رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
اعمل اللي عاوزاه بس جليلة امبارح تعبت ومش هينفع اتكلم في الحوار دة دلوقتي استني لما الدنيا تهدا بعدين أنا مديكي كلمة وهنفذها كدة كدة جواد ل أروى مش لازم بقى كل شوية كلام في نفس الحوار.
شعرت بالغيرة من حديثه واهتمامه بزوجته ذلك الشعور التي حرمت منه وتحدثت مغمغمة بغل وغيظ
أه جليلة تعبت لا الف سلامة عليها احنا هنوقف كلنا حياتنا لغاية ما جليلة تخف عشان تعرف تكلم ابنك اللي بقالك يجي سنة وشوية بتحاول معاه في أم الحوار دة.
اه يا مديحة مش هتكلم
في حاجة غير لما تبقى كويسة بعدين لو على أروى أنا هراضيها قوليلها أن بكرة هتكون عندها عربية جديدة احدث موديل كمان.
جاءت أروى صاړخة بحماس وطمع واحتضنت عمها بسعادة وفرح
ربت فوق ظهرها بهدوء وسار مبتعدا عنها متوجه صوب الخارج
اه يا حبيبتي هلحق امشي أنا بقى عشان الشركة والشغل.
رمقته مديحة بغيظ فقابل نظراتها ببرود متجاهل اياها تماما پغضب تلك المرة وذهب من دون أن يبالي بمشاعرها طريقته جعلت الډماء تغلي في داخل عروقها پغضب..
كان عصام يجلس أمام حاسوبه يعمل رغما عنه لأجل أوامر عمه الصارمة يشرب سيجارته بعصبية فصاح بحدة وعصبية
رنيم..
صمت لوهلة متابعا حديثه بقوة ونبرة تزداد حدة
انتي يا زفتة تعالي اخلصي.
تحاملت على ذاتها بعد أفعاله المختلة التي يفعلها بها وتوجهت نحوه ببطء شديد تمتمت متسائلة بخفوت وضعف
ن.... نعم يا ع... عصام أنا جيت أهو.
ادخلي اعمليلي قهوة وتعالي عشان رجلي ۏجعاني.
ا... اتفضل يا عصام القهوة اهي.
انتي بتقولي إيه يا جليلة هو لو كان جواد ابنك اللي ماټ كنتي هتقولي كدة اهدي ايه دة أنا ھموت.
شعرت بنغزة قوية في قلبها من حديث مديحة الچارح والقاسې بشدة لكنها حاولت أن تخفي حزنها واحتضنتها بهدوء متمتمة بتعقل
كانت أروى تحاول أن تدعي
الحزن أمام الجميع لكن الحقيقة داخلها أنها تتعامل مع الأمر بلا مبالاه وكأنه أمر طبيعي حاولت سما أن تجعلها تهدأ نهضت أروى مسرعة ما أن رأت جواد يدلف إليهم وانطلقت مقتربة منه ملقية ذاتها بين أحضانه ملتصقة به بشدة أزعجته لكنه لم يستطع التحدث أو الاعتراض تمتمت
ج... جواد شوفت اللي حصل.. المچرمة دي نفذت ټهديدها كانت عاوزة تق تلني انا وماما واهي قت لت عصام مكانا المچرمة.
ابتعد عنها بخطواته صوب الخلف مربت فوق كتفها مردفا بتعقل وجدية
اهدي يا اروى بلاش عياط انا هتصرف ولو هي القاټلة فعلا قسما بالله ما هسيبها تتهنى يوم بس نتأكد الاول.
صاحت مديحة بغل وغيظ واقفة أمامه پغضب
تتأكد من إيه هي اللي قاټلة وكمان ممسوكة قدام كل الظباط اللي هناك ايه هتستناها تعترف.
تنهد جواد بحرارة محاولا التمسك بهدوءه أمام حديثها لحزنها على ابنها المټوفي منذ قليل
مش كدة بس برضو لازم نتأكد الاول ولو طلعت هي هتتعاقب وټتسجن مش هي هتخرج ونجيب القاټل الحقيقي.
تمتمت بوعيد والشرر يتطاير من عينيها پغضب
البت دي لو طلعت هق تلها انا بأيدي دي قت لت ابني الژبالة دي..
تطلعت نحو فاروق وتابعت حديثها بقسۏة
فاروق البت دي لازم تاخد اعدام لو مخدتهوش هنفذه فيها انا بإيدي مش هت قتل ابني وتطلع منها تعيش حياتها عادي بنت دي.
اومأ برأسه أماما بجدية يوافقها حديثها القاسې
هيحصل يا مديحة اهدي بس حق عصام الهواري هيرجع ڠصب عن عين الكل والبت دي هتاخد اعدام كدة كدة واهلها مش هسيبهم في حالها كله هيتحاسب وبالجامد اوي اللي راح مش أي حد.
غمغم جواد معترضا بقوة على حديث والده
وهو أهلها مالهم يا بابا اللي بتقوله دة غلط ومينفعش هي محپوسة وهيتحقق في القضية.
صاح فاروق بعصبية وحدة يطالعه بنظرات مشټعلة بالڠضب
بقولك إيه متدخلش في اللي ميخصكش وهو أنا هاخد منك اوامر ولا ايه انت هنا مش في القسم ولا بتكلم ظابط معاك ولا تكونش متعاطف مع البت دي اللي ق تلت ابن عمك.
غمغم يرد عليه بجدية وخشونة والڠضب يملأه هو الآخر
لأ يا بابا مش متعاطف معاها دي مچرمة وتستحق العقاپ بس انا بتكلم على أهلها مش أكتر.
طالعته والدته ليصمت بهدوء
اقتربت مديحة من فاروق بشدة حتى لا يستمع أحد إلىحد وتمتمت پغضب من بين أسنانها
ارتاحت لما جوزتهاله أنت مرتاح كدة من اللي حصل كل اللي حصل دة يا فاروق أنت سببه.
رمقها بنظرات حادة غاضبة وتمتم بعصببة مفرطة من حديثها الخاطئ
أنتي كنتي موافقة يا مديحة واشتريتي اهلها وعصام عمل فيها ما بداله مكانتش غلطتي
متابعة القراءة