رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
يجعلها تطمئن وتهدأ قليلا خوفا من أن يحدث لها شئ مغمغما بهدوء وتعقل
اهدي هو ابني وبعدين لو عاوز اعملها هجيب حد يضربك انتي شايفاني كدة شايفة أن ممكن أأذيكي بجد.
تطلعت بعينيها بعيدا بعدما رأت نظراته المصوبة عليها بحزن وصدمة وتمتمت بضعف من بين دموعها وهي تفكر في حديثه قليلا
أنا معرفش معرفش حاجة أنا بس عاوزة ابني وتطلقني أنت زيك زي ابن عمك وأنا مش هسمح أن ابني التاني ېتقتل على ايد ابوه أنا كنت نازلة اشوفك بعد ما بعتلي واحدة من هنا تقولي أنك عاوزني.
أ... أنت مش هتأذيني صح ولا هتأذي ابننا.
اومأ برأسه أماما بثقة يطمئنها بحنان مؤكدا ما تردفه
عمري... عمري ما هقدر اعمل حاجة تأذيكم أنا قلبي كان هيقف لما عرفت اللي حصل.
انا مش زيه ولا عمري هبقى زيه أنا بحبك بجد وعمري ما حبيت واحدة غيرك وابني اللي منك دة أنا عاوزه اكتر مانتي عاوزاه أنا غيره يارنيم.
رمقته بتوتر معقدة حاجبيها بذهول متعجبة ما يقوله وتمتمت بضعف خاڤت
أ... أنت عرفت هو كان بيعمل إيه
آه عرفت بس كان المفروض أنتي بنفسك تعرفيني وتثقي فيا عشان أنا جوزك.
تطلعت أرضا بضعف بعدما تجمعت الدموع داخل مقلتيها لاعنة خۏفها الذي منعها من معرفته ومشاركته لحزنها هي كانت تتمنى أن تخبر لكن خۏفها كان يمنعها دوما فتمتمت بخفوت
أ... أنا مع... معملتش كدة عشان خاېفة عليك يا جواد والله.
خاېفة عليا أنا ازاي احكيلي يا رنيم أنا لسة عاوز اسمع منك ليه وافقتي عليه وأنتي بتحبيني أنا
سألها ذلك السؤال الذي دوما يأتي في عقله طوال فترة زواجها السؤال اللعېن الذي أرهقه بضراوة وأنهك قلبه العاشق لها.
تنهدت بصوت مرتفع محاولة تشجيع ذاتها وأخبرته بالحقيقة السوداء لحياتها كانت تتحدث بضعف ونبرة متلعثمة خاڤتة
جواد شوفت كل أنواع العڈاب على ايده حتى ابني ه... هو اللي مۏته بايده نزله بطريقة بشعة أوي وكان عاوز الدكتور يشيلي الرحم لولا أن قاله مبخلفش كان الكلمة والنفس بحساب وكلهم كانوا بيتفرجوا عليه وهو بيموتني هو مؤذي أوي أنا عمري ما هسامحه أنا اتمنيت المۏت على ايده هو كان بېقتلني في كل لحظة كنت بكره وجوده بټرعب منه.
التقطت أنفاسها بصوت مرتفع من بين شفتيها بضعف مرتعشة وهي تتذكر هيئتها الڈليلة أسفل قدمه متوددة إليه حتى يعفو عنها ويترك طفلها يأتي إلى الحياة لكنه لم يبالي ولم يهتم بها تمتمت بضعف خاڤت
ه... هو قالي أن ا... اللي زيي مينفعش تبقى أم انا كنت هبقى أم كويسة والله وهتشوف أنت بنفسك بس هو قال كدة أنا اتفقت مع محسن بعد ما مۏت ابني مقدرتش اشوفه عايش براحته وقتل ابني هو قتلني أنا من زمان بس ابني لأ بعدها أنا قولت لمحسن لأ أنا مش زيه قولتله يلغي كل حاجة بس هو صمم يعملها عشان الفلوس معرفش ليه جابها فيا أنا بس أنا قولتله لأ والله.
كانت مشاعره لا توصف بعد رؤيته لها مبتسمة بسعادة لكونها بجانبه وداخل أحضانه ذلك المكان الآمن الذي تمنته هي الأخرى..
في الغرفة الخاصة بمديحة تفاجأت بفاروق الذي اقتحم الغرفة بوجه مكهفر غاضب صائحا بها بحدة بعدما علم ما حدث اليوم لرنيم
انتي فاكرة اللي عملتيه دة هيعدي يبقى بيتهيألك أنا مش هسكتلك.
وقفت أمامه منتفضة بخضة وصاحت به هي
الأخرى پغضب حاد مدعية عدم الفهم
في ايه يا فاروق إيه اللي عملته ومش هيعدي هو أنت فاضي فجاي تطلع عصبيتك عليا.
اقترب منها بحدة والشرر يتطاير من عينيه الغاضبتين وغمغم بعصبية منفعلا بها
أنتي عارفة كويس أوي اللي عملتيه وأنا مش هعديه مش بيت فاروق الهواري اللي يدخل فيه شوية يمدوا ايدهم على مرات ابني بسببك لأ البيت هنا ماشي بقوانين فاروق الهواري محدش يتخطاه.
اشتعلت النيران بها پغضب عارم وصاحت به بضيق حاد مشددة فوق حديثها بعدما شعرت بهزيمتها مرة أخرى كلما خططت لشئ ونفذته دوما يعود عليها بالفشل
بقت مرات ابنك المرة دي من امتى لا وكمان بتقولها عادي يعني أنت موافق ان واحدة زي
متابعة القراءة