نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود
المحتويات
نقلنا هنا بعد ما بابا ظبط أموره
وقفنا ثوانى قصاد الباب لحد فتحت طنط حنان كنت حاسه بحرج لكن إستقبلها ليا ضيع كل ده
حنضتنى بود
نورتى البيت يا هنونه
إبتسمتلها بإحراج من دلعها ليا
ده نورك يا طنط
اتحرك أدم بالشنط و هى بيطلع سلالم
اتكلمت طنط و هى بتطبطب على كتفى
الاوض كلها فى الدور الى فوق
شدتنى من إيدى للسفره الى الكل كان متجمع عليها سلمت على عمو و عمر و طبعا زين الى كان قاعد على رجلى طول الوقت
و قفت قصاد ابواب كتيره مش عارفه أدخل أنهى
لقيت اوضه بعيده عن الباقى و جمبها اوضه قريبه لحدا ما أستنتجت ان الاوضه البعيده دى ليا بحكم انى ضيفه يعنى
فتحت الباب و بدأت أستكشف الاوضه كانت نضيفه جدا لكن ديكورها غامق كان كئيب بالنسبالى بصيت على الصور المحطوطه كانت كلها رسومات بالفحم لكن تحفه
كنا قريبين جدا من بعض سرحت و انا بيص لملامحه الحاده الى بتسحر اى حد شعره المبلول لحظه ده مش لابس تشيرت!
كنت طالع من الدريسنج درم و لقيتها فى الاوضه و بصه للسقف بإنبهار قربت منها عشان الفت نظرها لكنها اتخبطت فيها كنا قريبين من بعض لدرجه انى أستكشفت ملامحها البريئه من قرب و لون عيونها الى بيسحر فوقت من سرحانى لما هى بعدت عندى بحرج بعد ما لاحظت انى مش لابس تيشرت
أهدى خلاص محصلش حاجه أوضتك الى جمب دى على طول
هزت بدمغها و هى بتبعد بسرعه و خرجت من الاوضه و سابتنى فى حيرتى منها
دخلت اوضتى و انت بتنفس بسرعه لفت نظرى كيسه على السرير فتحتها لقيت فيها شاش و قطن و مطهر إبتسمت لكنى كشرت بسرعه
اوعى يا هنا يضحك عليكى بالحركات دى
نزلت و انا ببتسم
صباح الخير
صباح النور
كله جاوبنى فى نفس الصوت قربت من كرسى عمر و قعدت جمبه تحت نظرات آدم
ايه يا عمور مش هتوصلنى و لا ايه
بصلى من فوق لتحت
بتاعت مصلحتك صحيح
أنا و عمر مش قريبين اوى من بعض لكن بتعامل كأننا صحاب من عشرين سنه حبيت شخصيته بيفكرنى برقيه
عن أذنكم يا جماعه عشان الحق...و أنت يلا يختى
قمت و انا ببتسم ليهم
عن أذنكم يا جماعه
وقفنا صوت آدم
على فين
جاوبه عمر
هوصل هنا الشغل و بعدها هطلع على الجامعه
كان بيبصلى نظرات انا مش فاهماها
رجعت البيت بعد ما خليت عمر يوصلنى و بالصدفه كانت رقيه معايا يعنى يا سبحان الله
ما أنا الصراحه شايفاه مناسب ليها جدا
غمضت عينى و انا بستقبل نسيم هوا و سمحتله انه يداعب وشى
يارايق أنت
فتحت عينى و انا ببتسم لعمر
تعرفى يا هنون أكتر حاجه بحبها فيكى روقانك و صحبتك رقيه
ضحكت من قلبى عليه متوقعتش انه يعجب بيها بالسرعه دى
عملت نفسى عبيطه
رقيه مين
بصلى بغيظ
هنا متستعبطيش البت مش طلعه من دماغى عايز رقمها
والله يا عمر لازم اسألها الاول
قرب كرسيه منى و اتكلم بهمس
ساعدينى و انا أساعدك
اتوترت من كلامه و بصتله بسرعه
قصدك أيه
حط رجل على رجل واتكلم بغرور مزيف
قصدى ان محدش هيساعدك غيرى يا جميل ادينى بس رقم رقيه وانا هخلي فرحك كمان شهر مع رأفت
ضحكت على كلامه و طريقته بصوت عالى
أنتو بتعملو أيه
بصيت للبيتكلم و أنا لسه بضحك
لكن أبتسمتى أختفت لما لقيته آدم
كنت رايح اقعد شويه فى الجنينه لحد ما سمعت صوت ضحك لما قربت عرفت انها هى و عمر محستش بنفسى غير و انا بقرب منهم و بتكلم بغيظ لكن الى عصبنى أكتر إبتسامتها الى أختفت لما شافتنى
وقفت ضحك و أستأذن عمر كنت لسه همشى و راه لكن آدم وقفنى
أستنى يا هنا محتاجين نتكلم
قعدت قصاده مستنياه يتكلم
هنفضل فى الوضع ده لحد أمتى....يعنى مش عارفين مصير علاقتنا أيه أنا رأى نجرب ممكن نتوفق سوا
بصتله نظرات مليانه ڠضب هو شايفنى بديل ولا قلبى ده لعبه انه يجرب فيه علاقه مش عارفين نهايتها ده كان لسه من كام أسبوع عايز يخطب خديجه و دلوقتى بقا عايزنا ندى فرصه لعلاقتنا !
