نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

موقع أيام نيوز

انت كده بتظلمنى يا جدى 
كنت بتكلم بۏجع و نظرات ضعيفه 
وانا بفتكر كل الى فات
خديجه انت ازاى تخدى فستانى من غير أذنى 
قولتها بعصبيه شديده منها 
بصتلى بلا مبلاه 
وفيها ايه يعنى مش أنا أختك الصغيره
غمضت عينى بضيق منها
فى أنك بوظتيلى الفستان 
وجهت نظرها لماما
هخلى ماما تجبلك واحد تانى مش كده يا ماما

ماما هزت راسه بالموافقه وهى مش منتبه اساسا بتتفرج على المسلسل غضبى زاد
مش عايزه واحد تانى انا عايزه هو ده كان هديه
تأفئفت ماما بضيق 
خلاص بقا يا هنا مكنش حتت فستان
بصتلها بنظره ڠضب ممزوجه بالحزن نفسى تقف فى صفى مره ...مره واحده بس
رحت الشغل و انا بحاول امسك دموعى تعبت من تفضيل خديجه عليا عشان ايه يعنى عشات هى الصغيره!
المفروض بتاخد دلع اكتر اهتمام اكتر 
مش بتاخد الدلع كله و الحب كله
افردى رجلك اكتر من كده يا لينا 
رحت اكاديميتى الصغيره الى فتحتها لتمرين الكاراتيه ما انا خريجه تربيه رياضيه الى مكنتش ماما معترفه بيها أصلا عكس خديجه الدكتوره
مالك بس يا هنونه
سندت راسى على كتفاها بتعب
تعبانه يا رقيه معاملة ماما ليا تعبت نفسيتى دايما انا رقم اتنين أهم حاجه سعادت خديجه مفكرتش انها كده ممكن تكرهنا فى بعض
طبطبت على كتفى و هى بتحاول تواسينى
زى ما قولتلك طنط طريقتها غلط بس هى فاكره كده انها بتعوضها عن غياب عمو الله يرحمه
طب و انا ما انا كمان اتحرمت من بابا و انا صغيره مين هيعوضنى 
اتكلمت بمرح بتحاول تخفف زعلى
انا أعوضك يا جميل و لو مش أنا يبقا قره عينك الى مش عارفينه فين ده 
ضحكت عليها 
على رأيك أنا هدور على قره عينى
قمت من مكانى لما لحظت شخص واقف عند البوابه بيبيص على صاله الكاراتيه قربت منه
حضرتك بتدور على حد !
اه بدور عن المسؤل
شاورت على نفسى
أتفضل حضرتك أنا المسؤله 
بصلى من فوق لتحت كأنه بيقيمنى 
عايز أمرن أخويا هنا 
عنده قد أيه 
١٠سنين
أبتسمت ليه و طلعت كارت الاكاديميه من جيبى و عطيتهولو
ده كارت الاكاديميه فيه الموعيد كلها و الرقم لو حابب تسأل عن حاجه و بالمنسابه أنا كابتن هنا المسؤله عن الاكاديميه 
أبتسامى بهدوء 
وانا دكتور آدم
جدك كلمنى و هيجى عشان يسلم على عمك و عياله
بصتلها بإستغراب
عمى مين
عمك محمود الكبير أنت مشوفتهوش غير وانت صغيره وهو سافر الإمارات من سنين 
همهمت لها بدون إهتمام
ماشى يجى بالسلامه
كان بيتكلم بضيق
أنا بجد مش فاهم معطلانى عن شغلى عشان أشوف مكان لابنك يتمرن فيه ده الى بيشوفنى معاه بيفتكره ابنى
ضړبته على كتفه بضيق
آدم اتكلم عن اخوك أحسن من كده 
اتنهد بضيق و هو بيديها كارت الاكاديميه
خدى شوفى المواعيد و اعرفى التفاصيل من الرقم
لقيت رقم باعتلى رساله بيسأل عن التفاصيل جاوبت وبعدها نمت
صحيت على ماما و خديجه و هما بيفطره 
