الجزء الثاني نزيلة المصحه
المحتويات
يجبها ولكنه اتكأ لها علي عيناه واخذ طريقه الي الاسكندريه.. وكان الصمت سيد الموقف الي مايقارب الساعة
والطبيب حمزه ينظر بين الحين والحين الي السيدة كريمه التي اسندت رأسها الي المقعد واخذت تتأمل الطريق كأنها وجدت طاقة ود التي تدخل منها الي العالم الآخر مفتوحة بعد ان نسيتها فدخلت منها هي الاخري وها هي هنا بجسدها انما عقلها هناك..
ولكنه صمت على اية حاله.. ويال رحمة الله حين يلطف بعبادة فهاهي كريمه تتحدث من تلقاء نفسها وتكمل سرد القصة وماإن سمعها حمزه حتي كاد ېصرخ فرحا ولكنه تماسك وهمس لنفسه فقط مرحبا بعودتها قائلا مرحى
ولما ود واجهته باللي امه عملته فيها حلفلها انه مكنش يعرف ولا له علاقه بالموضوع دا وان امه عملت كده من وراه وبان متأثر وزعلان من امه وفضل يعتذرلها بالنيابه عنه وعنها كتير..
والفتره دي ود مكانش وراها سفر ولا شغل كتير وكانت بتقضي اغلب وقتها فالبيت وحسام طول الوقت يتقربلها في كل ثانيه كل مكان تقعد فيه دايما جمبها ويضحك ويهزر
وود مع الضغط والزن ومع شوية التغيير اللي شافتهم عليه دول وافقت تديله فرصه تانيه وتشوف اخرتها معاه..
وبرغم خۏفي ومخاۏفي وعدم رضايا الا اني فعلا شفت ان حسام اتغير اوي دا حتي ابتدا يشتغل!
وبعد كده لما قالها انه مش مرتاح هناك ود نقلته معاها فشركتها ومسكته العلاقات العامه فالشركه وبقوا مع بعض دايما
وبصراحه ود ابتدت تحب حسام لما اتغير وحتي راحت لدكتور عشان تشوف موضوع الخلفه اللي اتاخر بقاله ٣ سنين وزيادة ده..
يومها رجعت البيت وهي مڼهاره ومتحطمه وحاسه ان الدنيا كلها سودة فوشها واتصلت بحسام وهي بټعيط وطلبت منه يجيلها وهو ساب كل اللي فأيده ومفيش ربع ساعه وكان واصل الشقه
وأول ماود حكتله اللي حصل اخدها فحضنه وطبطب عليها واحتواها وحسسها ان موضوع الخلفه دا ولا فارق معاه وانه مش عايز من الدنيا غيرها هي وانه ماصدق ان ربنا هداه ليها ورجعها ليه من تاني وانها عنده بكل اطفال العالم
كبر حسام جدا فعين ود بعد موقفه دا واللي كان الموقف التاني اللي يحسس فيه ود بانه بيحبها فعلا اما الموقف الأول فكان لما منع امه سعاد انها تيجيله الشقه بتاعت ود او تقعد معاه او تزوره حتي زياره وقلها بالحرف الواحد دي شقة ود واللي يأذيها او يدايقها ميدخلهاش
خليكي فشقتك وانا هبقي آجي ازورك هناك وخلاها تخرج يومها من الشقه تبكي ومن يومعا معتبتش الشقه تاني..
وبس ياسيدي فضل حسام علي تعامله دا مع ود لأ وكمان كل مادا كان يزيد محبه وحنان ورومانسيه وفسح وخروجات وصور مع بعض لغاية ماود غفرتله اي زله عملها قبل كده وبقي حسام دا النفس اللي بتتنفسه وكانت دايما تقول حسام انسان كويس بس امه هي اللي كانت مبوظه اخلاقه ولما راجع نفسه وبعد عنها رجع لعقله..
