روايه سهام العدل

موقع أيام نيوز


حياتها بعد ما ظنت أنها لن تسمعها أبدا بل وتشعر بها بكل حواسها انحنت تحتضن يزيد بحب ولكن دموعها خانتها في هذه اللحظة ثم مالت تحمل يزن وهي تقول أنتوا اللي حاجة حصلت لي ف حياتي ربنا ما يحرمني منكم أبدا
في هذه اللحظة ياسر وهي تحمل يزن وهو يقول وأنتي أحسن ام ف الدنيا هما اللي محظوظين بكي.. ثم تركها وأخرج من جيب سترته علبة على هيئة قلب من القطيفة السوداء وفتحها وقدمها لها وقال هدية يزيد ويزن 

نظرت لما في العلبة وجدت قلادة من الذهب على شكل كلمة أحبك يا ماما ذهلت مما رأت ونظرت لياسر بحرج وقالت كده كتير عليا اوي 
رد عليها ياسر مفيش حاجة تغلى عليكي يا غصون دي حاجة بسيطة
ابتسمت لهم بسعادة لا تجزم أن اليوم هو أسعد أيام حياتها.
قال يزيد بحماس ياللا ياماما قطعي التورتة وأنت يابابا صورها 
ابتسم له ياسر ومد يده في جيب سترته يخرج هاتفه ويقول اطلعوا اقفوا جمبها عشان نوثق اللحظة دي 
وبالفعل صعد كل منهما على كرسي حتى أصبحا على جانبيها هي السکين تقطع الكعكة وهي تبتسم بينما هو بدأ في التقاط الصور المختلفة لها تارة مع الولدين وتارة لها بمفردها وهي سعيدة تلك السعادة التي لم يرها عليها من قبل.
مرت ساعتين في هدوء كانا فيها الولدان قد ناما وهو ذهب إلى غرفته وبداخله بعض الرضا هذه الليلة لإدخاله السعادة إلى قلبها نام على فراشه وتوسد ذراعيه وهو ينظر للصورة أمامه ظل يتمعنها لدقائق دون حديث ولكنه كان ينظر لها نظرة سخط على ما تسببت له فيه فقد جعلته متخبطا ذلك الرجل الرزين الحكيم أصبح لا يعي ماذا يفعل وما الذي عليه فعله هو الآخر أدرك خطأه الشنيع في حق نفسه لا ينكر أنه أحب صبا كما لم يحب رجل إمرأة من قبل تخللت كل كيانه عقله وقلبه وهي الأخرى بادلته كل تلك المشاعر بإخلاص وفناء ولكنها في النهاية كانت إنسانة ضعيفة تخلت عن كل ما لها في لحظة ضعف منها وتركتهم يعافرون مع أمواج الحياة حتى لا يغرقون في دوامتها ولم يدرك أنه هو من عاش في دوامة الماضي وأصبح أسيرا لها.
تنهد بحيرة ويأس ونهض يقف أمام نافذة شرفته التي تطل على حديقة المنزل هاربا من كل تلك الفوضى التي بداخله الآن فتحها ووقف يتأمل السماء في ظلمة الليل ثم أخفض بصره قليلا فلمحها تجلس على أحد الكراسي بين الأشجار في أحد جوانب الحديقة تنهد بتعب وهو ينظر لها وهي تجلس بين الأشجار كالفراشة جميلة ورقيقة قوية بمثابرتها وضعيفة وهشة كلما نظر إلى عينيها جريئة في تحمل المسئولية والصبر وخجولة كعذراء في مقتبل عمرها.
قفزت إلى ذهنه ذكرى تلك الليلة التي شاركها فيها الفراش وكان يشعر معها كأنه يلامس السحاب سعادة رجل حصل على أنثى يعشقها لم يشعر معها فقط بالإرتواء الجسدي بل كان قلبه عالقا مع تفاصيلها الهادئة يتذكرها وهي بين يديه أنثى مميزة طاغية الأنوثة تذوب بين يديه كحبات السكر في القهوة الساخنة أنثى تشعر لأول مرة بالمتعة مع رجل هو كرجل ناضج مع العديد من الشهادات لم يخفى عليه ذلك.
تلك الذكرى الآن لم تؤرقه كسابقا ولكن ما يؤرقه حقا كيف لإمرأة تزوجت سنوات كانت معه كالعذراء نفض تلك الأفكار من رأسه وأغلق النافذة وعاد إلى فراشه لعله يهنأ بساعات من النوم الهادئ ولكن النوم أبي زيارته فنهض وارتدي سترة على ملابس نومه الخفيفة ثم ساقته قدماه حيث تجلس.
في البداية لم تشعر بقدومه وجلوسه على منها فقد كانت شاردة وهو ظل يتأملها وهي في عالم آخر بالقلادة التي تزين رقبتها الجميلة ولكنها انتبهت لوجوده ففزعت وقالت أنت هنا من إمتى
رد عليها بثبات مبقاليش كتير
لم ترد واكتفت بإبتسامتها الهادئة التي تلازمها فسألها قاعدة لوحدك هنا ليه
ردت وهي تنظر له حبيت اقعد مع نفسي شوية
رد عليها أفهم من كده إني بطرد بالذوق
اندفعت معصمة وقالت لا والله ما قصدي أنا كنت برد عليك
ابتسم لها ومسح بيده الأخرى على كفها وقال طب اهدي انا بهزر معاكي
نظرت له وتعجبت فهو اليوم معها لطيف وأكثر ارتياحا من ليلة أمس عندما تذكرت ليلة أمس شعرت بالړعب عليه مرة أخرى تتفحصها وتسأله بحنان إيدك عاملة ايه دلوقتي 
نظر ليده التي ربطتها له بالأمس يتفحصها وقد نزع رباطها منذ الصباح.. ويقول بقت أحسن دي حاجة بسيطة
نظرت له بتوسل وقالت أرجوك متأذيش نفسك تاني
شرد أمامه قليلا وهو يتذكر حالته ليلة وبعض السلام الذي يعيشه اليوم فذلك السلام لأنه أسعدها ولو قليلا تيقن من ذلك أن سعادة تلك البريئة هو ما يدخل الإرتياح إلى صدره ثم قال خلاص يا غصون متقلقيش مش هأذي نفسي تاني ثم الټفت لها يسألها مقولتليش قاعدة ف البرد ده لوحدك ليه
ردت عليه وهي
 

تم نسخ الرابط