رايحه فين يا هنا 
جاوبت خديجه بملل
رايحه العب تيجى معايا
بصت لماما بضيق
بصى بتعاملنى أزاى 
فتحت باب الشقه بعد ما لبست الكوتشى
انا نازله عشان مش فاضيه لدلع بتك ده
وصلت الشغل 
إبتسمت و أنا بحاول مضيقش نفسى
صباح الخير جاهزين للتمرين
كلهم جاوبه بنشاط
جاهزين يا كابتن
بدأت التمرينه لكن قاطعنى صوت الباب و هو بيتفتح و دخل منه نفس الشاب بتاع أمبارح و معاه ولد صغير كانت ملامحه لطيفه أووى
قربت منهم و انا ببتسم للطفل الصغير
ده زين 
بص لساعته و كمل
انا عارف اننا أتأخرنا 
كنت باصه على ملامح زين و شايفه نظراته للأطفال و هما بيتمرنه إبتسامتله بود و انا بنزل لطوله
أنا كابتن هنا و أنت
جاوبنى بخجل 
زين 
قرصته من خده 
أسمك جميل زيك يا زين
جاوبنى بوش محمر من الكسوف
ثكرا 
طبطت على شعرهيلا روح غير هدومك فى الاوضه الى هناك
بص لآدم بتردد لحد ما شاوله يروح 
أقدر أدفع الشهر فين 
وجهت نظرى ليه بعد ما كنت ببص لزين 
من التمرينه الجايه دى تعتبر تعارف على المكان وكمان عشان الوقت تقدر تستناه هنا لو عايز
عدى أسبوعين أتقابلنا ت فيهم كتير لحدا ما مكنتش بتكلم و هو مكنش بيتكلم يدوبك بيستنى زين وياخده لكن ڠصب عنى انجذبت ليه لشكله و لبسه لملامحه الوسيمه
جدك جاى النهارده 
ينور
بعد ساعتين جدو وصل عمرى ما كنت قريبه من جدى مشوفتهوش غير قليل عكس خديجه الى أتربت على أيده بعد مۏت بابا
قربت منه بإحترام
أزى حضرتك يا جدى 
ضمنى ليه و هى بيطبط على ظهرى
اهلا ببنت الغالى 
بعدت عنه بإحراج لكن خديجه قربت منه بفرحه
اخيرا يا جدو شوفتك أيه الغيبه الطويله دى 
ضمھا ليه بحب و حنان كان باين فى صوته
حبيبت جدها كده كل ده متسأليش عليا
ڠصب عنى عينى دمعت شيلونى المسؤليه بدرى بابا اتوفى و انا عندى ١٠سنين محدش قدر ده كانو بيعاملونى انى ٢٠سنه ماما كانت مشغوله فى حزنها و مع خديجه و أنا أتسبت بقيت بطيب جراحى بنفسى
ألبسو عشان نروح نسلم على عمكم محمود
كنت هرفض بس قمت لابست ممكن هما يحبونى و أبقا الدلوعه بتاعتهم
لبست بنطلون كتاب ابيض و عليه بلوزه لبنى وطرحه بيضه حطيت ميكب خفيف يبرز ملامحى و كحل بيبرز لون عيونى الزتونى
طلعت لقيت خديجه لابسه فستان صيفى مقفول لكنه قصيره بالنسبه للبسنا كان بعد الركبه و فرده شعرها الاصفر خديجه احلى منى وده شئ ميزعلنيش بالعكس يفرحنى لكن طريقتها فى تبين جمالها هى الى بتدايقنى
أتوجهنا لبيت عمه كنت حاسه بتوتر عشان اول مره اشوفهم لكنى اتفاجئت بإستقبالهم لينا كانه ناس و دوده و لطاف
قعدت طنط حنان مرات عمى جمبى و ماما لحظت انها معرفتناش ليها 
فردت ضهرى مستانيه ماما تقدملى ليهم لكنها فاحئتنى أنها شاورت على خديجه الأول
ده دكتوره خديجه فى سنه تانيه طيب 
وبعدين شاور عليا
و دى هنا بنتى الكبيره
بس كده!مفيش تكمله مش هتتفاخر بيا و بالاكاديميه بتاعتى!
