسائلا مين هادي بيه دا ياخالتي
انتي مجبتليش سيرته قبل كده ولا قولتيلي انه كان له دور فحياة ود!
مع
متابعة القراءة