نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

موقع أيام نيوز

شلت زين على طول خرج عمى و آدم من الاوضه 
بص عمى لزين پخوف 
أيه الحصل
جاوبته و انا بطبطب على ضهر زين عشان اطمنه
ولا حاجه يا عمو الكوبايه وقعت منى بالغلط بس الحمدالله مافيش حاجه حصلت لزين 
عطيته زين تحت نظرات آدم المتفحصه ليا 
بص على الارض واتكلم اول ما شاف الډم أثر خطواتى على الارض 
أيه الډم ده أنت أتعورتى 
بصيت على الارض و انا شايفه الډم عشان لما مشيت 
دى حاجه بسيطه عن أذنكم 
كنت لسه هتحرك لكن آدم زعق فيها بصوت عالى وقفت مكانى پخوف من صوته قرب هو براحه منى و هو بيدوس على الازار بجزمته لانه كان لسه مغيرش هدومه 
قرب منى و هو بيرفعنى من وسطى و اتكلم و هو بيبعدنى عن الأزاز
أنت كويسه
هزيت دماغى ليه بصمت قعدنى على كنبه كانت قريبه و هنا أدخل عمو
انا هجبلك علبه الاسعافات 
مشى عمى بزين 
نزل عند مستوى رجلى بعد ما جاب مناديل و رفعها على رجله اتفاجئت من حركته 
دوستى على الازاز ازاى 
بصتله بصمت فا إتكلم بإنفعال 
ما تردى حاجه اتكسرت بتبعدى عنها مش بتدوسى فيها
دوست ڠصب عنى لما ز...
قاطعنى بعصبيه قبل ما اكمل
يعنى ايه دوستى ڠصب عنك ليه عيله صغيره!...
انت بتأذنى نفسك بإهمالك مره ايدك و مره رجلك
نبرته معجبتنيش كانت حاده بطريقه تعصب 
أنت بتكلمنى كده ليه ...بأى حق اصلا بتكلمنى كده 
بصلى بنظره تحذير 
صوتك ميعلاش سامعه 
سحبتى رجلى منه بغيظ وانا بحاول أقف
لا مش سامعه ...ملكش دعوه بيا انا الى اتعورت مش انت 
كنت بتكلم پألم بحاول مبينهوش ألم شديد فى رجلى لدرجه انى مكنتش قادره أقف عليها
وقفت و انا دايسه على رجل واحده 
وعلى فكره انا دوست على الازاز لما زين كان هيدوس عليه ...يعنى مش إهمال زى ما قولت
مسكنى من كتافى قبل ما اتحرك بيثبتنى قصاده 
متدوسيش على رجلك عشان متوجعكيش و كمان عشان الچرح ميتلوثش
زقيت ايده پغضب
ملكش دعوه و ابعد عنى
قعدنى پحده لما شاف عمى جى من بعيد 
اداله العلبه و استأذن عمى
انا هروح اشوفك أمك و عمر اتأخره كده ليه 
سند رجلى تانى عليه و انا سكت من كتر التعب
كنت ساكته سرحانه و انا بتفكر سؤال عمى ليه 
قاطع شرودى و هو بيتكلم بنبره هاديه و لسه بيعقم الچرح
أنا آسف 
بصتله پصدمه اتحولت لسخريه
يا دكتور آدم ذات نفسه بيعتذر و يترا على أيه بقا 
على إنفعالى عليكى انا بس خۏفت عليكى 
بصتله بصمت اتلاقت عيونا لما رفع راسه ليا و سألته و انا بحاول أفهم نظراته ليها
خۏفت!...ده على أساس أن وجعى فارقلك
جاوب بدون تردد أو تفكير 
أكيد طبعا وجعك فارق معايا 
اټصدمت من إجابته السريعه و نظرات عيونه الى شايفه فيها حنيه غريبه و سألته بهدوء و انا جوايا لغبطه 
ليه
سألته و أنا شبه تايهه فى عيونه جاوب بهدوء و حنيه 
عشان أنت تهمينى يا هنا
كنت ببصله بلغبطه و انا بحاول أفهمه و مبينش إعجابى بكلماته لكن قلبى معجزش عن التعبير عن أثر كلماته كنت حاسه بثورات فى ضربات قلبى ثوانى مرت ولسه نظراتها مثبته بعدت عينى لما حسيت ان دموعى قربت 
سمعت صوت تنهدته فا بصيت لقيته بيلف الضماده حوالين رجلى مسك رجلى براحه و حطها على الارض بهدوء و سألنى 
هتقدرى تمشى
مردتش عليه عايزه امشى من قدامى قبل ما اضعف و اعيط كنت عايزه اسأله 
ليه ...طلامه انت بتحبها بتتعامل معايا كده ليه
كنت واقفه على رجل واحده و التانيه رفعاها عن الارض ...عارفه انى هحس بۏجع بس عايزه امشى من قدامه 
