روايه سهام العدل
المحتويات
وهي في عز شبابها وده شيء كسر جواها كتير وأظهر ضعفها وقلة حيلتها للجميع رغم أنها كانت بتعافر طول الوقت عشان تظهر غير كدهبس دلوقتي انا بجد زعلانة منها لأن ياسر محتاجها تقف جنبه وجنب الأولاد لكن هي بتتحجج ان يمني بدأت تشتغل وآسر كمان هيفتح مطعم بالشراكة مع صديق له ورافضة أنها تاخدهم رغم اني عرضت عليها إني هجيب لها واحدة تساعدها تحت إشرافها
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش بتضايق من اهتمامي بهم
ابتسم لها ثم أجاب قولتلك قبل كده إن أنا بعتبرهم أخواتي.. وزي ماأنتي شايفة مليش غيركم ميرنا أختي عايشة بقالها ٢٠ سنة في أمريكا مع جوزها وولادها وعيلتك هيا عيلتي ياياسمين بس منكرش ان أحيانا بغير منهم اما بياخدوكي مني
غمز لها وقال بمكر شكلك مش عايزانا نرجع النهاردة
أصبح المنزل بالنسبة لها كالمقپرة منذ أن دخلته زوجة أبيها التي لاتكف عن خلق الشجارات بينهما وهي التي ظنت أن لاشىء سوف يفرق معها وأن وجود زوجة أبيها في البيت من عدمه لا يصنع معها فارقا لكنها اكتشفت انه بالفعل صنع معها فارقا كبيرا فهذه المرأة تثير استفزازها بشكل سيء مما جعلها تنزع قناع البرود الذي ترتديه دائما منذ سنوات وتقف أمامها لتنهرها بشدة دفاعا عن نفسها وعن أختها سدن.
ردت عليها سدرة ببعض البرود واحنا كان من امتى وبينا سلام ياناهد
ردت ناهد بتذمر ياختي وأنا يعني سلامك هيزودني أنا مش عايزة منك سلامات أنا عايزة اعرف آخرة عيشتي دي إيه كل يوم جايالي وش الصبح ونايمة طول اليوم والهانم اختك طول الليل معرفش بترسم وتنيل إيه وطول النهار نايمة وأنا كنت الخدامة أن شاء الله
نهضت ناهد ورد عليها بصړاخها المعتاد ما إنشالله عنك أنتي وهي لا بصيتوا ولا شوفتكم خالص أنا بقالي شهرين هنا ياختي منك ليها لا واحدة شالت سجادة ولا مسحت ولا نضفت شباك أنا اللي هعمل كده ولا إيه!!
ردت عليها سدرة ببرود أيوة أنتي اللي هتعملي كده لأني بشتغل وأختي بتشتغل وبتمتحن في نفس الوقت عايزة تنضفي براحتك متنضفيش براحتك
حينها خرج أباها من الغرفة يفرك عينيه وهو يتساءل بصوت ناعس فيه إيه صوتكم عالي ليه.. مش هنخلص من موال كل يوم ده
نظرت له سدرة بحزن منه فهو دائما مايوبخها أمام زوجته ولكنها استمرت على جمودها وردت عليه لا هنخلص يابا أنا هأجر شقة وأعيش فيها أنا وأختي
فتح عينيه بذهول وسألها بتعجب أنتي اټجننتي ياسدرة!!!
قالت ناهد لتزيد الأمر حدة عايزة تفضحي أبوكي في الحتة ياسدرة
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن
صاح فيها متعديهاش تاني يابت بدل ما أكسرلك رقبتك
نظرت لناهد بكراهية وقالت ارتاحتي وعملتي اللي أنتي عايزاه ربنا يهدك ياشيخة
ردت عليها
متابعة القراءة