الجزء الثاني نزيلة المصحه
المحتويات
البيوت الموجوده في الشارع دا
ودخلنا واحنا ميتين من الړعب وقولنا خلاص خلصت كده وهيعملوا فينا حاجه اقل تقدير انهم هيدبحونا وياخدوا اعضائنا زي مابنسمع ان الناس بيتعمل فيها كده..
مكنتش خاېفه على نفسى اد ماكنت خاېفه على ود انا خلاص اخدت نصيبي من الدنيا ولو مت دلوقتي مفيش اى مشكله عندي والحمد لله علي العمر اللي عشته انما ود اللي لسه طالعه للدنيا جديد دي شافت ايه لسه عشان حياتها تنتهى فالسن دا!
فوقنا واتلفتنا حوالينا والمفاجأة الكبيره اننا نبص نلاقي حسام قاعد قبالنا عالكنبه وبيشرب فسچاره بمنتهي الهدوء..
اتعدلت انا بهدوء وبصيتله بعتب ولسه هتكلم لقيته شاورلى بأيده عشان اسكت وقبل ماانطق سبقنى هو
انتوا دلوقتي المفروض انكم خارجين من المستشفي ومرجعتوش الفيلا وانا مشفتكمش ولا اعرف عنكم حاجه وكاميرات مراقبة المستشفي هتجيب انكم ركبتوا تاكسي ومشيتوا اول ماخرجتوا
واول ماهيدققوا فالتاكسي لا هيلاقوا ليه نمر ولا هيعرفوا يستدلوا عليه
لكن انا مش هعمل كده عارفين ليه
عشان انا لسه باقي علي عضم التربه وعمي اللي فيوم عمل فيا جميل ومش هكافئه بأني اموتله بنته.. وكمل بخبث وابتسامه صفرا .. بسهوله
قالها واتعدل ومسك اوراق من جنبه ومدها لود وقالها بكل ټهديد الفيلا والعربيه والشركه قصاد حياتكم انتوا الاتنين..
وهنا ود اللي كانت زي المضړوبه على دماغها من الصدمه ياحبيبي نطقت وهي باصالها كأنها باصه لشيطان متجسد قدامها
بعينك ياحسام بعينك تاخد مني اي مليم احمر تاني برضايا او ڠصب عنى ولعلمك انا عامله وصيه ان كل املاكي لو متت تروح للجمعيات الخيريه وحاطه الوصيه دي عند محامي وقايلاله فحالة مۏتي الوصيه تتنفذ فورا
ردت عليه ود بنفس الهدوء اللي معرفش جابته منين وحافظت عليه ازاى
زي الناس ياحسام وحده معندهاش اولاد ومبتخلفش وجوزها وعدها انه هيفضل معاها وهيبقي عليها ومش عايز خلفه ولا اولاد ولا عايز غيرها من الدنيا كانت هتعمل ايه بالفلوس والاملاك وتسيبها لمين
وهترجع من تاني تشحت تمن علبة السجاير من امك ومش بعيد المرادي تخلي مراتك تشتغل رقاصه عشان تصرف عليك
اصلها لا هتعرف تصمم ولا عندها الامكانيات انها تشتغل عارضه ياعيني قالتها وضحكت ضحكة سخريه على حسام لكنها طلعت ضحكت ۏجع ۏجع مابعده ۏجع..
وهو سمع كلامها دا وقام عليها زي التور الهايج وابتدا يضرب فيها بغل وبكل قوته وانا صوتت اول ماعمل كده لكني لقيت راجل جه جري عليا من اللي كانوا واقفين بعيد
وحط بلاستر على بوقى كتم صوتي اللي كنت بستنجد بيه بأي حد يجي يخلص بنتي من بين ادين الحيوان دا..
واتلجمت ومبقاش فيا غير عيوني تبص عليها وهي عامله زي العصفورة بين ادين ديب يشيل ويخبط فيها عالارض
ويضرب فيها بأديه ورجليه مسابهاش غير وهي مرميه عالارض زي القټيله وخرج يبرطم وسابنا احنا الاتنين وحده بټموت من الضړب والتانيه بټموت عليها من الۏجع..
وهنا بدأت السيده كريمه تتقطع انفاسها وتزوغ عينيها بتعب والتمس لها الطبيب حمزه كل العذر فقد تحدثت كتيرا هذه المره بل اكثر من اى مرة سابقه
ولكن حالتها المستقره نسبيا هذا اليوم هى بالتاكيد ماساعدتها ..
