نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

موقع أيام نيوز

عايزه أبعد و طريقه ماما فى القرب منى مخليانى مش مستريحه يعنى لو مكنش حصل كده لخديجه مكنتش حست بيا!
طبطب على ضهرى بيشجعنى أنى أكمل
و محتاره اوى مع آدم حاسه انه كويسه لكن مش مستريحه نفسى حد يفهمنى خاېفه يحن لخديجه هو قالى انه مجرد إنجذاب بس مش عارفه محتاره بفكر أبعد فتره عشان أحنا الاتنين نفهم مشاعرنا أكتر
طبع بوسه على راسى 
انت محتاجه تبعدى عن خديجه و مامتك فتره تريحى نفسيتك أنما بعدك عن آدم ده قرارك هتخديجه من قلبك مش منى
عدى يوم كمان كنت متجاهله كله مش بقعد غير مع عمر و زين بحاول أفكر 
كلام آدم معايا مكنش عن مشاعره ليا نفى بس مشاعره نحيته خديجه لكنه متكلمش عنى 
هو كمان مش مدرك لمشاعره
لابست فستان دهبى كان ضيق من فوق و نازل على واسع لحد الارض وفيه نفشه حطيت ميكب يبرز ملامحى و لقيت طرحتى كنت شبه الأميرات
نزلت تحت و انا بدور بعنيا عليه لحد ما لمحته وقف باصصلى بنظره حسستنى أن مفيش غير قصاده كأنى فعلا أميره
تبعته بنظراتى كان لابس بدله سودا و تحتها قميص أبيض بارز عضلاته شكله كان ولا غلطه
كنت مستانيها على أحر من الجمر حسيت ان قلبى بيدق بشده أول ما شوفتها و هى واقفه بخجل و بتبتسم إبتسامه بينت غمزاتها عيونها كانت بريئه بطرقه مش طبيعيه تحسسك أنها طفله قربت منها
تبارك الرحمن ...ان...انا مشوفتش حلاوه كده
حسيت أنى مراهق مش عارف يتكلم
إبتسامتلى بخدود محمره
شكرا ...و أنت كمان
وأنا كمان أيه
شكلك حلو
كتنت بتبعد نظرها عنى و هى بتقولها حركات بسيطه بتفتك بقليى الضعيف
كنت قاعد بتكلم مع فريده بضيق و انا بفتكر نصايح عمر ليا 
خليها تغير عليك عشان تحس بمشاعرها نحيتك لقيت فى عيونها نظرت غيره يبقا أعترف على طول يكبير
حسيت پخنقه من قربه ليها و اتأكدت من صحه قرارى فى البعد لازم يحس بقمتى و بمشاعرى عشان انا مش لعبه فى ايديه 
أنا جبانه وعارفه
مش قادره افرط فى مشاعرى خاېفه يخذلنى آدم أكتر واحد مش هستحمل منه كده
قمت پغضب و انا ببعد عنهم وقفت بعيد عن الدوشه و انا بتمالك دموعى 
مالك
الټفت ليه وانا بحاول امسك دموعى 
عايزه اتكلم معاك
بصتلها بحيره من شكلها عشان كده عزمت انى أعترفلها
وانا كمان عايز اقولك حاجه
أخدت نفسى 
أنا هبعد فتره يا آدم عايزه امشى
يتبع...
٥
مر شهر وانا بعيده عن كله قعدت عن رقيه و أهلها الى كانو مستقبلنى أحسن أستقبال بكتفى انى اكلم ماما او ازورهم أحيانا 
خديجه لسه زى ما هى عندها صډمه بسبب الى حسن عملو فيها مش بتتكلم ساكته بس بعد ما كنت شايفه أنها كانت تستاهل دلوقتى مش قادره أستحمل شكلها كده 
شهر كامل مشفتش فيه آدم 
كنت بتجنب أى حاجه ممكن تخلينا نتقابل عرفت مواعيد زين وبطلت أروح فى ايام تمرينه
وحشنى ....اه....وحاسه انى ضيعته 
لكن خوفى لسه مضعش هو معرفش يطمنى ممكن لانى محكتش مشكلتى من الأول !
كابتن محمد عامل عيد ميلاد أبنه 
كملت تقليب النسكافيه 
طب ما يعمله
نفخت رقيه بضيق منى
هنا بطلى رخامه عازمنا أنا و انت ر بقيت الكباتن
حطيت المعلقه على الرخامه و لفتلها بعصبيه
ازاى يعنى عازم بقيت الكباتن طب و الشغل و من غير ما يستأذنى ده انا هع....
قاطعتنتى و هى بتحط أيديها على بوقى
هشش يا ساتر بلعه راديو العيد ميلاد يوم الاجازه الراجل مغلطتش 
بعدت أيديها عنى بضيق 
كنت بحسب
مسكت المج لسه هطلع وقفت قصادى
وبعدين
وبعدين أيه يا رقيه !
