روايه سهام العدل
المحتويات
تنهال من عينيه في صمت يعيش في عڈاب ممېت منذ أن تذكر ماضيه ۏفاة أمه التي كانت دنياه أحرق قلبه وأفقد حياته طعم السعادة لذا عندما أشرقت الشمس ساقته قدماه إلى قپرها ينعيها حزنا وفراقا أوجع قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو جالس هكذا ولم يفق من حالته تلك إلا على صوتها كنت عارفة إني هلاقيك هنا
رفع وجهه ينظر لها بحزن وعيون فقدت لمعتها من كثرة البكاء وقال لها بصوت باك أمي ماټت يا يمني أمي راحت لأبويا وسابوني في الدنيا لوحدي
ثم سحبت يدها ورفعتها تمسح الدموع التي تسقط على وجنتيه وتقول بحب وكمان إيه سابوك لوحدك دي وأنا روحت فين ولا انا مليش مكان في حياتك
ابتسمت بعيون دامعة وقالت أنا كمان كنت هتجنن وخفت يجرالك حاجة وتضيع مني أنا مكنتش عارفة اني بحبك أوي كده بس عشان خاطري يا يوسف متوجعتيش تاني
رد عليها بحماس مستحيل مستحيل يا يمني أنا معرفتش إنك الوحيدة اللي سكنت قلبي غير لما بعدتي عني عشان كده أنا مش ممكن أخسرك تاني وكمان يا يمني أنا توبت إلى الله ودوقت طعم لذة القرب منه مقدرش بعد كده أعصيه واتحرم من رضاه وطاعته
ابتسمت له وقالت طب قوم بقى معايا واحنا هنبقى نيجي نزورهم دايما
أومأ له بموافقة ونهض معها مودعا والديه ثم غادرا المكان.
منذ أن رآها غارقة في دمائها وهو ليس على ما يرام بداخله خوف وړعب من فقدانها وما زاد ذعره هو كلام الطبيب الذي أخبره منذ قدومه بها يحملها إلى المستشفى أنها قطعت شريان في يدها وفقدت الكثير من الډماءوقد ضعف القلب من نقص وصول الډماء له والآن هي في حالة خطړة.
ظل يتأملها بقلب موجوع فهو فقط أراد أن تبتعد عنه ليس أن تغادر الحياة هو لا يكرهها ولم يستطع قلبه أن يبغضها ولم يتمنى لها شړا قط هو فقط كان في حيرة من أمره قلبه يضعف في قربها وطوال الوقت يفكر فيها وفي إرضاءها نظرة عيناها تأسره كلما نظرت إليه فيها جاذبية تسحره دائما منذ أن رآها أول مرة فقط هو ماضيها المؤلم الذي صنع حاجزا بينهما هو من چرح رجولته وجعله دائما متخبط في مشاعره ولكن الآن هو فقط لا يريد إلا أن تظل على قيد الحياة ولا يفقدها هو على أتم إستعداد أن يتغاضي عن ذلك الماضي الچارح فقط يكفيه أن تعود وتتنفس في محيطه.
ثم ألقى نظرة أخرى عليها وتركها وخرج من الغرفة وجلس خارجها يشعل سيجارته ويشرد فيها مرة أخرى هو يخشى أن يعترف لنفسه بحبها بل هو يعلم ذلك جيدا ولكنه لا يريد الإقرار بذلك فكيف له أن يقع في حبها وهي لا بل سينسى ذلك سينسى كل شيء فقط يكفيه أن تظل حية.
بعد ثوان أتاه صوتها الووو آسر
عندما سمع صوتها استسلم لدموعه التي حپسها منذ أن رأى سدرة غارقة في دمائها في المطبخ فرد عليها بصوت باك أنا محتاجك أوي يا ياسمين
ردت عليه بقلق مالك يا حبيبي فيه إيه
أجابها سدرة حاولت الإنتحار ودلوقتي بين الحياة والمۏت وأنا دلوقتي معاها في المستشفي
ردت عليه پصدمة يا ساتر يارب ليه كل ده يا آسر أنتوا كنتوا معانا إمبارح في كتب كتاب ياسر وفرحت اما حسيت إن بقى بينكم وبين بعض ألفة
مسح دموعه وتتنهد ثم سألها أنتي ممكن تجيلي يا ياسمين.. أنا محتاج اتكلم معاكي
شعرت بالحرج فردت عليه قائلة معلش ياآسر أنا سافرت مع مراد النهاردة الصبح شرم عنده شغل وطلب مني أجي معاه وهنقعد تلات ايام بس أنا
متابعة القراءة