رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


خالص أنتي واقفة تردي عليا فوقي لنفسك مبقاش اللي زيك هو اللي يتكلم أنتي واقفة قدام فاروق الهواري اللي يقدر يمحيكي من على وش الدنيا كلها.
لم تصمت بعد حديثه هي الأخرى مقررة التحرر من مخاوفها لتسترد كرامتها التي تهان دوما فتمتمت ترد عليه بحدة هي الأخرى
أبعد عني أنا مش عاوزة أتكلم معاك وأي كلام عاوز تقولهولي يبقى مع جواد غير كده محدش ليه دعوة بيا أنا كنت محترمة حضرتك عشان خاطر جواد بس بعد اللي حصل لأ خلاص أنا قولت للكل أن العقد ده معرفش عنه حاجة أنت اللي مش مصدق أعمل اللي يعجبك.

لم يقدر أن يبقى صامتا بعد حديثها الذي تجاوز جميع حدوده لم يستطع أحد في تلك العائلة أن يرد عليه وها هي الآن فعلتها تقف ترد عليه متبجحة كما يرى تخطت جميع الحواجز والقوانين الخاصة به وبتلك العائلة قوانينه التي قام هو بفرضها على الجميع دوما لا أحد يناقشه في أي قرار يتخذه لم يشعر بذاته سوى وهو يرفع يده عاليا ويهوى بها فوق وجنتها پغضب صائحا بها بحدة حازمة متوعدا لها
شكلك لسه لغاية دلوقتي متعرفيش مين هو فاروق الهواري ويقدر يعمل ايه وجه الوقت اللي تعرفيه بقى محدش هينقذك من ايدي عشان تتجرأي وتردي عليا ولا حتى جواد نفسه.
كانت تطالعه پصدمة واضعة يدها فوق وجنتها حيث صفعها كيف استطاع أن يفعلها لم تتخيل أن يصل به الأمر إلى هنا ألجمت الصدمة لسانها تماما ولم تستطع أن تتحدث وترد عن حديثه المباغت للجميع.
شهقت جليلة بعدما رأت فعلته الغير متوقعة وطالعته پصدمة هي الأخر وقد هوى قلبها بداخلها خوفا مما سيحدث بينه اليوم وبين جواد عالمة جيدا أنه لم يصمت بعد ما حدث لزوجته لكن قبل أن تتحدث باغتها فاروق بفعلته وهو يقوم بجذب رنيم بقوة من ذراعها خلفه متمتما بحديث غاضب حاد
ملكيش مكان في البيت ده من دلوقتي أنتي هتطلعي بره اللي زيك ميقعدش هنا وأنا بنفسي اللي همشيكي.
بكت رنيم بضعف وخوف بعدما رأت تحوله الشديد وإصراره لطردها خارج المنزل بمفردها أسرعت جليلة خلفه بخطوات واسعة لتلاحقه متمتمة باسمه مترجية إياه بضعف وحزن
فاروق.... فاروق استنى عشان خاطري خلاص كفاية كده سيبها يافاروق سيبها مينفعش.
لم يبالي بهتافها وتوسلاتها له بأن يتركها سار مستكملا طريقه ولازال يجرها خلفه ثم دفعها بقوة فسقطت أرضا طالعها بازدراء وكأنه يخبرها بنظراته ان ذلك المكان هو المستحق لأمثالها حتى تظل متذكرة مكانها الحقيقي بالنسبة له أغمضت عينيها باكية بضعف بعد فهمها لنظراته وإھانتها الدائمة منه ومن جميع العائلة
استمعت إليه يتحدث إلى الحراس الواقفين يشاهدون مايحدث پصدمة وعدم تصديق
اللي هيتدخل ويساعدها يعتبر
نفسه مطرود من هنا.
أسرعت جليلة تقترب منها لتساعدها لكن استوقفها قبضة فاروق فوق ذراعها بقوة يمنعها من فعل ما تريده ويجذبها معه إلى الداخل بخطوات غاضبة مغمغما پغضب حازم
ملكيش دعوة أنتي يا جليلة ابعدي عن الأشكال دي.
همهمت معترضة على أفعاله بعد شعورها بالحزن لما فعله بها وخۏفها من رد فعل جواد التي مهما فعلت وحاولت معه لن يصمت تلك المرة تعلم أن الأمر في منزلها سيزداد سوء
فاروق مينفعش نسيب البنت بره أنت بتقول ايه دي مرات ابنك اعتبرها زي سما
لم يهتم بحديثها بل صاح بها بحدة مشددة ليجعلها تصمت
جليلة قولت خلاص البت دي مش هتدخل تاني ولا عمرها هتكون زي بنتك أنتي بتقارني ايه بإيه دي ولا حاجة مجرد واحدة متسواش وغلطت فيا لازم تتأدب الكلام خلص على كده
قبل أن ترد عليه وتدافع عن رنيم وجدته يسير من أمامها پغضب وجسد متشنج ثم الټفت نحوها مرة أخرى وتابع بنبرة تحذير حادة
إياكي تطلعي برة للبت دي فاهمة يا جليلة.
طالعته بعدم رضا محركة رأسها نافية بيأس من إصراره لتنفيذ ما يريده فعاد حديثه مرة أخرى پغضب
فاهمة اللي قولته يا جليلة مفيش خروج للبت دي.
أجابته مردفة بضعف وقلة حيلة عالمة أنها إذا خالفت حديثه سيفعل شيء أكبر مما فعله والأمر يزداد سوء عما به فلم تجد سوى أن تنفذ طلبه عنوة عنها
ح... حاضر يا فاروق خلاص.
في الخارج كانت مديحة تقف مع ابنتها وكل منهما يرمق رنيم بنظرات شامتة فرحين لما حدث لها تمتمت مديحة تحدثها بمكر وشماتة بعد اقترابها منها وعينيها تلتمع بالفرحة
هي دي أخرة اللي زيك في عيلة الهواري أنتي اللي حلمتي مع جواد فاكراه هيقدر يعملك حاجة فينه بقى وأنتي بتطردي كدة.
ضحكت أروى باستمتاع لكل ما يحدث أمامها وكأنها تشاهد مسرحية ممتعة ترمقها پشماتة سعيدة لما حدث لها وسارت بخطوات شامخة مغرورة أغمضت رنيم عينيها بحزن وأعين باكية تود الصړاخ تريده تريد جواد مسرعا لا تعلم كيف سيفعلها لكنها تريده بجانبها هي تواجه تلك العائلة بمفردها وهي غير قادرة عليهم.
تحاملت على ذاتها ونهضت بعد أن توجه الجميع إلى الداخل تود أن تتصل به لتخبره ما
 

تم نسخ الرابط