الجزء الثالث نزيلة المصحه

موقع أيام نيوز


تبادل خلالهم حمزه وحسام الاطمئنان علي صحة بعضهم وعاد بالقهوة. 
واغلق الباب وهو يشعر بالاطمئنان اليوم لأن الاولاد الهتهم الألعاب وحسام لا يبدوا عليه التعب والاجهاد كالمرة السابقة
اذن فلا مقاطعة لهم اليوم من اي نوع اليوم.
وشرع ثلاثتهم في تناول القهوة واليوم ادي حمزة طقوس قهوته وشرد بفكره وهو ينظر علي الابخرة المتصاعدة منها 

تماما ككذبات كريمه التي بدأت تتبخر منذ الأمس ويبدوا أن البقيه ستتبخر اليوم. 
واردف وهو علي نفس شرودة
شهادتك الجامعية طلعت سليمه ياحسام.
فأجابه حسام بثقة بعد أن بلع مافي فمه من قهوة
كل اوراقي سليمه. وكل حاجه بقولهالك حقيقيه. ولو تحب ادلك علي المصادر اللي ممكن تتاكد من صحة كلامي عن طريقها.
فأردف حمزه وهو علي نفس وضعه وشروده
لأ مفيش داعي
انا اعرف اوصل لمصادر لوحدي.. 
اهم حاجه دلوقتي خلينا نبدأ بترتيب الأثباتات والبراهين ونعرف حكاية كل ورقه من دول.. 
وهنبدأ بالاقدم في التواريخ. 
وأظن دي هي الورقه الأحق من بين كل الأوراق اننا نبدأ بيها 
اولا لانها الاقدم ثانيا لانها الأغرب! 
قالها ومد يده والتقط احدي الاوراق التي أمامه وادارها لحسام كي يراها. 
والذي ابتسم بدوره وهو ينظر اليها وقد عرفها علي الفور.. 
فهي عقد شراء سيارته الأجرة التي قام بشرائها وامتلاكها بعد جهد وصبر ومثابرة. وقد كانت أغلي وأحب وأقرب الأشياء لقلبه حينها...
بعد ود بالتأكيد.
فركب بساطة السحري وانتقل به الي ذلك اليوم الجميل الذي عاد بها الي البيت بعد أن مضي عقد شرائها وهو يشعر أنه عنتر إبن شداد 
وقد عاد بالنيقان الحمر مهرا كي يحظي بعبلته. 
فنظر الي حمزه واردف 
بس فيه شوية تفاصيل قبل الحدث دا وهي السبب فيهومش هينفع اتجاهلها.
فأجابه حمزه علي الفور
وانا كنت لسه هلفت نظرك للنقطةدي.
لكن جميل أنك هتعمل كده من نفسك عشان انا مش عايز أي تفصيله ولو صغيرة تسقط من حكايتك.
فأومأ له حسام برأسة قبولا. 
وقبل أن يبدأ حسام في الاسترسال في إكمال روايته أردف عبدالله معقبا علي كلام حمزه
لا تفاصيل ايه اللي تسقط مفيش حاجه هتسقط فالليله دي غير عيالي اللي هيضحوا بسنه من حياتهم لو مكملتش الحكاية كلها النهاردة. 
ويبقي ذنبهم وذنب ابوهم اللي هيتمرمط علي ايد سماح...فرقابتك أنت وكريمه وود وكل الشخصيات الرئيسيه والكومبارس بتوع الحكاية. 
وحتي البادي جارد اللي بره الباب دول مش معفيين من الذنب.
قالها بطريقة تصف مدي تأثره جعلت كلا من حمزه وحسام ضحكا. 
وقبل أن ينبث حسام ببنت شفه أخرج من حقيبته سېجارا واشعله وأخذ أول نفس منه ونفث دخانه في الهواء 
ثم اردف 
بعدت عن ود فترة عشان امتحاناتى وقولت هي كمان هتذاكر لأمتحاناتها ومفيش أي ضرر من شوية اشتياق هيزولوا باللقى بمجرد مانتقابل بعد مانخلص امتحاناتنا. 
لكن االي أكتشفته بعد كده أن كل الضرر حصل نتيجة غيابي عنها
وكل حاجه شنيعه حصلت في الفترة اللي كانت بسيطه من وجهة نظري دي. 
او كان بيحصل قبل كده لكنه اتطور ووصل لمرحلة لا يمكن كنت اتخيل أن الأمور توصل عندها. 
ودا عرفته فآخر يوم امتحانات ليا لما قررت بعد ماخلصت أمتحاني أني أستاذن عمي وآخد موافقته اني اعدي علي ود وأوصلها للبيت فطريقي 
وخصوصا اني قريب علي مدرستها
واقوله اني كده كده كنت رايحلهم النهاردة.
وكلمت عمى ووافق ورحب بيا وقالي انه مستنيني في البيت. 
ورحتلها بكل الشوق اللي جوايا ليها وبمجرد ماقربت علي المدرسه بتاعتها وقفت مكاني وانا شايفها قدام باب المدرسه وبتعمل آخر حاجه كنت اتوقعها.
واللي كانت سبب فدماري بالكامل ومش بس كده دي كانت السبب كمان فى مۏت عمي أبشع مۏته.
يتبع

 

تم نسخ الرابط