الجزء الثالث نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز


لتجربتها.
وكم رفض حسام أن تصعد ود الى هذة اللعبة الخطېرة والتي ادرك مدى خطورتها فور أن وقعت عيناه عليها.
وصدم منها وهي ترتفع الى عنان السماء بسرعة فائقه وتهبط بسرعة اكبر ينخلع معها القلب خوفا
وهذا واضح من صړاخ ركابها.
ولكن مع تصميم ود علي صعودها وافق حسام مضطرا حيث لم يعتد أن يرفض لها يوما طلبا طلبته وهي ټضرب بقدميها الأرض تصميما وإصرارا بملامح باكية.

وصعد الاثنان اللعبة وكم كان قلب حسام مقبوضا وهو يربط لود الحزام البلاستيكي الذي بدا له انه ليس بحالته الطبيعية وبه خلخلة واضحة!
فتلفت يمينا ويسارا كي يخبر المسئول عن اللعبة بذلك الأمر قبل انطلاقها 
أو حتي أن يبدل معها الأماكن اذا لم يتمكن من إخبار المسئول.
ولكن قبل ان يفعل ايا من هذا او ذاك انطلقت اللعبة الى الاعلى بلمح البصر.
ومن وسط الصرخات المتعالية من الجميع كان حسام ينظر اليها وهي تصرخ مع الصارخين ويتفقد الحزام بعينيه جيدا وطوال رحلة الصعود لم يحيد بعينية عنها. 
وبمجرد ان اقتربت اللعبة من الأرض وفصلتها عنها فقط امتارا قليله لا تتعدي الخمس امتار. 
اذ بود تنزلق من مقعدها بعد أن خلع الجزء المكلف بحمايتها من مكانه تماما
وعلي الرغم من انه بجانبها الا انه لم يستطع ان يمسكها ليمنعها من السقوط رغم أنه حاول جاهدا وهو ېصرخ من هول الصدمه.
فهوت ود الي الارض وهوى قلبه معها. وسقط على الأرض وتهشم وهو يراها ترتطم بالأرض بقوة. زلزلت كيانه.
وصعدت فى هذة اللحظه اللعبة الي الاعلي مرة اخرى مبتعدة به عنها.
وكم صړخ وهو يتمني أن يقفز اليها من هذا الأرتفاع. 
واختلطت صرخاته هو الآخر بصرخات الاستمتاع باللعبه ولم يفرقها أحد عنهم وأو يعلم أنها لم تكن سوى صړخة ألم.
وهاهي اللعبة تهبط من جديد وتقف اخيرا حيث اطفائها المسئول عنها بعد أن تجمعت الناس حول ود ليكتشفوا إن كانت لازالت على قيد الحياة ام فارقتها.
ونزل حسام مسرعا يخترق الصفوف محاولا الوصول اليها
وحين وصوله اخيرا بعد ماظن أنه مشى عاما كاملا 
جلس حسام بجانبه وأمسك بيد ود وتأملها قليلا وهى ټصارع المۏت. 
ولا يعلم من منهم سينتصر ولكن مابدا لحسام أن المۏت هو من سيهزمها ويسرق منها الروح فهي تبدوا مثل الأموات الآن.
فزرفت عيناه الدموع بغذارة 
وهو يشعر أن الهواء ماعاد يزور صدره وأن انفاسه قد اختنقت.
وخاصة وهو يرى الډماء تقطر من انفها وتسيل على جانب فمها.
فشعر كم أن روحه متعلقة بتلك الصغيرة المشاغبه
وتأكد حينها لو أن مكروها قد حدث لها فستكون نهاية العالم بالنسبة له ومۏت كل ماهو جميل في عينيه.
دقائق معدودة قبل أن تأتي سيارة الاسعاف كانت كفيله بجعل حسام يتأكد أنه يعشق ود عشقا جما ولم يكن يدري بذلك.
حملت ود من قبل المسعفين وتم أخذها الي اقرب مشفي والكل ذهب معها الي هناك.
وتتقلب على جمر وهي تنتظر أن يخرج أحد الاطباء بخبر عن ود يطمئنها 
وحتي أن حالتها كانت اكثر سوء من حالة ابيها قاسم الذي بدا اكثر تماسكا عنها.
وها هو الطبيب يشرع ابواب غرفة العمليات ويخبر الجميع بأن ود استقرت حالتها الآن قليلا. 
بعد أن حدثت معجزة اعادتها للحياة من جديد بعد أن فارقتها تقريبا.
ولكن الخطړ سيظل قائما حتي تمر الاربع وعشرون ساعة القادمة.
والى أن ينقضي الوقت وتنتهي هذة المده يجب علينا تكثيف الدعوات لها.
وهنا خر قاسم على الارض ساجدا وكذلك كريمه حيث شعرا أن الروح قد ردت اليهم من جديد. 
وحتي حسام راودة نفس الشعور. 
