رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
إليهم من جديد بعد لهيب قوي أصابهم معلنة انتهاء حالة الحزن على الجميع
كانت جليلة تقف في المستشفى تبكي بحزن شاعرة بنصل حاد غرز في قلبها على الرغم مما علمته عنه وما فعله بها إلا أنه يظل زوجها وحبيبها وأب ابنائها هو من جعلها تتعلم الحب كيف يكون! عاشت جميع مراحل حياتها على يده لن تستطع أن تكرهه بعد كل ما فعله معها هي الآن تتذكر حنانه عليها وحبه الكبير لها التي عاشت به دوما تمرر له العديد.
متقلقيش يا أمي هو بقى كويس والله دة قرب يفوق خلاص الدكاترة طمنوني أهدى يا حبيبتي عشان متتعبيش.
حاولت أن تلتقط أنفاسها بصعداء من بين دموعها وتحدثت بضعف وهي تحتضنه بقوة
عاوزة
أشوفه يا جواد عشان خاطري مش هعرف أهدا من غير ما أشوفه.
حاضر يا حبيبتي هدخلك ليه هو خلاص والله قرب يفوق الدكتور طمني بس بردو هدخلك عشان تطمني بنفسك..
بالفعل نفذ لها ما تريده ودخلت الغرفة المتواجد بها بكت بضراوة عندما رأت حالته الضعيفة هي بعمرها لم تتخيل أن تراه بتلك الهيئة اقتربت منه بحزن جالسة بجانبه ممسكة بيده بقوة وأردفت بنبرة ضعيفة بحزن متلعثمة دمر قلبها الممتلئ بحبه
واصلت بكاءها بضعف تام متمنية من ربها أن يحفظه لها تريد أن تراه دوما أمامها بصحة جيدة تتذكر تمسكه الكبير بها عنوة عن جميع الصعاب التي مر بها ووقوفه معها دوما وخوفه ولهفته عليها إذا حدث لها شئ سئ اشتياقه الكبير لها إذا ابتعدت عنه ليوم واحد..
في المنزل الخاص بعائلة الهواري...
أغلقت رنيم مع جواد بعدما كانت تحاول أن تقويه وتدعمه ولو ببعض كلمات بسيطة تؤثر به تريد أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته..
حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا... ر.... رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي.
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا بمفردها لتستطع التحدث معه تريد...
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي.
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها
سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت.
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا... أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه.
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت...
في الصباح...
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن
متابعة القراءة