قاطعنا دخلو عمر أبن عمى الصغير قدمته لينا طنط
ده عمر أبن عمكم فى أخر سنه هندسه 
بادلته السلام كان لطيف زى طنط بالظبط
دخل أبنها الكبير الى اتفاجئت أنه آدم 
جرى عليا زين و هو بيحضنى 
الله كابتن هنونه عندنا
بادلته الحضن 
أدخل آدم عشان يفهمهم
دى الكابتن بتاعت زين و اكيد أنتم بقا ولاد عمى
سلمنا على بعض وقعد معانا نظراتى كانت عليه لكن نظراته مكنتش عليا كانت على خديجه 
مركز معاها إبتسمت بسخريه طبعا ما الدكتور هيتجوز دكتور زيه
كل ما اشوف نظراته ليها بحس پخنقه
عزمناهم بعديها عندنا كنت مستانيه منه نظره كلمه لكنى كنت بقابل التجاهل خديجه مكنتش مدياله فرصه على طول بتتكلم معاه
قرب منى عمر و هو بيبتسم 
متعرفناش كويس يا هنونه
أبتسمتله على دلعه ليا وسألنى
أنت عندك كام سنه أنا ٢٥
أيدا أحنا قد بعض!
قرب زين مننا وقعد على رجلى بصمت ضحكت بصوت على على حركته ضميته ليا و عمر قرب و دغدغ زين
كده يا زيزو سايب أخوك و عمال تحضن فيها 
ضحكت انا وزين على حركات عمر 
عينى أتلاقت فى عينه لكنى بعدتها بسرعه
أنت مش معجبه بحد كده ولا كده يا هنا
بصيت لخديجه بإستغراب انا وهى مش بالقرب ده 
قربت منى
زى آدم مثلا 
بصتلها پصدمه يعنى هى عارفه انى معجبه بيه و بتقرب منه!
أنت عارفه أن عمو محمود عايز آدم يتقدملى 
كنت بصلها بصمت كملت پحقد
زى ما عملتى معايا فى حسن هردهالك
سكت شويه وانا بفتكر حسن ده كان جارنا كنا متربين مع بعض كانت خديجه بالنسباله طفله اتقدملى لكنى رفضته عشانها مع انه كان مناسب هى شايفه انى اخدته منها
أنت ليه مصممه انى اخدته منك حسن أكبر منم ب ١٢سنه فاهمه يعنى ايه كنتى بالنسباله طفله
دخلت اوضتى و سمحت لنفسى بالإنهيار دموع نزلت وشهقاتى علت أنا أذتهم فى أيه مش دى الحياه الى اتمانتها
صحيت تانى يوم و عيونى منفجه لبست ورحت الشغل شكلى كان مرهق جدا
رجعت البيت لكن اتفاجئت بوجود ناس كتير فى البيت عندنا دخلت البيت و انا مستغربه سألت ماما بعد ما شوفتها
فى أيه يا ماما أيه الى جايب قريبنا 
اصل ابن عمك اتقدم لاختك و جدك اصر انهم يجو النهارده
كنت واقفه مكانى حاسه بقلبى پينزف مش بسبب إعجابى با آدم بسبب خديجه أزاى قدرت تعمل فيا كده
قاطع تفكيرى صوت عمر
أيه يا كابتن هنا مش هتغيرى هدومك 
إبتسامتله بهدوء
لا طبعا هغير 
دخلت اوضتى كنت بلبس و انا بمسك دموعى لبست فستان اسود ستان و طرحه سودا وحطيت ميكب بسيط