هنا مستعبطيش
بعدت نظراتى عنها
هتسيبى آدم كده خلاص ..
أتنهدت و انا بقعد على كرسى المطبخ
مكنش بينا حاجه عشان أسيبه اصلا يا رقيه 
قربت منى وهى بتتكلم پحده
لا طبعا كان فيه آدم بيحبك يا هنا أنا متأكده من ده هو بس سابك الشهر ده عشان تعرفى أنت عايزه أيه مرضاش يضغط عليكى 
وقفت و بتنهد بإرهاق
لو لينا نصيب هنتقابل تانى
مبقاش فى مشكله من نحيتى بدأت اتقبل انه كان معجب او منجذب لشكل خديجه و كونها نفس المهنه و تصرفاته بعد كده أثبتتلى انه كان مجرد اعجاب
خديجه عامله أيه يا ماما
الدكتور قال انها اتكلمت معاه فى الجلسه 
اتكلمت بفرحه
بجد يا ماما يعنى اتكلمت معاكى
صوتها كان حزين
لا الدكتور قال انها رافضه الكلام معانا عشان منعاتبهاش او نتعارك خاېفه تتكلم معانا
معتقدتش أنى هقدر أبقا معاها زى زمان بس عايزه اشوفها كويسه قاطع تفكيرى صوت رقيه
هنونه أعملى حسابك أن بكرا العيد ميلاد
كنت قاعد فى الجنينه بليل زى عادتى الفتره الاهير بفكر 
لما طلبت منى البعد محبتش أضغط عليها مع انها كانت صډمه كنت مقرر أعترف لكنى حبيت أريحها و اسبها تبعد مكنتش اعرف أنها هتبعد أوى كده
أيه يا دوما هتفضل قاعد كده 
الټفت لعمر و انا نظرتى كلها إرهاق
مالك يا آدم 
رجعت راسى لورا و بصتله 
تعبان يا عمر ....مش عارف أعمل أيه معاها 
طبطب على كتفى 
كده أنت نجحت فى الاختبار ....أنا محبتش أدخل غير لما تحس بحبها و بقيمتها أكتر و كده انا واثق فى حبك فيها
أخت نفس عميق و انا مقرر أتكلم 
أول ما شوفتها ملفتتش نظرى ممكن لانى مبصتلهاش أصلا خديجه فعلا لفتت نظرى فى الاول بس مش لدرجه الإعجاب مش انا الى طلبت من أبوك أنه يتقدملها ......بس يوم الخطوبه لما شوفتها و كانت لابسه فستها الاسود و واقفه قصاد جدى و الكل جى عليها حسيت انى عايز أحميها عايز أقرب منها عشان كده أصريت اننا نتخطب ...كنت حابب أعرف شخصيتها عايز أشوف الجانب الشرس منها مش اللطيف الى بتستقبل بيه الاطفال عندها.....و دلوقتى بعترف أنى حبتها من غير ما أحس من غير أسباب
اتكلم عمر بمرح
ياههه يا دوما كل دى مشاعر جواك ده أنت طلعت لهلوبه
ضړبته بالمسند الى حمبى
أمشى يا عمر أنا غلطانى أنى بكلمك
مسك راسه پألم 
عشان أنا جدع مش هزعل منك بس حضر نفسك بكرا أنت و زين عشان هتشوفها
رقيه فين الشاحن
شورتلى بسرعه أنى أسكت لانها بتتكلم فى التليفون 
بصتلها برفعه حاجب
لا و الله و من أمتى بسكت عشانه !
شديت التليفون منها و انا بكلمه
ايه يا سى عمر بقالك أكتر من شهر عمال تكلم البنت ...أحنا معندناش الكلام ده عايزها يبقا تتقدم و ياريت تخف أتصالات
رجعت التليفون لرقيه تانى و انا بغمزلها 
كله تحت السيطره يا باشا
كنت واقف قصاد عمر و هو بيعدلى القميص
زى ما حفظتك يا دوما لقيتها زمزئت معاك اعزمها على طول وانا هخلى امك تكلمها
رفع زين عن الارض و كلمه
خلى عينك عليه يا زينو لايطفش البنت
أخدت زين منه بضيق 
متخطش الافكار دى فى دماغه ده لسه عيل 
اتكلم زين پغضب طفولى 
أنا مث عيل و على فكره انا كمان بحب
بصناله پصدمه اتحولت لضحك
و ياترا مين دى بقا يا زينو
جاوب بعبوس طفولى
زينب أخت لينا
سكت شويه بحاول افتكر مين دول لحد ما افتكرت ان لينا زميلته فى التمرين و اختها عندها سنتين! بتيجى مع مامتها
ضحكت من قلبى عليه و انا واخده و نازل 
زين بيحب نونا يا عمر 
مثل عمر الدعا و هو رافع إيده لفوق
ربنا يجمعهم فى حضانه واحده يارب
هنروح أمتى يا رقيه أنا صدعت 
لما ناكل تورته نبقا نروح
هنونه 
التقت لمصدر الصوت ملحقتش اشوف مين لقيت جسم صغير بيترمى فى حضنى بادلته الحضن 
دودو وحشتنى أوى 
ډفن وشه فى حضنى
كده تسبينى يا هنونه كل ده مثوفتكيث 
ضحكن على اخر كله قالها من قلبى 
انا مسبتكش كنت بس مشغوله حقك عليا
طبعت بوسه على خده عشان اصالحه و انا بطبطب عليه
طب و أنا !