كبر شغل ود اكتر وكانت حاسه انها بقت قويه بوجود حسام معاها ومساندته ليها ودايما رجله علي رجلها فكل خطوه جوا مصر وبره مصر وكانت بتتباهى بيه جدا وسط الناس وبالذات انه بقي لبق فى الكلام والتعامل وخصوصا وإن اغلب زباين الشغل ستات ولازم يتعامل معاهم بإتيكيت..
اما هو فحياته كلها عباره عن ود بتحب ايه بتعوز ايه ويعملهولها وفيوم من الايام ود عملتلنا مفاجأة انا وهو واخدتنا فالعربيه الجديده اللي كانت شارياها قبل كام شهر ووقفتنا قدام الفيلا اللي انت شوفتها دي
ونزلتنا فرجتنا عليها وقالتلنا ان الفيلا دي بقت بتاعتنا وانها اشترتها بكل الفلوس اللي معاها حالبا واللي كانوا شغل ٣ سنين..
طبعا كانت فرحانه بيها وطايره من الفرحه واحنا فرحنا لفرحتها والصراحه الفيلا كانت تحفه..
ونقلنا وسكنا فيها وعشنا فيها كام شهر كويسين لغاية اليوم المشئوم اللي حصل فيه المر كله وبنتي كانت هتروح مني بسببه..
يتبع...
انثى بمذاق القهوة
حث الطبيب حمزه كريمه بإتكائة من عينيه كي تكمل حديثها راجيا من الله الا تتوقف لاى سبب من الاسباب فى هذه الجزئية بالذات وقد حمد الله حين اكملت السيدة كريمه
لغاية اليوم المشئوم اللي عكر على بنتي صفوا حياتها وخلاها وصلت للمۏت
كنت قاعده في الفيلا فى يوم بطبخ لود الاكل قبل ميعاد رجوعها ورن التليفون بتاعي برقمها
رديت عليها وكنت فاكره انها متصله تتطمن عليا زي كل مره وتشوفني طبخت ولا تجيب اكل معاها وهي راجعه
لكن اول مارديت الاتصال اتقطع.. حاولت ارن عليها انا تليفونها رن مره واتنين ومردتش فقولت اكيد مشغوله وسبتها على راحتها لما تفضى تبقي تكلمني
وبالفعل بعد شويه لقيت تليفوني رن برقمها رديت لكن الصوت اللي سمعته مكانش صوت بنتي ود كان صوت راجل بيقولي الحقي بنتك ياحجه لقيناها واقعه فالشارع ونقلناها المستشفى وقدرت افتح تليفونها ببصمتها ولقيت رقمك اخر رقم متصله بيه
معرفتش وقتها اعمل ايه اصړخ ولا ابكي ولا اقع من طولي بنتي واقعه فى الشارع ازاي! ومن ايه وايه اللي تعبها لدرجة انها تقع مغمى عليها
لبست بسرعه وخرجت اخدت تاكسي ورحت على عنوان المستشفى اللي وصفهولى الراجل
وانا فى الطريق اتصلت بحسام عشان يلحقها اسرع مني وكنت فاكره اني هروح الاقيه هناك لكن للاسف رحت ملقيتهوش سألت على بنتي فأنهى اوضه ودلوني عليها..
دخلتلها وشفتها ياحبة قلبي مڼهاره من العياط ومعلقينلها محلول وشكلها زي ماتكون خارجة من حضن مۏت..
جريت عليها وحضنتها وانا بسألها بلهفه وخوف فيه ايه يابنتي جرالك ايه ياحبية قلبى
لكن هي كل اللي جاوبتني بيه انها فضلت تبكى بحرقه قطعت قلبي عليها
وانا شفت منظرها وحالتها وفضلت أسأل روحى ايه اللي وصلها لكده وهي خارجه الصبح زي الورده المفتحه
معقول يكون دا عمل جديد من سعاد قدر انه يصيب ود ويتملك منها!
لكني كتمت كل اسئلتي فنفسي عشان لقيتها كل مااسألها بكاها يزيد مايقلش فسألتها عن حسام فين دلوقتى واذا كانت اتصلت بيه وقالتله وهنا بكاها اللي كنت خاېفه عليه يزيد اتحول
متابعة القراءة