ضغط على رجلى لكنى تأوهت پألم شديد 
مدلى أيده بسرعه عشان أسند عليه 
وڠصب عنى دموعى نزلت 
م...مش قادره أمشى 
شديت على ايده و انا ببعد رجلى عن الأرض 
مسك أيد التانيه بيقربنى ليه وسألنى 
تسمحيلى
وصل لاوضتى قعدنى على السرير و عدل قعدتى لكنه لاحظ دموعى الى كانت بتنزل فى صمت 
قربنى منى بسرعه و بلهفه كانت باينه عليه قعد على طرف السرير و هو بيسألنى بقلق
ايه الى حصل ..أنت كويسه 
ڠصب عنى دموعى زادت 
يعنى كل ده كدب حتى خوفه كدب
ضم إيدى بين كفوفه و كمل بنفس وتيره القلق
رجلك طيب و جعاكى اوى 
هزيت راسى بالرفض و بدأ يطلع شهقات خفيفه 
م..ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت
حسيت ملامحه لانت أكتر لما سمع نبرتى الضعيفه 
قرب اكتر و هو بيحاوط وشى بين كفوفه
مش هسيك و انت بالحاله دى ...ممكن تفهمينى أيه الى حصل ...حد زعلك طيب
بعدت وشى عنه بضيق تعبت منه و من تمثيله 
أنت 
لاحظت ملامحه الى أتغيرت من حركتى و من ردى عليه 
قرب ايده عشان يمسك ايدى لكنى بعدتها بصلى بهدوء و هو بيحاول يفهم رد فعلى 
أنا! ..طب زعلتك فى ايه 
بروده و هدوئه أستفزنى أكتر 
كفايه تمثيل بقا يا آدم ....لو سمحت سبنى لوحده .و ياريت ملكش دعوه بيا تانى 
فى أيه يا هنا مالك! 
اتكلمت بنبره حاولت أخليها قاسيه
مليش ..ياريت يا آدم نلتزم بإتفاقنا و كل واحد يخليه فى حاله و يتدخل فى التانى 
شاورت على رجلى
و يا سيدى شكرا مع أنك متستحق الشكر
خلصت كلامى و انا ببص بعيد عنه مش قادره أشوف نظراته الى بتتهمنى كأنى أنا المذنبه فى حقه و المفروض اتأسف 
طب وقلبى ...مين هيتأسفله و يداوى چروحه
أنسحبت من الاوضه بهدوء لما شوفت إنفعالها محبتش أزود عليها كان فى دماغى ألف سؤال 
ليه بتعمل كده! ...ده أحنا كنا لسه مع بعض 
كنت حاسس أنها بدأت تلين من نحيتى 
فردت جسمى على السرير بتعب و انا بفكر فى سبب تغيرها معايا كل ما أقرب خطوه تبعد عنى ألف 
أتنهدت و أنا بحاول أفهم أيه الى بيحصلى لما شوفت الډم حسيت پخوف و دموعها و هى كانت بتتسابق فى النزول من عنيها معقوله أنا السبب فى حزنها ده
يومين كاملين مش بطلع من الاوضه بحجه ان رجلى تعبانى طنط الصراحه مقصرتش معايا كانت مهتمه بيا كأنى بنتها كل ما كان الباب بيخبط كنت بعمل نفسى نايمه عشان مشفهوش
عدى خمس أيام كاملين مشوفتهاش فيهم كنت حاسس أنى مخڼوق كل ما اخبط عليها مترودش للدرجه دى مش قادره تشوفنى 
سادس يوم قررت أنزل فيه بعد ما رجلى خفت و بقيت بمشى عليها عادى لبست هدوم الشغل و طلعت من الاوضه أول ما فتحت الباب كان واقف قصاده تقريبا كان لسه هيخبط 
بصلى بلهفه كانت باينه عليه و بإبتسامه عريضه أول مره أشوفها 
أخيرا خرجتى ...عمله أيه دلوقتى
ضيعت حماسه الى أول مره أشوفه بردى البارد
كويسه الحمد الله 
مدتلهوش فرصه يتكلم لانى مشيت من قصاده 
لازم أحط حد لتعاملى معاه
قعدت على السفره بعد ما سلمت عليهم و طبعا زين كان قاعد فى حضنى 
كده يا هنونه متلبيش معايا كل ده 
بوسته من خده وانا ببتسم
حقك عليا يا دودو 
كانت ملامحه لسه زعلانه فا بوسه تانى
أيه رأيك أخدك معايا الشغل
فى لحظه ملامحه أتبدلت للسعاده حضنى جامده و هو بيبوس خدى 
خلاص مش زعلان منك 
بصيت لعمى و طنط و انا لسه ببتسم
ده بعد أذنكم طبعا
بادلتنى طنط الإبتسام
زى ما تحبى يا بنتى ..بس خلو آدم يوصلكم عشان أبقا مطمنه
وهنا أنتبهت لآدم الى مكنش بيبصلى بصمت نظرات ناريه مش فاهمه ساببها 