فحمد الله الطبيب حمزه على ذلك القدر الوافي هذه المره
والذى اوصله لسبب كل ماتعانيه ود من الم وقهر وللأمانه لم يكن السبب هينا بالمره..
فصمت تاركا المجال للسيدة كريمه ان تستريح قدر الامكان وخصوصا وهو يراها قد اسندت رأسها للخلف واغمضت عينيها بتعب بعد ان اخرجت البخاخ خاصتها واخذت جرعتها المعتادة..
وقد تيقن ان الله استجاب رجائه ومنحها القوة اللازمه لكي تتحدث ولا ينقطع حديثها لأى سبب الي ان اوضحت له كل شيئ ووضعت النقط على الحروف ولا يتبقي سوى نقاط بسيطه سهل تحصيلها فيما بعد
فقد تحدثت اليوم كما لم تفعل من قبل..
اما هو فأخذ ينظر الي تلك النائمه فى الكرسى الخلفي
والتي تبدوا كملاك نائم وجهه غارق وسط شعره الحريري
وقد زادت شفقته عليها اضعاف فما تحملته هذه المسكينه لا يتحمله بشړ خيانه الم غدر قسۏة حرمان معاناة وكفاح كل هذا كان من نصيبها وحدها وهذا كثير.. كثيرا جدا..
ظل الطبيب حمزه سائقا بعد ان نامت السيدة كريمه وتأكد من ذلك بإنتظام انفاسها والجميله النائمه ستنام مالايقل عن ثلاث ساعات اخري واخذ يفكر مع نفسه ترى ماذا سيحدث الآن
وهل سيسكت المدعوا حسام على غيابها واجاب حمزه نفسه بنفسه مردفا
بالطبع لا لن يسكت وسيبذل قصار جهدة لكي يعيدها إلى براثنه مرة اخري
وخصوصا بعد ان علم حمزة ان غياب ود عن حسام وافلاتها من قبضته تعني له كثيرا من الخسارة. بل كل الخسارة..
وتأكد حمزه انه سوف يتحمل هو وحده اغلب اللوم إن لم يكن كل اللوم
وهو وحده من سيواجه فوهة مدفع ڠضب حسام وتلقى اولى طلقاته ولكن لا يهم لا يهم على الاطلاق قالها ونظر للخلف بشفقة لمنظرها الذى بث فيه كل القوة والاصرار على اكمال مابدأه بدافع انسانيته وجعل كل ذرة خوف او ندم داخله تتلاشى..
يتبع...
بقلم ريناد يوسف
البارت الثاني عشر
انثى بمذاق القهوة
واخيرا وصل الطبيب حمزه الى الاسكندريه بعد ساعات من السفر وبمجرد ان دخل اليها قام بإيقاظ السيدة كريمه كي تدله على وجهتهم وعنوان الشقه التي تحدثت عليها..
افاقت كريمه من غفوتها سريعا وفرحت كثيرا بانهم وصلوا وقامت بوصف العنوان له
واجتاز حمزه الشوارع سريعا حتي وصل المكان المراد فأوقف السيارة وترجل وترجلت كريمه هى الاخرى وفتح الطبيب حمزه الباب الخلفى للسياره وحمل ود على يديه وصعد بها خلف كريمه الى الطابق الثاني والذى فيه شقتهم..
فتحت كريمه الباب بالمفتاح الذي معها ودلفت ومن بعدها الطبيب حمزه
وقاموا بادخال ود الي احدي الغرف ووضعها علي سرير حتي تكمل نومها لحين ان تفيق
وبعد ان خرج الاثنان من الغرفه فتحت السيدة كريمه حقيبتها فوجدت هاتفها الذى كتمت صوته يومض
فأخرجته من حقيبتها ووجدت ان حسام هو المتصل فنظرت للطبيب وبلعت لعابها پخوف وتوتر
ثم ادارت شاشة الهاتف عليه وهو ماان قرأ الاسم حتى خطڤ الهاتف من يدها وقام بفتح غطائة وإخراج الشريحه منه ثم قام بغلقه ونظر اليها وسألها
معاكى تليفونات تانيه
اومات له كريمه براسها وهي تدس يدها داخل حقيبتها لتخرج منها هاتف آخر وتمده للطبيب حمزه وهى تقول له
تليفون ود يبني معايا..
فأخذ الطبيب حمزه منها الهاتف الآخر وفعل به مثل مافعل مع الهاتف الاول تماما ولكن
متابعة القراءة