وكذلك سعاد وكأن ارواح الجميع كانت متعلقة بروح ود. 
وتداعت الارواح جميعها وهوت مع وقعة ود الي اسفل السافلين.
اعتدل حسام وهو يردف بعد أن ارتعشت انفاسة اضطرابا لهذة الذكري المريرة وخرج صوته متهدجا
تعرف يادكتور برغم أننا قاسينا كلنا ففترة اصاپة ود
الا ان الفتره دي كانت أجمل فترات حياتي.
وقتها كنت مرافق ود ليل نهار نتكلم سوا ونضحك سوا 
اخفف عنها شويه وارزل عليها شويه عشان بس اشوفها متنرفزه واطلعها من حالة الملل اللي كانت بتحس بيها من قعدة البيت والحپسه.
وبرغم صغر سنها وسني وقتها 
الا أن احساس جميل ابتدا يدغدغ قلبي طول ماانا معاها.
احساس معرفتش افسره فاوله لكن مع مرور الوقت اتفسر لوحده وبانت ملامحه.
وطلع اجمل إحساس فى الدنيا.
إحساس الحب.
وابتدت ود تتحسن وحده وحده لغاية ماخفت خالص.
وبقينا انا وهي اقرب اتنين لبعض.
ومن بعدها قضينا مع بعض٤ سنين كانت فكل يوم فيهم تكبر قدامي ملي ملى.
وملامح انوثتها أبتدت تظهر واتحولت فى الوقت دا لانثى مكتملة الانوثه.
وابتدت تسبق سنها واللي يشوفها ويعرف سنها تاخده الغرابه. 
ناهيك عن الجمال حدث ولا حرج.
وكل دا كان بيحصل قدام عيوني وتحت انظار قلبي اللي كان بيقيسها كل يوم ويشوفها زايده جمال قد ايه عن اليوم اللي قبله.
كانت بتسمع كلامي وكل حاجه اقولها عليها كانت تنفذها بدون نقاش وكنت فرحان بالحته دي فيها جدااا.
لغاية ماجات ففترة وابتدت تتغير كليا. 
وتقريبا بعد عيد ميلادها ال١٥.
واللي عملت فيه حفله كبيره وعزمت كل صحباتها 
وكان من ضمنهم صحبتين جداد اتعرفت عليهم من فتره قصيره وقالتلي عليهم وكنت فاكر انهم زي باقية اصحابها اللي اعرفهم محترمين وبنات ناس.
لكن البنتين دول اتضح انهم كانو غير كده.
ودا انا قدرت اعرفه بمجرد ماشفتهم فعيد الميلاد. 
اصل البنت بتبان من مجرد وقفتها او كلامها او حتي صوت ضحكتها.
وانا وقتها كان عندي ٢٠ سنه وكبير بالقدر الكافى اللي يخليني اعرف اميز كل بنت وطبعا واخلاقها من حاجات بسيطه.
يومها بعد ماخلصت الحفله حذرتها منهم.
وطلبت منها انها تبعد عنهم وقالتلي انها هتعمل كده ووعدتني. 
وآمنت وقولت خلاص طالما وعدتني هتنفذ. 
ماهي مش متعوده متسمعش كلامي فحاجه.
لكن بعدها بشهر تقريبا لقيت ود بتتغير ١٨٠ درجه!
لبسها وطبعها وحتي طريقة كلامها بقت وقحه! 
والكل لاحظ الاختلاف دا ومعجبهوش.
حتي عمي قاسم كان مستاء من اللي بتعمله دا وبيحاول يلفت نظرها لأنه غلط
لكنه مكانش بيتعامل معاها بالحزم الكافي اللي يخليه يجبرها تتغير وترجع من الطريق اللي ابتدت تسلكه وتتغير بسببه طباعها واخلاقها بالشكل دا.
لكن الغريبه أن كريمه هي الوحيده اللي معترضتش علي اللي بتعمله ود! 
ولاالتغيير اللي طرأ علي اسلوب حياتها!
لأ والأغرب انها كانت بتشجعها وتحسسها طول الوقت انها فخورة بيها.
وحتي لما عمي قاسم اتكلم في الموضوع دا وحب يعترض في المره الوحيده اللي حاول فيها 
كريمه قالتله أن البنت صغيره ويسيبها تتدلعلها يومين زي صاحباتها. 
وانها فترة مراهقه وهتعدي. 
وإن كل البنات في الفتره دي بيعملوا كده.
وطبعا عمي قاسم ماكان منه الا الانصياع لكل كلامها والموافقه عليه.
ومن يومها واتبدلت ود اللي اعرفها واللي مربيها علي ايدي لود تانيه. 
كل يوم خروج بحجة انها رايحه تذاكر مع صاحباتها. 
ولبسها بقي جريئ وكلامها اجراء ومبقتش تستحمل مني أي كلمه ولا تسمع كلامي. 
لغاية ماشكيت فيها ورحت وراها اراقبها وحصل اللي حكيتلكم عليه قبل
 

تم نسخ الرابط