وقف مره واحده و هو بيتكلم بضيق
طب يلا عشان متأخرش
محدش فينا بيوجه كلام للتانى أنا بتكلم مع زين الى قاعد فى حضنى و بنلعب أنا و هو 
كنت بضحك على حركات زين لحد ما لقيته حط صوباعه على غمازت خدى الشمال و بيتكلم بطفوله
غمزاتك جميله أوى يا هنونه 
باس خدى مكان الغمزه 
أنت أثلا حلوه 
ضحكت من قلبى على كلامه كل ده عشان جبتله شكولاته 
لكن قاطع ضحكى صوت آدم العالى و الى مليان حده
أرجع أقعد ورا يا زين 
انكمش زين فى حضنى من الخضه و انا ضميتى ليا 
بتزعلقه كده ليها يا آدم ما تسيبو قاعد فى حضنى
وبتقولى حضنى كمان أنا مستحمل برودها معايا 
مش عارف فيه أيه مالى اهتمامها بزين و ضحكها معاه مخلينى حاسس بضيق محستش بنفسى غير و انا بزعقله مره واحده
غمضت عينى و أتنهدت بحاول أهدى نفسى
مكنش قصدى ازعقله هو بس عمال يتحرك لاخمنى فى السواقه
ضمته ليها أكتر عشان ميتحركش إبتسمت بسخريه على نفسى يعنى أنا دلوقتى متغاظ من عيل صغير
طب و انت ناويه تعملى ايه يا هنا 
ريحت راسى على كتفها 
مش عارفه يا رقيه بجد
طب ما اديه فرصه 
رفعت راسى عن كتفها بإنفعال
فرصه أيه بقولك بيحب خديجه أختى 
أتعدلت فى قعدتها و هى بتتكلم بهدوء
مين قالك ...انت سمعتى إجابته على عمك
هزيت راسى بالنفى فا كملت
من الى بتحكيه عنه فا هو ممكن يكون معجب بيكى او منجذب ليكى 
هزيت راسى بالنفى 
حتى لو كلامم صح أيه الى هيخلى عمى يسأله كده...و كمان أنا مش قادره أديله فرصه كل ما بفكر انه كان معجب بخديجه برفض الفكره اكتر حتى لو كنت حبيته فا مستحيل أبقى معاه 
جاوبت رقيه پحده على كلامى
عشان جبانه خاېفه تقربى خايفى تديله فرصه هتفضلى لحد أمتى رافضه وجود حد فى حياتك 
شاورت على قلبى و كملت
ده أخيرا دق أمشى وراه جربى حتى مراره الحب عشان بعد كده تجربى حلاوته كفايه خوف بقا انت خاېفه يفصل خديجه عليكى صح
كلامها كان كأنه قلم نزل على وشى وجهتنى بكل الى كنت مخبياه جوايا الحقيقه الى مهما كبرت هتفضل ملزمانى عقده خديجن أختى بخاف اقرب من اى حاجه حواليها عشان مبقاش انا رقم أتنين 
قعدت على الارض فى ركن بعيد و انا بعيط پقهر بعيط بتعب انا عارفه ان رقيه كانت بتفوقنى بس الحقيقه وجعتنى حاولت اهدى نفسى عشان متأخرش
كنت واقفه قصاد البوابه انا وزين مستانين آدم 
هنونه هو أنا زعلتك فى حاجه 
إبتسمتله بإرهاق على القليله فى حد و اخد بالع من زعلى 
لا يا دوده انا بس تعبانه شويه
قربنا من عربيه آدم الى ركنت قدامنا فتحت باب الكرسى الى جمبه عشان ادم يدخول لكنه بعد و هو بيقول
لا انا هركب ورا عشان أنت تعبانه 
تعبانه مالك!
سألنى بلهفه كانت باينه فى نبرته و نظراته المتفحصه ركبت جمبه بعد ما زين ركب ورا
أبدا مرهقه شويه بس 
بصلى بنظرات كأنى إجابتى معجبتهىش 
بعدها سألنى تانى 
يعنى فى حاجه وجعاكى
هزيت راسى بالنفى و انا سانده على الشباك
لا زى ما قولتلك مرهقه شويه بس
روحت و انا حاسه أن دماغى هتتفرتك من الصداع قعدت على السرير و انا بحاول أرتب أفكارى لكن قاطعنى خبط على الباب
قمت بإستغراب لكن الى دهشنى انه آدم أتكلم بإحراج كان باين عليه و هو بيمدلى كيسه 
جبتلك شويه شكولاتات عشان حسيتك مدايقه 
بصتله ثوانى و بعدين أخدتها منه و انا ببتسم بإتساع 
شكل آدم البارد الى مش بيهمه حد و هو واقف قصادى
محرج و مكسوف يبصلى خلانى ضحكىت من قلبى
بجد شكرا أوى يآدم شكرا ليك أووى 
كنت بتكلم وانا حاضنه
تم نسخ الرابط