أنت مدرك بتقولى ايه أنت كنت عايز تخطب أختى فاهم يعنى ايه
وقفت نهايه كلامه لكنه سبقنى ووقف قصادى
اسمعينى طيب و حاولى تفهمينى
بصتله پحده و انا ببعد عنه
مش عايزه اسمعك ولا افهمك لو مش خديجه تبقا هنا صح
أبتسمت بسخريه و انا ببعد
شكلك عايز اى حاجه من ريحه عمك ...خطوبتنا دى هتنتهى اول ما نروح لجدى
نهيت كلامى بعصبيه و انا ببعد عنه يعنى هو شايفنى بديل!
مسحت دمعه نزلت من عينى
متضعفيش يا هنا محدش يستحق دموعك
عدى أسبوعين كنت متجنبه الكلام مع آدم لكنه كان بيحاول يقرب وأنا بصده لدرجه انه بقا بيودينى ويجبنى من الشغل بحجه ان عمر بيتأخر عن الكليه بسببى
راكبين العربيه فى طريقنا للشغل و طبعا انا ساكته كالعاده زى اخر فتره
وبعدين يا هنا هتفضلى مش بتكلمينى لحد أمتى
بصتله ببرود
لحد ما الشهر يخلص
اتنهد بضيق
مش عارفه ليه بقا عايز يقرب ليه شايف اننا محتاجين فرصه أصلا
كنت قاعده فى اوضتى بعد ما نيمت زين الى مبقاش بينام غير لما ابقا جمبه سمعت خبط على الباب رحت و كالعاده كان عمر الى قاطعته قبل ما يتكلم
رقمها مش هدهولك لازم تسعى شويه و تبهرها
بصلى بسخريه
ابهرها أزاى يعنى اطلع ورد من بوقى و الا اكلم شركه اتصالات عشان اجيب الرقم
حاولت اتمالك ضحكتى على كلامه و اتكلمت بجديه مزيفه
معرفش يا عمر أتصرف يلا عشان عايزه انام
قفلت الباب و فضلت اضحك عليها انا مخلياه بيحرى ورايا عشان ياخد رقم رقيه ولسه هطهقو لازم يكون يستاهلها
سمعت خبط تانى على الباب فتحت بزهق و انا بتكلم
ايه تانى ياعم...
سكت لما ادركت ان الى قصادى آدم
أبتسم بسخريه على ملامحى الى اتغيرت
للاسف انا مش عمر
مدلى شنطه فيها فستان باين من الكيسه بتاعته
انا عايز اطلب منك طلب...عايزك تيجى معايا بكرا عيد ميلاد زميلى فى الشغل الكل متجمع
حك رقبته بإحراج
مش عايز اروح لوحدى...عايزك تيحى معايا بصفتك خطبتى
مسكت منه الحاجه لانه كان مادد ايده
أتمنى انك تيجى معايا بكرا الساعه ٨
خلص كلامه و مشى مستناش ردى
دخلت الاوضه و فتحت أشوف الفستان بسرعه كان رقيق لونه نبيتى غامق ستان قسته بسرعه لقيته مقاسى بالظبط كان ضيق من فوق ونازل على واسع واصل لاخر رحلى لكن مش واصل للارض و معاه هيلز سودا عليها فراشه
كنت مستانيه اليوم يخلص عشان أروح معاه بفارغ الصبر
واقفه قصاد المرايه بحط أخر لمسه حطيت ميكب تقيل شويه لكن رقيق
نزلت لما طنط قالتلى ان آدم مستانينى تحت
نزلت و انا قلبى بيدق من شكله كان لابس بدله سودا و قميص أسود ورافع شعره لفوق كان بيبصلى بنظرات مش مفهومه لكن عيونه فيها لمعه غريبه
اتكلم عمى محمود و هو بيبوس راسى
بسم الله ماشاء الله قمر يا بنتى
إبتسمت بكسوف من نظراتهم
شكرا يا عمو
قرب منى زين
أنت جميله اوى يا هنونه
وجه كلامه لعمى
بابا هو انا مينفعش اتجوزها
بعدو آدم عنى بضيق
ايه يا زين هتقطع عليا من اولها
ضحكنا كلنا على منكشتهم لبعض
أتفضلى
