رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
وقته خالص أنتي دلوقتي تبقي زعلانة على مۏت اخوكي اللي لسة حقه مجاش انتي ازاي كدة.
أشارت بسبابتها نحو ذاتها مستنكرة حديث والدتها التي تراه في حالتها غير مألوف وتمتمت ببرود
غير مبالية لأي شئ سوى ذاتها
ابقى زعلانة على مين.. ماما انتي بتضحكي عليا ولا على نفسك عصام وجوده زي عدمه اصلا ولا كان عاملي حاجة ولا عاملك انتي كمان هو بس كان بيجي البيت عشان القرف اللي كان بيعمله مع رنيم لكن احنا لأ متضحكيش عليا ولا على نفسك دة كان مر...
بس بس اسكتي خالص الكلام دة ميتقالش ولا حد يسمع الكلام دة بلاش جنان يا أروى وامسكي نفسك وتصرفاتك شوية.
اومأت برأسها أماما بعدم اقتناع لكنها فعلت لذلك لأجل حديث والدتها وتمتمت بلامبالاه
ماشي ياماما خلاص كدة كدة جواد مشي.
جلست أروى پغضب عقلها يكرر صڤعة جواد لها وإهانته لها الواضحة معلنا رفضه لها صراحة أمام الجميع بلا تردد متذكرة كيف أبعدها عنه رافضا فعلتها واقترابها منه الغير محبب له تتوعد له بعصبية مقررة أن تجعله ېموت ندما على تركه لها ستأخد خطواتها في إظهار ذاتها وجمالها أمامه.
في الصباح..
ولج فاروق لمديحة بخطوات واسعة غاضبة فوقفت قبالته بهدوء متمتمة بتساؤل مدعية عدم الفهم بالرغم من دقات قلبها المتسارعة بداخلها پخوف
ايه يا فاروق في حاجة
أسرع يجيبها صائحا بصرامة ولهجة مشددة حازمة
شحب وجهها بتوتر وفرت الډماء هاربة منها وردت عليه بقلق وعدم انتظام
ق.. قصدك ايه يافاروق بعدين انا واروى معملناش حاجة امبارح.
ظل قابضا فوق ذراعها لم يتركها وغمغم بجدية حادة يوضح لها معنى حديثه عالما أنها تفهمه جيدا مدعية عدم الفهم
طالعته بريبة وقلق لاعنة ابنتها سرا عن أفعالها الحمقاء وأجابته بتوتر محاولة انهاء الأمر
مفيش يا فاروق هي اعترفتله انها بتحبه شوف ابنك بقى عمل كدة ليه هي بتتعامل معاه كأنه خطيبها زي ما أنت قولت هو اللي مش موافق.
قوليلها مش وقته متفتحش الحوار دة دلوقتي مع جواد ولا بنتك مش عارفة تستنى شوية.
طالعته بمكر وبدت العصبية فوق قسمات وجهها شاعرة بتخليه عن الأمر فصاحت به پغضب وحدة
لا هي تعرف تستنى بس شكلك أنت اللي اتراجعت عن الموضوع دة قولت خلاص عصام ماټ ومبقاش ليه لازمة وهتشيل ايدك منه عشان مش عارف تحكم على جواد جليلة مقوياه.
هدر بها پعنف ليجعلها تتوقف عن حديثها الذي ليس له معنى طالعها بأعين حادة غاضبة
مديحة اخرسي خالص أنا فاهم كلامك كويس بعدين لا انتي ولا عصام اللي عاوزين الجوازة دي لأ أنا اللي عاوز اجوز أروى بنت أخويا لابني بس دة مش وقته مش وقته خالص.
تنهدت بصوت مرتفع متمتمة بضيق
ماشي يا فاروق لما نشوف.
هدر بها پعنف وعصبية صارمة أخرستها
مديحة اتعدلي تشوفي ايه وأنا من امتى رجعت في كلمة قولتها أنا مش عاوز كلام في الموضوع دة دلوقتي غير لما افتحه أنا سمعاني
تراجعت مسرعة عن موقفها وصرامتها أمامه متمتمة بهدوء
آه طبعا يا فاروق أنا مقولتش حاجة أنا بس بقول يعني عشان خاطر أروى حرام نكسر قلبها عشان كدة بتكلم.
همهم يرد عليها بجدية وتعقل
أروى زيها زي سما وانتي عارفة كدة عمري ما هكسر قلبها جواد ليها بس اصبري انتي وهي بعدين دة جليلة زعلانة على وفاه ابنك اكتر منك هو في ايه ابنك لسة مېت مكملش حاجة وانتي بتفكري في جواز.
صممت مستمعة إلى حديثه پغضب متمتمة بحدة
هو ايه اللي بتقوله دة اكيد زعلانة على ابني فاروق بلاش كلامك السخيف دة ملوش داعي.
همهم يجيبها وسار متوجه نحو الخارج تاركا اياها خلفه شاعرة پغضب عارم يزداد بداخلها من حديثه
كيف له أن يتهمها بعدم حزنها على ۏفاة ابنها الوحيد! كيف يمدح في جليلة عنها ويفضلها! شاعرة بنيران حادة تشتعل في قلبها.
بعد مرور يومين...
وصلت مديحة للمنزل المقيم به عائلة رنيم بغرور أسرعت والدتها تطالعها بړعب والخۏف يملأ قلبها بعد فعلة ابنتها بزوجها تمتمت بقلق مشيرة لها بالدخول
أهلا وسهلا يامديحة هانم اتفضلي ادخلي ارتاحي.
طالعتها بغرور من أعلاها إلى أدناها وردت عليها بتكبر
مانا هدخل وارتاح دة بيتي ولا نسيتي أصلكم والحارة اللي كنتم فيها.
أجابتها مسرعة بقلق مأومأة برأسها أماما تؤيد حديثها المهين لهم
آه طبعا يا مديحة هانم كل اللي بتقوليه صح
دة بيتك وتعملي فيه اللي عاوزاه طبعا.
هبت واقفة قبالتها بعصبية
متابعة القراءة