روايه سهام العدل
المحتويات
برجولته وكرامته وعلى الرغم من ذلك هو لا يريد أن يأذيها بأي شكل كان لذا سينتظر اليوم الذي يتخلص منها فيه بفارغ الصبر.
قطع شروده دقات على باب غرفته علم أنها هي فاعتدل جالسا يزفر بيأس ويقول ادخل
فتحت الباب ودخلت ونظرت له بطفولة وقالت أنا جعانة
تعجب من طريقتها ونظر لها برهة ثم قال بجمود وأنا مالي
ردت عليه بتوضيح مفيش اكل في البيت انت مبتجبش حاجة وكل اللي ف التلاجة رميته لانه باظ
اقتربت منه وقالت طب انا جعانة دلوقتي ياآسر أنا هستني لبكرة.. أنا حاسة إني بقيت شبه الناس اللي عندهم مجاعات
نطقها اسمه ألجمه فهي لم تنطقه منذ تلك الليلة المشئومة كما أنه رق قلبه لما قالت فهي إنسانة تتألم جوعا ولكنه عقله أيقظه من ذلك التعاطف وكأنه يخشى عليه أن يستسلم لخداعها مرة أخرى فألقي هاتفه جواره پعنف واعتدل جالسا مرة أخرى يقول لها بحدة روحي اتنيلي كلي أي حاجة لما يجي بكرة واجيبلك طلباتك وحافظي على الحدود اللي بينا لأن مكرك ده أنا عارفه كويس
بينما هي دخلت غرفتها وأغلقت عليها الباب واستلقت على الفراش تحاول النوم وعدم التفكير فيما حدث فقد أرهق عقلها من كثرة التفكير وأصبح الألم يلازم قلبها من شدة الحزن ولكن بعد محاولات عديدة أبي النوم أن يزورها وتحول مسار تفكيرها لذلك الوسيم ذو الملامح الجذابة ظلت تتذكره والإبتسامة تملأ وجهها رغما عنها تتعجب كيف له أن يكون جميلا هكذا في كل حالاته في هدوءه وغضبه ولكن سرعان ما تلاشت الإبتسامة عندما ذكرها عقلها بمدى كرهه ونفوره منها.
لم يرد عليها ومد لها يده بالحقيبة التي يحملها وتركها ودخل غرفته وأغلق الباب خلفه نظرت له بتعجب حتى اختفى من أمامها ثم فتحت الحقيبة وجدت علبا ورقية تحتوي على طعام ساخن شهي وبعض قطع الدجاج فنظرت لباب غرفته بحب وابتسمت وقالت بخفوت ياريتني عرفتك في ظروف غير دي ياآسر يابخت اللي بتحبهم بيك
غادرت الممرضة مسرعة بينما ظلت يمني تدلك يدي يوسف وتتلو بعض آيات القرآن خوفا عليه.
عاد الطبيب بعد قليل يتفحص يوسف ثم ناداه يوسف.. يوسف.. أنت سامعني لو سامعني اعطيني اي إشارة لم يرد
متابعة القراءة