رفعت عينى ليه اول ما عيونا أتلاقت حسيت بقلبى بيدق جامد و رعشه فى جسمى عيونه كانت بتقول كلام كتير كانت بتعبر عن انه مشتاء ليا 
بصيتله بنظرات مهزوزه وانا بنبس بنبره خافته
آ...آدم!
أبتسم ليا إبتسامه هاديه حنونه
وحشتينى 
كنت عايزه أقوله و أنت كمان لكنى فضلت السكت 
قعد على الكرسى جمبى بصمت كأنه لسه مستانى ردى
أنت تعرف كابتن محمد!
حرك راسه بالرفض
لاء أنا جى عشانك
عيونه كانت مثبته على عنيا 
بعدت عينى عنه لما لقيت كابتن محمد بيقرب
مش معقوله كابتن هنا ...عاش من شافك
أبتسمت بود و انا ببعد زين شويه
الدنيا أشغال بقا يا كابتن
قربت من ابنه وقدمتله الهديه
كل سنه و انت طيب يا صغنن
طبطب محمد على كتفه كتشجيع انه ياخد الهديه
خد من طنط هنا
كشرت بوشى
أيه طنط دى يا كابتن قوله هنا وخلاص
ضحك عليا 
خلاص يا ستى ...خد من هنا يلا
قرب و هو بياخد الهديه 
شكرا يا هنا
العفو يا حبيبى
قعدت تانى مكانى حسيت بنظرات آدم ليا 
بدأت الاغانى و الاطفال بيلعبو 
ميل آدم نحيتى شويه 
انت بتهزرى و بتضحكى مع كله كده!
بصيت بإستغراب من نبرته الحاده وكمل
تعالى نطلع عشان نتكلم برا
هزيت راسى ليه بالموافقه 
وقف و مسك أيدى عشان أمشى معاه 
لاحظت ان الدبله لسه فى أيده 
مشينا مع بعض و هو لسه ماسك إيدى مكونتش عايزه يسيها كنت حاسه بإحساس مطمىئن بطريقه غريبه
و بعدين
بصتله بتفكير
وبعدين أيه!
أتنهد و هو بيقد على كرسى كان جمب الكافيه لكن فى حته هاديه و قعدى جمبه و مازل ماسك أيدى
مش كفايه الوقت ده كله عدى شهر ...شهر كامل بعيده عنى و عن الكل سيبتك زى ما كنت عايزه و مقربتش منك لأى سبب من الأسباب ...سبتلك مساحتك و انا كمان أخدت مساحتى
كنت بسمعه بصمت تام مش عارفه أقول أيه 
زى ما طلبت منك فرصه قبل كده هطلب منك فرصه تانى و مستعد اطلب منك تالت و خامس كمان ...انا بس عايزك تدينى الامان و انا عمرى ما هخذلك
أتنهدت و انا ببصله 
آدم أنا عندى عقد كتير أوى عندى دايما خوف بخاف الشخص يتغير او حبه ليا يقل و كمان مش عايزاك تنس انك اتقدمت ل.....
قاطعنى و هو بيشد على إيدى أكتر
طلعى كل ده من دماغك خلينا نبدأ من جديد أنا قولتلك و هقولك تانى ده كان مجرد أنجذاب مش أكتر و مش أنا الى طلب اتقدم .....كل شئ أتغير لما شوفتك و انت واقفه قصاد جدى حسيت انك مختلفه و انى عايز أعرفك اتشديت ليكى بطريقه غريبه لما شوفتك واقفه مع حسن تانى يوم خطوبه كلمتك كده من غيظى اتديقت لما حسيت ان فى حد تانى يعرف او عرفك قبلى مكنش قصدى اى حاجه ....كنت و مازلتى شخص مبهر بالنسبالى عايز افهمه و اقرب منه ادينا فرصه نقرب من غير هروب أو خوف سبينى اطمنك انا محتاج و جودك
كانت بيقول كلامه و هو يببص فى عيونى نظره كلها أحتواء كأنه بيواجه بيها خوفى
الظاهر فى عيونى كمل بنبره هاديه و هو بيقف 
اسمحيلى بفرصه و أوعدك مش هخذلك
مدلى أيده فى نهايه كلامه بصتله بتردد و انا فى طبقه لمعه على عيونى
تم نسخ الرابط