روايه سهام العدل

موقع أيام نيوز


.
قاطع خلوتها فتاة جميلة تعمل لديها في منتصف العشرينات ترتدي بنطال واسع باللون الأسود تعلوه بلوزة قصيرة باللون الأصفر وشعرها معقود بطريقة مرتبة وترتدي حذاء أيضا ذو كعب عال تدخل بأناقة شديدة وتقول بإحترام مدام ياسمين فيه واحدة تحت بتقول اسمها غصون طالبة تقابل حضرتك
ردت بهدوء تمام يا نوران دخليها وبعدها همشي على طول خدي بالك من السنتر والحسابات لحد اما ارجع آخر النهار

ردت بأناقة تحت أمر حضرتك اطمني
وبعدها دخلت غصون بتمهل وخجل كعادتها كلما التقتهافسارعت ياسمين في استقبالها وقالت أهلا ياغصون تعالي اتفضلي اقعدي
ابتسمت بخجل وجلست أمامها وقالت متشكرة أوي لحضرتك يا ست ياسمين دايما حضرتك بتحرجيني بذوقك
نهضت ياسمين وجلست على الكرسي المقابل لها وقالت بإبتسامة أولا قولتلك قبل كده بلاش ست ياسمين دي ثانيا أنتي مش عارفة أنتي عندي إيه.. ومش هتصدقي كمان لو قولتلك أنا نفسي مش عارفة أنا بحبك أوي كده ليه وبفرح أما بشوفك سعيدة
ابتلعت غصون ريقها بتوتر وابتسمت تقول ربنا يعزك ويجبر خاطرك أنا جايالك وطمعانة في كرمك اللي عمرك مابخلتي به عليا أنك تستحملينا في الإيجار لآخر الشهر 
ربتت ياسمين علي كتفها بحنان وقالت بس كده ولا يهمك براحتك خالص.. أهم حاجة تفضلي تدعيلي كده دايما وأنتي إنسانة نقية والدعاء منك أكيد مجاب
ابتسمت غصون بإرتياح وقالت بدعيلك والله ربنا عالم دا أنا كمان كنت عايزة أقولك إني حامل وتفرحي معايا
ابتسمت ياسمين بسعادة وقالت لها ألف مبروك ربنا يكملك بخير فعلا فرحتيني وبالمناسبة دي عندي لك فستان تحفة مينفعش غير لجمالك ده هدية مني 
وهمت أن تنادي نوران. فإذا بمراد يدخل عليهما بعينين جامدتين قائلا الهانم فاضية ناخد من وقتها دقايق 
الفصل_الثالث

يجلس في مكتبه الذي لم يغادره منذ أن أصر على مكوث آسر بعض الليالي في المستشفي بحجة الإطمئنان عليه بعد عملية الكسر المضاعف وهو في داخله يريد وجوده حتى تأتي لأخيها ويمكنه رؤيتها التي حرم منها منذ عدة أشهرتلك التي أسرت قلبه الذي ظن أن ما من إمرأة تستطيع أن تملكه الشقراء ذات العيون الخضراء وخصلات شعر بلون الذهب وهاهي أسرت قلبه ولكن مؤخرا بعدما فقدها بطيشه وعدم مسئوليته يمني تلك الإسم الذي لم يفارق صحوته ومنامه منذ وقفت أمامه بكل إصرار رافضة الزواج منه بعد خطبة دامت لعدة أشهر لم ينسى نظرة الاستحقار التي عرته حينها بعدما كانت تلك العينين تغرقه حبا وهياما لم يكن يتخيل أنها ستترك هذا الخواء بداخله.
يوسف الذي لم تقف أمامه إمرأة أو تهزمه يوما أصبح منكسر القلب منذ طعنته يمني برفضها له ورحيلها بعيدا يتعجب من تعلقه بها وهو الذي أراد خطبتها والإرتباط بها فقط من أجل والدته الذي كان تلح عليه كل لحظة أن يستقر ويكون أسرة وحينها أعجب بجمال تلك الفتاة التي أتته العيادة مع والدتها لإجراء فحص طبي على قدمها التي شرخت بعدما وقعت عليها حينها فقد صوابه وهو يرى تلك الجميلة الصغيرة الذي تخدع من يراها بهيئتها الضئيلة على أنها ابنة السابعة عشر أو أقل ولكن عندما سألها علم أنها تجاوزت الواحد والعشرون عاما وبعدها لم يمر سوي شهر حتى أعلنت خطبتهم فقد وجد فيها الجمال الذي سيتباهي به أمام الجميع وذات أصل عريق ومصاهرة يتباهي بها وسط مجتمعه والمحيطين به كانت سعادة الدنيا تغمرها ولم ينكر سوي أنها أحاطته بحبها ولكن التمرد الذي رافقه منذ مراهقته هو الذي دمر كل شىء كسر قلبها وحولها لأنثي أخرى رافضة وجوده في محيطها لقد وجد نظرة الكره صريحة في عينيها في عدة المحاولات التي سعي لمقابلتها فيها ولم تقابله سوي بالنفور والرفض.
وهاهو الآن يطوق فقط لرؤيتها لعل الشوق الذي ېقتله كل ليلة أن يهدأ ولو قليلا.
وبينما هو جالس مبتسم يتذكر وجهها البشوش وعينيها اللامعتين سمع عدة طرقات على
 

تم نسخ الرابط