روايه سهام العدل

موقع أيام نيوز


يابت هو أنا كنت حاسس!! 
أدارت وجهها بتذمر وقالت يوووه ياآسر بقي.. مش قصدي كده أنا.
قاطعها صوت جاءها من الخلف وأنا بقول المستشفي كلها منورة ليه أتاري ده نور ست البنات
تلك الصوت الذي تحفظه جيدا ظهرا عن قلب تلك الصوت الذي كانت تتغنى به أذناها لأشهر طويلة ولكن الآن تنفر من سماعه.
عندما لم يجد منها أي إجابة ولا حتى الټفت له دار حول السرير ليكون مقابل لها حتى يمتع عينيه برؤيتها ووجه حديثه لآسر متسائلا أخبارك إيه يابطل طمنا عليك

أجابه آسر أنا كويس وزي الفل وياريت أخرج أكمل علاج في البيت
سلط يوسف نظراته على يمني التي تجازف ألا تلتقي أعينها به وقال بجملة ليس لها سوي مغزى واحد لا ياآسر مينفعش تمشي أنت لازم تفضل عشان عملية الكسر المضاعف محتاجة متابعة ولازم تفضل معانا كام يوم كده على المايه ترجع لمجاريها ثم انتبه لما قال فنظر لآسر وقال قصدي لحد مانطمن عليك ونشوف لسه محتاج إيه نعملهولك
تنهد آسر وقال في نفسه شكلك ياآسر وقعت كبش فدى
نهض مبكرا كعادته كل يوم وأخذ حماما دافئا ثم ذهب إلى غرفة ولديه الذي أيقظهما بحب كبير ثم هبط بهما إلى أسفل لتجهيز الفطور وبعد أن أعد الفطور كاملا صعد ليقظ زوجته لتتناول معهم الفطور وبعد محاولات عديدة معها استطاع أن يقنعها بالنزول وتناول الإفطار مع زوجها وولديها
كانت تغمره السعادة أنه بعد عدة أشهر أسرته كاملة تجلس معه حول المائدة أطفاله يبتسمون بسعادة لتناول أمهم الطعام معهم.
ينظر لها بسعادة رغم ملامحها التي بهتت وكأنها أصبحت إمرأة أخرى غير الذي عشقها وتزوجها.. تنظر حولها لهم بإبتسامة ونظرات متوترة كان بين الحين والحين يضع اللقيمات في فمها حتى ڼهرته بعصبية خلاص بقى ياياسر مش عايزة كفاية كده
تنهد ووضع مافي يده ونظر لها بثبات قائلا ماهو لازم تتغذي ياصبا أنتي مش شايفة شكلك بقى عامل إزاي!!
أجابته ببعض الحدة عارفة إني مبقتش عاجباك ولا عاجبة نفسي ولا عاجبة حد بس أنا مبقتش عارفة أكون غير كده
أجابها بحب أنتي عارفة إني بحبك بأي شكل وبأي حالة بس أنا عامل عليكي أنتي نفسي ترجعي تنوري زي الأول وتتحركي في البيت وترجعيله الحياة تاني 
قالت له بيأس أما تبقى الحياة ترجعلي الأول ياياسر 
قال لها بحماس هترجع ياحبيبتي وأنا معاك لحد ماتنوري تاني وياللا عشان تجهزوا هنخرج النهاردة نتغدى ونتفسح ونقضي طول اليوم بره
نهضت بتثاقل متجهة للسلم الداخلي للمنزل تصعد لغرفتها وهي مولية ظهرها لهم وقالت خد الولاد وأخرج يا ياسر أنا هنام مش خارجة 
قال پغضب كفاية بقى ياصبا أنا تعبت بجد تعبت أوي ارجعيلنا ياصبا إحنا محتاجينك 
وقفت لبرهة تبتلع غصة مؤلمة وقالت في نفسها وأنا هريحك يا ياسر
رنات متتالية من جرس الباب جعل سدن تتذمر تاركة فرشاة الرسم من يدها متجهة ناحية الباب حاضر حاضر
بعدما فتحت الباب تحول التذمر إلى إبتسامة تملأ وجهها عندما وجدتها غصون ثم احتضنتها بحب غصون وحشتيني
شددت غصون من احتضانها لأختها الصغيرة التي كانت تحملها بين يديها وهي طفلة ثم قبلت خديها وقالت أنتي كمان وحشتيني اوي
دخلت ثم سألتها أمال ماما فين وحشاني أوي وبابا وسدرة فين 
ردت بإبتسامة ماما في أوضتها مريحة شوية وبابا خرج ولسه مرجعش وسدرة نزلت تعطي حقنة لأم مريم جارتنا
بادلتها غصون الإبتسامة وقالت طب هدخل أشوفها وخلصي وتعالي اقعدي معانا 
أومأت سدن بالموافقة وردت دقايق بس هخلص حاجة مهمة واجيلك 
بينما سدن مستغرقة في اللوحة التي ترسمها سمعت صوت إشعار على هاتفها تناولته وفتحت الإشعار لتجد منشور من مسئول المجموعة التي تعرض فيها كل لوحاتها ومحتواه تعلن إدارة جروب مواهب ثمينة عن بدء مسابقة لجميع المواهب في مختلف المجالات والمسابقة عبارة عن عرض عمل لكل متسابق ولكن لكل مجال يوم محدد وسنبدأ بموهبة الرسم وكل يوم ولمدة أسبوع سنعرض عليكم في الصباح المجال الذي سيتم عرضه خلال اليوم وعلى كل متسابق وضع عمل واحد من أعماله وأكثر عمل سيحوز على
 

تم نسخ الرابط