كنت رايحه نحيه الصاله لكن قاطعنى صوت زعيق جدى من الاوضه بتاعته قربت اكتر وانا سامعه
يعنى أيه مش عايزه آدم يا خديجه
فتحت الباب بعد ما سمعت جملته دى
كانت خديجه بټعيط كأنها أستوعبت هى حطت نفسها فى ايه
يا جدو آدم اكبر منى بكتير وبعدين ان مشفتهوش غير كام مره
ضړب جده بعكازه الارض 
و عايزه تفضحينا قصاد الناس
دخل آدم الاوضه أثر زعيق جدو 
قربت من خديجه وانا بحاول اهديها
خديجه تعالى معايا 
زقت أيدى بعصبيه 
ابعدى عنى انت السبب فى ده اتمنى تكونى مبسوطه
بصتها بحزن ممزوج بالإحراج من الموقف واتكلمت
عن أذنكم يا جماعه
وقفنى صوت جدى الغليظ
اوقفى عندك يا هنا
الټفت ليه 
انت الى هتبقى العروسه مكان خديجه انت الانسب لآدم البنت عندنا بتبقا لى أبن عمها
بصتله بدهشه اتحولت لڠضب
لاء طبعا انا مش موافقه على المهزله دى
اتكلم جدى پحده
خلى بالك على حديثك مع جدك انا قولت كلمه و هتتنفذ
كنت لسه هتكلم لكن ماما اتدخلت و هى بتتكلم برجاء
عشان خطرى يا بنتى يرضيكى نتفضح
تانى!
بتشيلنى مسؤليه أكبر منى بتحملنى مصايب خديجه
قوللها هى تشيل شيلتها انا مش هتحمل غلط حد لو مش عايزين ڤضيحه يبقا تخلوها هى الى تتحمل غلطها انا مش هبوظ حياتى عشنكم
قرب منى جدو بسبب كلامى وصوتى العالى الحقيقه انى خۏفت كنت بتكلم و انا خاېفه شوفت الخۏف فى عين ماما منه
كان لسه هيرفع ايده ويضربنى لكنى لقيت حد ماسك ايده و واقف بينا
اتكلم آدم
مش خطبتى و الى هتشيل اسمى الى ټضرب بالقلم ياجدى 
اتكلم جدى بإنفعال اكبر
انت بتتحدانى يا آدم 
انا مقدرش اتحدك يا جدى
مسك ايدى بعد ما بعد ايد جدو و كمل
عن أذنك هتكلم معاها شويه 
اتكلمت قبل ما أمشى
انت كده بتظلمنى يا جدى
سحبنى وراه للبلوكونه وانا بسحب ايدى منه
اوعى ايدى انا مش خطيبته حد مش هبوظ حياتى عشانهم 
وقفنى قصاده و هى مغمض عينه بسبب صوتى العالى اتمالك اعصابه و اتكلم بهدوء
انت دلوقتى فى أمر واقع وعارف انك مش هترضى ان حد يتكلم عنكم بطريقه وحشه
كلامه خلانى اتعصب أكتر كله بيضغط عليا و بيحملنى المسؤليه
لا مش امر واقع روح اجبرها هى متجرنيش انا مش فارق معايا حد يتكلم علينا ولا لاء هى مفكرتش غير فى نفسها
قربى من و هو بيتكلم بنبره هاديه لكنها مبطنه بالعصبيه
صوتك ميعلاش و انت بتتكلمى ..احنا هنلبس الدبل بس قصاد الناس و بعدها هنحلها
قلبى مش قادر يقسى مهما كان دول أهلى
اتنهدت و انا بكلمه 
ماشى يا آدم بس ملاكش علاقه بيا أنت سامع
بسبب
إنفعالى وحركتى
تم نسخ الرابط