اتكلم و هى بيفتحلى باب العربيه شكرته وركبت تحت إستغرابى من تصرفه
تحبى تسمعى حاجه
ماشى
شغل أغنيه ورده الى بقت مفضله عندى بصتله بإستغراب لكنى معطتش اهتمام ممكن تبقا صدفه و بدأت أدنين بصوت واطى مع الاغنيه
بتونسك بيك وانت معايا ...يتونسك بيك وبلاقى فى قربك دنيايا .....لما تقرب ..انا بتونسك بيك ..واما بتبعد ...انا بتونسك بيك
خرجت من شرودى لما ركن قصاد كافيه كان على البحر نزلنا من العربيه و انا ببص للمكان بإعجاب
مدلى أيده فا بصتله بإستغراب
عشان الناس
همهمت له و انا بحط ايدى فى ايده دخلنا مع بعض كان المكان متزين بطريقه شيك سلمت على زمايله و مراتتهم كانه كلهم لذاذ معاده واحده زينت
كنت بتكلم مع واحده من زمايل آدم
أنت بقا لسه بتدرسى ولا مخلصه يا هنا
لا انا خلصت
اتكلمت بمرح
احسن حاجه عملياها انك دخلتى تخصص بتحبيه انا اه دكتوره بس بكره المهنه
اتدخلت زينب و هى بتوجه نظرها لآدم
مقولتلناش بقا يا آدم خطبتك خريجه ايه أكيد دكتوره زينا
كانت بتبصلى بقرف و هى بتكلمه قاصده تحرجنى قصاده كملت
ما أكيد يا آدم مش هتاخد غير دكتوره زيك
خۏفت ...خۏفت ميجوبش او يتكسف منى و ميقولش زى ما ماما بتعمل
بصتله بنظره ڠصب عنى كانت فيها خوف
كنت لسه هحرج زينب بسبب تدخلها لكن نظرتها ليا و هى فيها خوف منى ...من رد فعلى خلتنى أراجع نفسى و اغير جوابى
مسك أيدى الى كانت محطوطه على الترابيزه واتكلم بثقه
لاء هنا خريجه تربيه رياضيه و من أوائل دفعتها
ومين قال ان الدكتور بيتجوز دكتوره ليه هنفتح عياده فى البيت!... هنا عملت الى احنا معرفناش نعمله فتحت مكان بتاعها خاص بيها مش شغاله واسطه زى ناس
بصدلها پحده فى نهايه كلامه كأنه عارف حاجه محدش يعرفها
بصتله و انا مصدمه من رد فعله لمحت نظره فخر فى عنيه و هو بيتكلم كانت ليا
اخيرا حد فخور بيا و بيتكلم عنى بثقه
عندها أكاديميه خاصه بيها و قريب هتفتح الفرع التانى و انا واثق انها هتبقا من اكبر الاكاديميات
إبتسامتى اتسعت ڠصب عنى حسيت ان عينى اتملت بالدموع نظراته و هى بيتكلم و نبره كأنه كان بيطبطب عليا بيهم حسيت انه فخور بيا شعور كان نفسى احسه من زمان
اليوم خلص و انا قلبى مبطلش دق حاسه ان الدنيا مش سمعانى كنت بس محتاجه حد يشجعنى يحسسنى انى متشافه
بعد ما كنت ببعد عنه حسيت انى بغرق خلانى انجذب ليه اكتر
روحنا و غيرت هدومى نزلت العب مع زين عشان ميزعلش
انا لو مسكتك هكلك يا دودو
كان صوت ضحكه مالى الشقه و صويته
اهه خلاص يا زين أتهديت هروح أشرب مايه
وانا كمان عايز
دخلت المطبخ أشرب و جبتله كوبايه
ملقتهوش فى الصاله فضلت ادور عليه لحد ما لقيته قصاد مكتب عمى قربت منه بإبتسامه لكنها أختفت لما سمعت كلام عمى
يعنى أنت لسه بتحب خديجه يا آدم!
يتبع...
٣
الكوبايه وقعت من أيدى أول ما سمعت كلام عمى
هنا أنت كويسه
تمالكت نفسى بسرعه وقربت من زين عشان ميدوسش
على الازاز لكن ڠصب عنى انا الى دوست عليه طلع منى أنين خاڤت
متابعة القراءة